النائب إلهامي عجينة.. 5 تصريحات مسيئة للمرأة المصرية
تصريحات النائب المصري إلهامي عجينة، المتعلقة بتوقيع الكشف الطبي على الطالبات عند تقدمهن للجامعات، أثارت حالة من الغضب.
أثارت تصريحات النائب المصري إلهامي عجينة، المتعلقة بتوقيع الكشف الطبي على الطالبات عند تقدمهن للجامعات، حالة من الغضب والاستياء بين المصريين خلال الأيام الماضية.
وارتبط اسم عجينة عضو مجلس النواب بالتصريحات المثيرة للجدل، وكان أغلبها موجهة ضد المرأة المصرية، وطالب عجينة بإطلاق حملة لتوقيع الكشف الطبي على الطالبات المنضمة للجامعات، قائلًا " أي بنت تدخل الجامعة، لازم بتوقيع الكشف الطبي عليها لإثبات أنها آنسة (عذراء)، وعليها تقديم مستند رسمي يثبت أنها لم تتزوج من قبل" واعتبر النائب أن هذه الحملة تهدف للقضاء على ظاهرة الزواج العرفي في الجامعات بين الطلبة والطالبات على حد تعبيره.
ووجه لوزير التعليم العالي رسالة بضرورة الربط بين إجراء الكشف الطبي والحصول على أوراق الجامعة "كارنيه"، وأن يتم الكشف بشكل دوري وفي حالة ثبوت أي حالة زواج عرفي داخل الجامعة، يجب إبلاغ الأسر على الفور للتصرف في الوضع، ووصف منتقدي الحملة من أولياء الأمور بالخائفين من مواجهة الحقيقة.
وفي نفس التصريحات طالب بتوقيع كشف المخدرات لجميع الطلاب داخل الحرم الجامعي، والحد من انتشار الإدمان بين الشباب، مؤكدًا أن هذه الكشوف الطبية يجب أن تضم الجامعات الخاصة والحكومية في مصر.
وهذه التصريحات ليست الأولى، التي تتسبب في غضب المصريين، وعلى مدار 8 أشهر فترة انعقاد البرلمان المصري انهالت تعليقاته وتصريحاته غير المرغوب فيها، وطالب النائبات داخل البرلمان بضرورة الالتزام بزي رسمي موحد والاحتشام أثناء حضورهن لجلسات المجلس.
وطلب من على عبد العال رئيس مجلس النواب بإصدار تعليمات وتحديد زي رسمي للنائبات يكون أكثر احتشامًا، وعلى النواب ارتداء "ربطة عنق" كنوع من الوقار داخل البرلمان، وعلق وقتها قائلًا " بعض النائبات يرتدين ملابس ضيقة وألوان لا تتناسب مع وقار وقدسية المكان".
لتخرج تصريحاته المسيئة خارج مجلس النواب، باقتراح تفعيل ختان الإناث داخل المجتمع المصري، لخلق نوع من أنواع العدل بين المرأة والرجل بحسب وصفه، وقال " مصر أكبر دولة مستهلكة للمنشطات الجنسية، ما يعني أن الرجال تعاني من ضعف في الصحة الجنسية، لذا الختان يعمل على التوازن بين الطرفين، ولازم المرأة تقف بجوار الرجل".
وتابع عجينة في تصريحات أخرى حول مستوى الصحة الجنسية للرجال، بأن المبيدات المسرطنة الموجودة بالمحاصيل، التي تتغذي عيلها الطيور وتحديدًا الفراخ البيضاء تتسبب في ضعف الصحة الجنسية، موجهًا اتهامات للحكومة المصرية بأنها تلجأ لاستيرادها من الخراج بقصد نشر الضعف الجنسي في المجتمع على حد تعبيره.
كما أثارت تصريحاته حول منع "القبلات" بين الرجال حالة من السخرية بين المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصرح وقتها: "تقبيل الرجال لبعضهم يساعد على نقل الفيروسات بينهم، وأسمح بتبادل القبلات بين الرجال والنساء، وبين النساء بعضهن البعض، لكن بين الرجال مرفوض"، مستشهدًا بتقرير صادر من جامعة المنصورة بأن 30% من حالات عدوي فيروس سي كان سببها تبادل القبلات.
ووصفت هدي بدران رئيسة الاتحاد النسائي بمصر، النائب عجينة بأنه شخص "منحرف نفسيًا"، يعكس ثقافة العقلية المريضة التي تري أن شرف العائلة مرتبط بجسد المرأة، وللأسف مازالت هذه العقول تعيش وسط مجتمعنا بالرغم من القوانين التي بدأت في إنصاف المرأة.
وقالت بدران في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية " كلام النائب غير مقبول، ويشير لمشكلة حقيقة لوجود هذا الشخص بكل تصريحاته المسيئة للمرأة والفتاة المصرية داخل أكبر هيئة تشريعية محترمة كمجلس النواب".
وفي الوقت نفسه أبدت تعجبها من تدخله في قضايا لا تمس عمله بالمرة، مؤكدة أن دور منظمات المجتمع المدني التوعية دائمًا للفتيات في حالة إبرام عقد زواج عرفي بين الطرفين، وأن توثيق الشهر العقاري للعقد بينهما هو أفضل وسيلة للحفاظ على حقوق الزوجين والأطفال.
وعن إجراءات الاتحاد العام النسائي بمصر، قالت بدران إن الاتحاد الذي يضم 300 جمعية أهلية، يدرس الآن نصوص القوانين التي تسمح لهم باتخاذ الإجراءات من رفع دعوة قضائية، وتصعيد الأمر إلى على عبد العال رئيس مجلس النواب، والرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ القرار المناسب ضد النائب، مطالبة الناخبين الذين أدلوا بصوتهم لصالح إلهامي عجينة، بتقديم طلب لسحب الثقة منه، كما تقدم المجلس القومي للمرأة ببلاغ للنائب العام ضد النائب إلهامي عجينة لتصريحاته المسيئة للمرأة والمجتمع.
وذكرت مواقع مصرية أن هناك اتجاها بين النواب والنائبات لتحويل عجينة إلى لجنة القيم، واتخاذ إجراء فوري ضده بعد تصريحاته عن كشوف العذرية لطالبات الجامعات المصرية.