توغل إسرائيلي بغزة وحظر دخول العمال الفلسطينيين مستوطنات الضفة
اعتقال طفل فلسطيني نفذ عملية الطعن في "عتنائيل"
قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت،صباح اليوم (الثلاثاء)،طفلًا فلسطينيًّا في 15 من عمره، للاشتباه بتنفيذه عملية الطعن في مستوطنة "عتنائيل"
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم (الثلاثاء)، طفلًا فلسطينيًّا في الخامسة عشرة من عمره، للاشتباه بتنفيذه عملية الطعن في مستوطنة "عتنائيل"، فيما قررت منع العمال الفلسطينيين من دخول المستوطنات بالضفة، في وقت استمرت المداهمات والاقتحامات الليلية وسط مواجهات وتنفيذ المزيد من الاعتقالات، بينما نفذت عملية توغل محدودة جنوب قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" كشف صباح اليوم، أن منفذ عملية مستوطنة "عتنائيل" هو طفل فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا، وجرى اعتقاله، وهو من سكان إحدى القرى القريبة من المستوطنة، المقامة على أراضي المواطنين في الخليل جنوب الضفة الغربية.
كان فلسطيني نجح في التسلل إلى المستوطَنة واقتحام أحد منازلها وطعن المستوطِنة دفنة مائير (38 عامًا) عدّة طعنات أدت إلى مقتلها، فيما انسحب المنفذ، وتبين أنه تجنب طعن أو استهداف ثلاثة أطفال صغار داخل المنزل؛ في ثالث موقف يسجله منفذو العمليات منذ اندلاع الانتفاضة الحالية مطلع أكتوبر الماضي، بما يعكس التزامهم بأخلاقيات المواجهة؛ رغم الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للأطفال الفلسطينيين، حيث استشهد 30 طفلاً من بين 162 شهيدًا خلال هذه الفترة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنه جرى إحالة الطفل المعتقل الذي علم أنه الطفل مراد بدر ادعيس من بلدة يطا في الخليل، التي شهدت حملة دهم واسعة عقب تنفيذ العملية.
وارتباطًا بالموضوع، وسع جيش الاحتلال قرار حظر دخول العمال الفلسطينيين ليشمل جميع المستوطنات بالضفة الغربية، بعد أن كان قاصرًا يوم أمس على مستوطنات الخليل.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: "قرر الجيش حظر دخول العمال الفلسطينيين اليوم إلى كافة المستوطنات في يهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية، لافتة إلى أن القرار لا يشمل المناطق الصناعية الواقعة خارج المستوطنات..
مداهمات واعتقالات
ميدانيًّا، اندلعت مواجهات في بلدة بيت عوا بالخليل، فجر اليوم، عقب اقتحامها من قوات الاحتلال التي داهمت العديد من المنازل، واعتقلت الشاب مالك أبو سنينة بعد مداهمة منزله فيما سلمت مواطنين بلاغات استدعاء، وفق ما أفاد الناشط الحقوقي عماد الجعبري "بوابة العين".
وذكر الجعبري أن قوات الاحتلال شنت عمليات دهم واسعة في بلدة يطا وبيت أمر بالخليل، نكلت خلالها بالمواطنين.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نحالين في بيت لحم، وداهمت عددًا من منازل المواطنين، وحوّلت منزل عائلة شكارنة إلى ثكنة عسكرية، بعد أن كانت الليلة الماضية شهدت اقتحام ومواجهات في بلدة العبيدية المجاورة.
وقالت مصادر محلية، إن قوة إسرائيلية اقتحمت بيت لحم صباحًا، واعتقلت أحد الشبان من ساحة كنيسة المهد.
وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدات يعبد وبرطعة الشرقية وزبدة جنوب مدينة جنين، واعتقلت ثلاثة شبان بعدما نفذت عمليات دهم واسعة للمنازل.
وقالت مصادر محلية، إن أكثر من 15 آلية عسكرية اقتحمت بلدة يعبد فجر اليوم من عدة محاور وشرعت بمداهمات لمنازل المواطنين واعتقلت ثلاثة شبان، هم: خالد عطاطرة (22 عامًا) وسيف الكيلاني (21 عامًا) وعبد الله حرز الله )23 عامًا).
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت حي الملول وقرب مصنع الدخان، وفي منطقة المقاهي وقرب مدرسة عز الدين القسام، وانتشرت حتى وقت مبكر صباح اليوم، اقتحمت خلال ذلك منزلي الأسيرين مهند وفراس حاتم عمارنة ومنزل والدهم وشقيقهم محمد، وحطموا محتويات المنازل، وصادروا مقتنيات شخصية لهم شملت أجهزة حاسوب وهواتف نقالة وهددت عائلاتهم.
كما وزعت قوات الاحتلال بيانات على المواطنين تهددهم فيها بالعقاب الشديد في حال استمر رشق قوات الاحتلال والمستوطنين بالحجارة.
وكذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي زبدة وبرطعة القريبتين ونصبت حواجز على مداخلها وقامت بعمليات تمشيط، وتكررت عملية الاقتحام في مدينة طولكرم وانتشرت في الحي الجنوبي.
واندلعت مواجهات في محيط مخيم الجلزون شمالي رام الله بعد اقتحامه من قوات الاحتلال.
وفي القدس المحتلة، كانت اعتقلت شابًا قرب بلدة حزما شرقي القدس المحتلة بعد إطلاق النار عليه، دون معرفة حالته، وفق مصادر محلية.
توغل بغزة
وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مباكر صباح اليوم شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، مسافة محدودة.
وقال الباحث الحقوقي ياسر عبد الغفور، لـ"بوابة العين"، إن أربع جرافات تابعة للاحتلال توغلت مسافة 150 مترًا، ونفذت عمليات تجريف شرقي القرارة، شمال شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق قنابل دخانية. وذكر أن حفارات إسرائيلية كبيرة شوهدت داخل المنطقة الحدودية فيما يعتد أنها تقوم بأعمال بحث عن أنفاق بالمنطقة.
كانت قوات الاحتلال أعلنت، الليلة الماضية، تفجير عبوات ناسفة قديمة تحت السيطرة، بعدما عثر عليها مزروعة على مقربة من السياج الفاصل شرقي المنطقة، وفق ما أوردت صحيفة "معاريف" العبرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن التقديرات لدى جيش الاحتلال تشير إلى عودة العبوات للفترة التي سبقت الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014.