سقوط نادال "المتكرر" يُثير الجدل

عانى نادال من خسائر مبكرة في عدة بطولات منذ تتويجه بآخر ألقابه في البطولات الأربع الكبرى في فرنسا المفتوحة 2014.

أقبل رفاييل نادال على بداية الموسم الجديد مفعمًا بالثقة، لكنه خرج مبكرًا من الدور الأول لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، اليوم الثلاثاء، ليتبدد شعوره بالتفاؤل، كما بات أسلوب لعبه موضوعًا للكثير من الجدال والنقاش.

ووصل اللاعب الإسباني إلى ملبورن لخوض أولى البطولات الأربع الكبرى لهذا الموسم بشعور جيد، بعد أن أنهى الموسم الماضي بشكل قوي كما أجرى فترة استعداد جيدة.

وسعى نادال الذي سيكمل عامه الـ30 في يونيو/حزيران المقبل لاستعادة أمجاده، لكن مواطنه فرناندو فرداسكو قضى على آماله اليوم، وأطاح به من الدور الأول عندما هزمه بثلاث مجموعات مقابل مجموعتين وبواقع 7-6 و4-6 و3-6 و7-6 و6-2.

وعانى نادال من خسائر مبكرة في عدة بطولات منذ تتويجه بآخر ألقابه في البطولات الأربع الكبرى في فرنسا المفتوحة 2014.

وخرج نادال على يد داستن براون من بطولة ويمبلدون، وأطاح به فابيو فونيني أيضًا من بطولة أمريكا المفتوحة، لكنه لم يكن في قمة لياقته البدنية.

وكان نادال قد تفوق على فرداسكو 14 مرة خلال 16 مواجهة جمعت بينهما، ولم تظهر عليه أية إشارات على تراجع قوته البدنية، لكن أداءه بدأ باهتًا وبلا حيوية.

وقال نادال المصنف الخامس عالميًّا للصحفيين بعد خسارته الثانية في افتتاح إحدى البطولات الأربع الكبرى طوال مسيرته: "اللعبة تتغير نسبيًّا وجميع اللاعبين يحاولون تسديد الكرات بقوة".

وأضاف: "كنت أتدرب بطريقة مختلفة بعض الشيء، وأحاول أن ألعب بطريقة أكثر هجومية، ويمكنني اللعب في الهجوم أو الدفاع، لكن إذا بقيت في المنتصف فهذا يعني الموت".

وتابع: "لا يمكن أن أكون وسطًا بين الهجوم والدفاع؛ لأنه في النهاية لن ألعب باستراتيجية ثابتة وهذا يعني الهزيمة".

ويأمل نادال في أن ينتفض سريعًا كما حدث بعد خسارته أمام البلجيكي ستيف دارسيس في افتتاح بطولة ويمبلدون 2013 حين توج بعدها بأسابيع بلقب أمريكا المفتوحة، ثم بلغ نهائي أستراليا المفتوحة ونال لقبه التاسع في بطولة فرنسا.

وقال نادال: "لعبت وتدربت بشكل رائع، ومن المؤلم الخروج مبكرًا جدًّا من بطولة كبيرة بعد عمل شاق. لم أكن في يومي، لكن سأمضي قُدمًا وأواصل العمل، وهذا ما بوسعي فعله".