نهاية دراماتيكية لتمرد قوات "فاغنر" الذي شغل العالم بعدما اختار مؤسسها يفغيني بريغوجين، طواعية مغادرة روسيا، بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وبشكل مفاجئ، خالف توقعات أكثر المتشائمين بمستقبل الأزمة بين وزارة الدفاع الروسية وفاغنر، جاءت دعوة بريغوجين إلى الشعب الروسي بالعصيان المدني ضد قيادة الجيش، حيث اتهم وزير الدفاع سيرغي شويغو باستهداف مواقع لمجموعته في أوكرانيا والتسبب في مقتل عدد كبير من عناصرها.
وفي بيان شديد اللهجة، وجه قائد فاغنر إشارات واضحة بأن الأزمة قد ذهبت إلى خط اللاعودة، لافتا إلى أن قواته في طريقها إلى موسكو، قبل أن يتراجع إثر وساطة لوكاشينكو.
وحول تفاصيل الاتفاق، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن "لوكاشينكو عرض التوسط للتوصل إلى اتفاق، بناء على موافقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه على معرفة شخصية ببريغوجين منذ نحو 20 عاما".
وأضاف بيسكوف أن "القضية الرئيسية ضد بريغوجين سيتم إسقاطها عنه، وسيغادر إلى بيلاروسيا"، لكن بيسكوف لم يحدد ما سيفعله بريغوجين هناك في بيلاروسيا.
وحول مكان بريغوجين، قال المتحدث باسم الكرملين "لا نعلم مكان وجود قائد مجموعة فاغنر الآن".
أما فيما يخص المقاتلين التابعين لفاغنر فقد شمل الاتفاق من شاركوا في التمرد ومن لم يشاركوا، ووعد الكرملين بـ"عدم مقاضاة من شاركوا في التمرد"، أما الذين لم يشاركوا فقد فتح الكرملين الباب أمامهم لـ"توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية".
وحول ما إذا كان بوتين لا يزال يثق بوزير الدفاع قال بيسكوف: "لست على علم بأي تغييرات في هذا الصدد"، مشيرا إلى أنه "لن يكون هناك خطاب جديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب".