المرتزقة والطريق الساحلي.. مطالب فورية لـ"5+5" الليبية
طالبت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) بضرورة فتح الطريق الساحلي وإجلاء المرتزقة وتفكيك المجموعات المسلحة.
وعقدت لجنة 5+5، الثلاثاء، اجتماعا دوريا عبر الدائرة المغلقة بحضور بعثة الأمم المتحدة ومجموعة الدعم المتألفة من الدول الراعية لمخرجات برلين.
"استفتاء الدستور".. مراوغة إخوانية لتعطيل الحل السياسي الليبي
وأوضحت اللجنة العسكرية، في بيان لها تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أنه تم استعراض أهم العراقيل التي تواجه تنفيذ بنود اتفاق جنيف، فيما يخص فتح الطريق الساحلي وإجلاء المرتزقة وتفكيك المجموعات المسلحة.
رسالة إلى "الرئاسي"
وقالت اللجنة إن "المجلس الرئاسي وجه لما يعرف بغرفة عمليات البركان التابعة لحكومة الوفاق سابقا لفتح الطريق الساحلي وذلك بصفته القائد الأعلى حتى يتم قطع الطريق عن أي ادعاءات فيما يخص تبعيتها."
وشدد أعضاء اللجنة على ملاحظتهم عدم وجود تعاون حقيقي والتزام من الدول التي تتدخل في الشأن الليبي، بما يعرقل أمنا واستقرارا ينشده الليبيون الذين ملّوا تكرار الاجتماعات للمجموعة العسكرية دون نتائج ملموسة على الأرض.
وطالبوا بضرورة الإسراع في إنجاز مقررات جنيف، معتبرين أنها السبيل نحو تحقيق إرادة الليبيين.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، طالبت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) جميع الدول باحترام اتفاق وقف إطلاق النار وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وحينها، كلفت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، في ختام اجتماعاتها التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، القوة العسكرية المشتركة، بالبدء في تنفيذ المهام المكلفة بها، فيما اختارت مدينة سرت وسط ليبيا، لتكون مقرًا لقيادة هذه القوة.
وقالت اللجنة في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها ستكثف جهودها لتسريع عملية تنفيذ بنود وأحكام اتفاق وقف إطلاق النار، داعية الدول المنخرطة في النزاع الليبي إلى إخراج مرتزقتها والمقاتلين الأجانب فورا من الأراضي الليبية.
كشف المعرقلين
وأكدت اللجنة أنها تواصلت مع السلطة التنفيذية في ليبيا لتسهيل فتح الطريق الساحلي، محذرة من أنه إذا لم تثمر خطواتها عن فتحه فستعلن المعرقلين والأسباب المؤدية لذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
بعد تفجير سبها.. صرخة أممية وليبية لتوحيد المؤسسة العسكرية
ورحبت بقرار مجلس الأمن الصادر في 16 أبريل/نيسان الماضيبشأن ليبيا، والذي دعا فيه الدول الأعضاء لانسحاب فوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلد الأفريقي.
والأربعاء، أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، لأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، عن الاستياء من تأخير فتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها.
وقالت البعثة الأممية في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "كوبيتش واللجنة العسكرية المشتركة يؤكدان أن سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية يجب أن يبدأ دون مزيد من التأخير".
وأضافت أن كوبيتش بحث مع اللجنة العسكرية المشتركة "الخطوات اللازمة لوضع خطة وطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني".
ويعد ملف فتح الطريق الساحلي وترحيل المرتزقة من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئاً كبيراً على السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، وتعرقل عملية السلام الشاملة والمصالحة الوطنية، بسبب الخلافات الحادّة حولهما.
ففيما تشترط غرفة عمليات سرت والجفرة تراجع قوات الجيش الليبي وخروجها من مدينة سرت لفتح الطريق الساحلي وهو ما يرفضه الجيش، يتمسك تنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة في ليبيا ببقاء القوات التركية.
aXA6IDUyLjE0Ljg4LjEzNyA= جزيرة ام اند امز