الهند تسمح باستئناف زراعة "عدس" يصيب بالشلل
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يرفع الحظر المفروض على زراعة عدس "خيساري" منذ 1961،لخفض حجم الواردات من البقول لتحقيق الاكتفاء الذاتي
رفعت الهند حظرا فرض منذ خمسة عقود على أحد أصناف العدس المرتبطة بحدوث شلل وتلف بالأعصاب، في محاولة يائسة من جانب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لخفض حجم الواردات من البقول لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها.
ومنيت الهند بموجات متلاحقة من الجفاف لأول مرة منذ ثلاثة عقود، ما أدى إلى تراجع إنتاج البلاد من العدس مع تضاعف أسعاره تقريبا، والآن أعلنت الحكومة رفع الحظر على العدس من صنف "خيساري" الذي ينمو في ظروف جافة أو رطبة، لكن حزب المؤتمر المعارض بالهند، الذي يحاول الضغط على مودي ليرفع العناء المزمن عن المناطق الريفية، قال إن الحكومة تهمل صحة الفقراء والمهمشين من خلال السماح بالعودة لزراعة صنع العدس خيساري.
ويقول ناريندرا براتاب سينج، مدير المعهد الهندي لأبحاث البقول: إن الأصناف التي استنبطها العلماء في الهند، تحتوي كمية أقل من مادة "نيوروتوكسين"، التي تضر بالأنسجة العصبية، وتؤدي إلى ضعف الساق في الإنسان والحيوان أكثر من الأصناف الأخرى.
وقال: "ترى الحكومة أنه إذا تم استهلاك كميات محدودة، فلماذا لا يسمح بذلك لا سيما وقت حدوث أزمة ونحن نستورد البقول".
وعلى الرغم من حظر العدس من صنف "خيساري" في عام 1961، لا يزال يستهلك في شرق الهند وبنجلاديش المجاورة كمصدر رخيص للبروتين للملايين من الفقراء.
وتستهلك الهند سنويا نحو 22 مليون طن من العدس لصنع وجبات شعبية مع الأرز والخبز، وتستورد البلاد نحو خمس هذه الكمية من كندا وأستراليا وميانمار، التي تزرع هذا المحصول خصيصا لتصديره للهند.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز