5 إنجازات ضخمة للإمارات في 2020.. أبرزها "إكسبو" و"استكشاف المريخ"
بعد أن ودعت الإمارات 2019 بإنجازات فريدة دوليا يتأهب العالم للمزيد في عام تاريخي بالنسبة للدولة التي حددت 2020 عام الاستعداد للخمسين
بعد أن ودعت الإمارات عام 2019 بإنجازات فريدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، يتأهب العالم لاستقبال المزيد من الإنجازات الإماراتية في عام تاريخي بالنسبة للدولة التي حددت 2020 "عام الاستعداد للخمسين"، إذ تقترب البلاد من عيدها الخمسين في 2021.
ومع بداية العام الجديد تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى في محطة براكة للطاقة النووية السلمية، لتصبح الإمارات الأولى عربياً في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء.
ويتزامن ذلك مع تواصل الجهود على قدم وساق لإطلاق "مسبار الأمل" أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ في يوليو/تموز المقبل.
وفي سبتمبر/أيلول المقبل ستستقبل "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" أول جامعة ذكاء اصطناعي في العالم طلابها، وفي الشهر الذي يليه ستستقبل الإمارات العالم في معرض "إكسبو 2020 دبي"، الذي ينظم لأول مرة في العالم العربي.
أيضا ينتظر أن يبدأ خلال النصف الأول من العام الجاري عمل أول مركز شرطة ذكي عائم في العالم، الذي سيقدم خدماته دون تدخل بشري على مدار 24 ساعة بـ6 لغات.
كل تلك الإنجازات المتزامنة مع عام الاستعداد للخمسين يتوقع أن تحقق قفزات تنموية في مختلف المجالات في الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية والصحة والإعلام.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، أعلنا أن عام 2020 سيكون "عام الاستعداد للخمسين".
ويتضمن الاستعداد للخمسين الانطلاق في أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها، للاستعداد للسنوات الخمسين المقبلة على مستويات الدولة الاتحادية والمحلية كافة، والاستعداد أيضاً للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات في عام 2021.
وستشارك جميع فئات الطيف المجتمعي الإماراتي من مواطنين ومقيمين وقطاع عام وخاص وأهلي في صياغة الحياة في الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.
وعام تلو عام تتواصل مسيرة الإنجازات، لتؤكد أن نهج "اللامستحيل" الذي تمضي به قيادة الإمارات لا يتوقف عند حد معين، وأن تجاوز التحديات وتحويلها إلى إنجازات لصالح الإمارات والعالم العربي والبشرية بشكل عام هي المهمة المفضلة لـ"عيال زايد".
وتتناول "العين الإخبارية" أبرز الإنجازات الإماراتية التي سترى النور في عام 2020:
أول محطة طاقة نووية في العالم العربي
ينتظر أن تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى في محطة براكة للطاقة النووية السلمية، في منطقة الظفرة بأبوظبي، خلال بداية 2020، لتصبح الإمارات الأولى عربياً في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء.
وتقع محطة براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتطل على الخليج العربي، وتبعد نحو 53 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس.
وستكون محطة براكة الأضخم في العالم لدى الانتهاء من تشييدها، بـ4 مفاعلات قدرتها 5600 ميجاوات.
وقد بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في يوليو/تموز 2012 بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة-أبوظبي.
إطلاق مسبار الأمل.. رحلة تاريخية إلى المريخ
أقل من 7 شهور تفصل الإمارات عن تحقيق إنجاز عربي وإسلامي تاريخي جديد في مجال الاستكشاف الفضائي، مع وصول الاستعدادات لإطلاق "مسبار الأمل" إلى مداره حول كوكب المريخ إلى مراحلها الأخيرة.
ومن المقرر أن يبدأ "مسبار الأمل" رحلته إلى الفضاء في يوليو/تموز 2020 ليصل إلى مدار المريخ في فبراير/شباط 2021، وهو العام الذي تحتفل فيه الإمارات باليوبيل الذهبي الـ50 لتأسيسها.
وتعد مهمة "مسبار الأمل" المهمة الوحيدة الهادفة إلى توفير صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، على مدار اليوم خلال الفصول المختلفة على الكوكب، حيث سيعمل الفريق العلمي للمسبار الذي يضم كفاءات إماراتية ضمن فريق عالمي يضم أعضاء من مختلف دول العالم للإجابة عن الأسئلة البحثية حول كوكب المريخ، لتصبح دولة الإمارات من بين 9 دول تسهم في استكشاف الكوكب الأحمر، بالاستعانة بخبرات 150 مهندساً ومهندسة وباحثاً وباحثة من الإمارات.
ويهدف المشروع الفريد إلى جمع معلومات حول طبقات الغلاف الجوي للمريخ ودراسته لمعرفة أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين الغازين اللذين يشكلان المكونين الأساسيين للماء من الطبقة العليا للغلاف الجوي لكوكب المريخ.
وستسهم البيانات التي سيحصل عليها المجتمع العلمي العالمي من هذا المشروع في تعزيز فهم ومعرفة العالم بالكوكب الأحمر، ونقل هذه المعرفة إلى الأجيال القادمة.
يذكر أن هناك 26 مهمة فقط نجحت في الوصول إلى الكوكب الأحمر من الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وغيرها، وتنضم الإمارات في يوليو 2020 إلى هذه الدول، لتكون من بين 9 دول فقط بالعالم تسهم في اسكتشاف المريخ.
إكسبو 2020 دبي.. الأول عربيا والأفضل تاريخيا
وقبل أن ينتهي عام 020، ستستقبل الإمارات العالم في معرض "إكسبو 2020 دبي"، الذي يعد أول إكسبو دولي يقام في العالم العربي.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن معرض "إكسبو 2020 دبي" سيكون الدورة الأفضل في تاريخ المعرض الممتد لـ168 عاماً.
ويقام إكسبو 2020 دبي تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" على مدار 6 أشهر من 20 أكتوبر 2020 إلى العاشر من أبريل 2021.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض 25 مليون زيارة، 70% منها من خارج الإمارات، وهذه هي أكبر نسبة زيارات دولية في تاريخ إكسبو الدولي.
ويعد معرض "إكسبو الدولي" أحد أكبر الفعاليات العالمية غير التجارية من حيث التأثير الاقتصادي والثقافي، بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية.
وتشارك 192 دولة في إكسبو دبي ليحصل الزوار على الفرصة لمشاهدة العالم بأسره في مكان واحد، إذ سيكون لكل دولة للمرة الأولى جناح مستقل ومساحة خاصة لعرض أفضل ما لديها من ثقافات وإبداعات أمام الملايين من مختلف أنحاء العالم.
أول جامعة للذكاء الاصطناعي في العالم
من أبرز الإنجازات التي سيشهدها عام الاستعداد للخمسين بدء الدراسة في "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وسينطلق العام الدراسي الأول لطلاب الدراسات العليا في حرم "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" بمدينة مصدر، في سبتمبر/أيلول 2020.
وتحمل الجامعة اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، الذي تركز رؤيته على إطلاق المبادرات الهادفة لتطوير المعرفة والتفكير العلمي.
وشهدت أبوظبي في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي الإعلان عن تأسيس "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، والتي تهدف إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية.
وستقدم "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" نموذجاً أكاديمياً وبحثياً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعي.
وستوفر للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأكثرها تطوراً في العالم لتسخير إمكاناتها للتنمية الاقتصادية والمجتمعية.
ويعد إطلاق "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" دليلاً واضحاً على التزام الإمارات تجاه تشجيع الابتكار وتمكين جيل الشباب في الإمارات ومختلف أنحاء العالم.
أول مركز شرطة ذكي عائم في العالم
وخلال النصف الأول من عام 2020 سيتم افتتاح "مركز الشرطة الذكي العائم" الأول من نوعه على مستوى العالم.
وكان الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أعلن إطلاق المركز في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسيقدم المركز خدماته وسط البحر في جزر العالم، ويتمتع بتصميم يلبي احتياجات رواد اليخوت والقوارب ومحبي الأنشطة الرياضية البحرية.
وسيمكن المركز سكان الجزر أو مرتادي البحر من الاستفادة من أرقى الخدمات الشرطية الذكية المبتكرة، بما يحقق تطلعات القيادة الإماراتية في إسعاد المجتمع.
كما أن المركز سوف يعمل أيضا دون تدخل بشري، ويقدم خدماته على مدار 24 ساعة لكل فئات المجتمع، إلى جانب توافر ميزات خاصة لفئة أصحاب الهمم.
وسيوفر للمتعاملين باقة متعددة من 27 خدمة رئيسية في مجال الخدمات الجنائية والمرورية وغيرها، إلى جانب 33 خدمة فرعية يقدمها المركز بـ6 لغات مختلفة.