500 شاحنة مساعدات تصل إلى تجراي الإثيوبي.. هل تكفي لمنع الكارثة؟
أعلنت إثيوبيا، السبت، وصول أكثر من 150 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية في اليومين الأخيرين إلى إقليم تجراي.
وقالت وزارة السلام الإثيوبية إن السلطات بذلت منذ أسبوع جهوداً "لتنسيق وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية بشكل أفضل" إلى تجراي.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته على تويتر، أن نحو 500 شاحنة وصلت إلى الإقليم منذ أسبوع، بينها 152 في اليومين الماضيين.
من جانبه، حذّر القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في تجراي غرانت ليتي مؤخرا، من أن الوضع "سيتفاقم بشكل مأساوي"، داعيا كافة الأطراف إلى السماح بتوصيل المساعدات بهدف تجنّب هذه الكارثة الوشيكة.
وأضاف أن ملايين الأشخاص مهددون بالمجاعة بينهم 1,7 مليون في منطقتي عفر وأمهرة، مشيراً إلى أن "مخازن المساعدات الإنسانية والأموال النقدية والمحروقات منخفضة جداً أو مستنفدة بالكامل".
وحضّ الاتحاد الأفريقي ومقرّه أديس أبابا، أيضاً الحكومة الإثيوبية الجمعة، على بذل المزيد من الجهود لتجنّب حصول مجاعة في المنطقة التي تشهد نزاعاً منذ عشرة أشهر.
والثلاثاء، قال مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إثيوبيا، إن قوات منطقة تجراي نهبت الأسابيع الأخيرة مستودعات إغاثة أمريكية.
واندلعت الحرب في منطقة تجراي الجبلية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين القوات الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تجراي المصنفة "إرهابية" من قبل أديس أبابا.
وبعد نجاح الجيش الإثيوبي في استعادة السيطرة على معظم منطقة تجراي أواخر يونيو/حزيران وأوائل يوليو/تموز، دخلت قوات جبهة تحرير تجراي منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين فشردت مئات ألوف آخرين من بيوتهم.
ووفقا لوكالة " رويترز" للأنباء، قال شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إثيوبيا، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "إي.بي.سي": "لدينا دليل على أن العديد من مستودعاتنا نُهبت وأُفرغت تماما في المنطقتين، لا سيما في أمهرة، حيث دخل جنود الجبهة الشعبية لتحرير تجراي".
وأضاف: "أعتقد أن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي انتهازية جدا".
وأوضح مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن هذه أول مرة خلال الحرب المستعرة منذ تسعة أشهر ينفد الطعام من موظفي الإغاثة الذين يوزعونه على ملايين الجوعى، موجها اللوم للحكومة التي تقيد تنقلهم.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز