السيسي يستقبل 21 مصريًّا بعد تحريرهم من الاحتجاز في ليبيا
ويشكر "حفتر" على جهوده للإفراج عنهم
عاد إلى القاهرة اليوم 21 مصريًّا كانوا محتجزين بليبيا لمدة أكثر من أسبوعين، حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في استقبالهم بالمطار.
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، 21 مصريا تم تحريرهم فى ليبيا بعد احتجاز دام أكثر من أسبوعين وذلك بالتعاون مع الجيش الليبي .
كانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت أن 21 مصريا من أنباء قرية " داقوف " بمحافظة المنيا بصعيد مصر تم توقيفهم فى مدينة زله بالجفرة بوسط ليبيا فى 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن المعلومات الأولية تشير إلى أن السلطات الليبية المعنية بالهجرة غير الشرعية هى من قامت بالقبض عليهم واحتجاز العربات التى كانوا يقلونها هم وغيرهم من الجنسيات الأخرى غير الليبية.
لكن أهالي المفرج عنهم قالوا فى روايات متعددة إن ذويهم تم اختطافهم من قبل جماعات مسلحة فى ليبيا منذ عشية أعياد الميلاد بسبب حيازتهم لمبلغ مالى كبير تكسبوه من علمهم وتم احتجازهم فى مكان مجهول.
وقال "السيسي" خلال استقباله المصريين العائدين من ليبيا في مطار القاهرة في كلمة بثها التلفزيون المصري: "حرصنا من خلال الجهود الكثيرة المبذولة لتحرير المصريين المختطفين في ليبيا دون مساسهم بأذى وذلك بالتعاون من الجيش الليبي".
وقدم الرئيس المصري الشكر إلى كل أجهزة الدولة والجيش الليبي واللواء خليفة حفتر لما قدموه من جهد لإعادة المصريين المحتجزين في ليبيا.
وقال: إن "الجيش الوطني الليبي وقياداته أبدوا تعاونا كاملا، وبذلوا جهودا صادقة من أجل إطلاق سراح المحتجزين المصريين وضمان عودتهم إلى أرض الوطن سالمين".
وأضاف أن مصر بها فرص عمل كثيرة، قائلا: "معظم العائدين يعملون بالمعمار ومصر أولى بهم" وهناك جهد ينفذ على أعلى المستويات".
وأكد السيسي أنه يقام حاليا بمصر العديد من المشروعات التنموية منها تنمية مليون ونصف فدان فى الصعيد، قائلا: "محتاجين عشرات بل مئات الالآف حاليًا من الشباب للعمل فى الجبال والمزارع والبنية الأساسية فى مصر فمصر أولى بهم لحين الاستقرار في ليبيا وإعادة إعمارها".
وقال السيسي: "نقول للمصريين حمدا لله على سلامتكم.. ونشكر كل من ساهم من المخابرات العامة والخارجية في وصولهم دون مساسهم بخدش أو أذى"، مؤكدا أن مصر "لا تدخر جهداً لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتأمين أبنائها في الداخل والخارج وصون حياتهم وحقوقهم".
والعائدون بينهم 17 من أسرة مصرية واحدة ويعلمون فى تجارة " الخردة " والمعمار وتم توقيفهم من قبل مجولهين منذ أكثر من 3 أسابيع .
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس الليبيى معمر القذافى فى 2011 إثر احتجاجات شعبية فى المدن الليبية تكررت وبشكل دائم حوادث احتجاز واختطاف المصريين فى المدن الليبية سواء من قبل السلطات أو الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة.
وكان آخرها احتجاز نحو 21 عاملاً يعملون فى تجارة الخردة ( المصنوعات القديمة ) لكن حدث تضارب حول هوية جهة الاحتجاز.
وهذا الحادث لم يكن الأول أو الأخير خلال السنوات الماضية ومنذ ظهور تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا .
ففي أكتوبر/تشرين الأول 2013 تم احتجاز نحو 91 سيارة و150 سائقًا مصريًّا، بسبب إلقاء السلطات المصرية القبض على مجموعة من الليبيين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وفى يناير/كانون الثاني 2014 تم اختطاف 10 سائقين مصريين على يد ميليشيات ليبية مسلحة، كما احتجزت في شباط / فبراير 2014 كتيبة "درع ليبيا" 400 سيارة نقل مصرية، من أجل الضغط على الحكومة الليبية، التي لم تصرف رواتبهم المتأخرة.
وأعقب تلك الحوادث آخر شبيهه في مارس/آذار 2014، حيث تم اختطاف نحو 70 مصريا آخرين، وأعقبه في أبريل/نسيان 2014 قيام مجموعة مسلحة تابعة لإحدى الميليشيات الليبية باحتجاز عشرات الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع وعلى متنها أكثر من 50 سائقًا، بمنطقة "إجدابيا "غرب مدينة بنغازي الليبية .
وكان أبشع هذة الحوادث على الإطلاق في يناير/كانون الثاني 2015 على يد تنظيم داعش الإرهابى حيث تم اختطاف 21 قبطيا مصريا وإعدامهم على مياة البحر المتوسط .
وعلى مدار العامين الماضيين كثفت السلطات المصرية من تحذيراتها لرعايها بعدم الذهاب إلى المدن الليبية بطرق غير مشروعة بسبب الاضطرابات التى تشهدها هذه المدن بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابى وميشليات مسلحة على عدة مدن.