الإمارات تتدخل لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في عدن وحضرموت
الهلال الأحمر الإماراتي تدخل لوضع حد لتفاقم أزمات البطالة ونقص السلع الغذائية في الكثير من بقاع اليمن
في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية واتساع رقعة الفقر والبطالة أمام طوابير النزوح المستمر لعشرات الآلاف من اليمنيين في مختلف المحافظات اليمنية كانت الإمارات -وما زالت- حاضرة وبقوة لإعادة الابتسامة إلى وجوه الأطفال والنساء الذين يعيشون وضعًا إنسانيًّا مأساويًّا.
يتحدث عدد من المستفيدين من مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي في محافظتي حضرموت وعدن، مؤكدين أن الإمارات والهلال الإماراتي أدخلا البسمة والبهجة إلى كل بيت من خلال مواساتهما عبر مئات الفرق المنتشرة في معظم المناطق والمديريات، ووصلت حتى إلى المناطق النائية المكتظة بالألم والوجع الإنساني؛ حيث لم تصل منظمة دولية ولا حتى محلية من قبل إلى تلك المناطق كونها بعيدة عن الإعلام وكاميرات الصحفيين.
وواصلت فرق الهلال الأحمر الإماراتي مشاريعها الإغاثية، من توزيع عشرات الآلاف من السلال الغذائية في حملتها الثالثة؛ حيث وزعت أمس 40 ألف سلة غذائية متنوعة على وادي حضرموت فقط، ومثلها وأعداد مضاعفة في مناطق أخرى، ضمن مشروع إغاثة أهالي حضرموت.
وشارك في عملية تدشين التوزيع ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت الشيخ عبيد صالح بن كردوس، ووكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، الذي أشاد بجهود الهلال الأحمر الإماراتي، وعبر عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على وقفتهم التاريخية مع الشعب اليمني في هذه الظروف، مثمنًا كل الجهود التي تقدمها، داعيًا هيئة الهلال الأحمر إلى استمرار القوافل الغذائية الإغاثية لوادي حضرموت.
وقال ممثل الهلال الأحمر الإماراتي: إن الهلال الأحمر الإماراتي يسعى لتقديم كل الدعم في كل المجالات لمواطني وادي حضرموت؛ حيث يوزع اليوم 40 ألف سلة غذائية كأحد مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في المنطقة، إلى جانب مشاريع تأهيل البنية التحتية، واعدًا باستمرار الحملات الإغاثية.
وفي العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عددًا من محطات الطاقة الكهربائية بالمحافظة وكميات كبيرة من الزيوت ومواد ومستلزمات التشغيل، استعدادًا لمواجهة تداعيات فصل الصيف؛ حيث تواجه محطات الطاقة نقصًا حادًّا في هذه المواد المهمة نسبة للأحداث الجارية هناك، ضمن جهود الهلال الأحمر الإماراتي المستمرة لتوفير كافة المستلزمات الضرورية التي تحتاج إليها الساحة اليمنية.
وقال بيان صحفي للهلال الاحمر الإماراتي: "إن الهيئة تحسبت مبكرًا لضمان استمرار إمدادات الطاقة خلال فصل الصيف خاصة للمرافق الحيوية مثل المستشفيات والمؤسسات التعليمية والخدمية الأخرى، إلى جانب الأحياء السكنية والأسواق والمراكز التجارية؛ حيث ترتفع درجات الحرارة في المحافظات اليمنية الجنوبية خلال الصيف"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت تجاوبًا مع النداءات التي تلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من المسؤولين في قطاع الطاقة اليمني؛ حيث تحركت الهيئة على الفور ووفرت كميات كبيرة من زيوت تشغيل المحطات والمستلزمات الأخرى.
وأكد المهندس محمد جعفر -مدير محطة 22 مايو للطاقة الكهربائية في عدن- "أن ما قدمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من مستلزمات تشغيل المحطات سيسهم بشكل كبير في استمرار الإمداد الكهربائي خلال ذروة فصل الصيف، وأعرب عن تقديره لمبادرة الهيئة في هذا الصدد، مؤكدًا أنها تنم عن فهم عميق لمتطلبات الساحة اليمنية، ونظرة متقدمة للاستعداد المبكر ومواجهة التحديات التي قد تنجم في حال تعثرت إمدادات الطاقة خلال صيف عدن.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد وفرت سابقًا مولدات كهربائية ضمن خططها الإنسانية والتنموية لإحداث الفرق المطلوب في العمل الإنساني على الساحة اليمنية، وتحسين استجابتها تجاه تداعيات الأزمة، لدعم قطاع الكهرباء الذي تأثر كثيرًا بسبب الأحداث واستفادت من هذه المولدات المؤسسات الصحية والتعليمية والقطاعات الخدمية الأخرى.
إلى ذلك واصلت فرق منظمة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المواد الغذائية على مديريات عدن واستفادت خلال الخميس والجمعة 1000 أسرة من منطقة أحياء عبد القوي بالشيخ عثمان محافظة عدن، وما زالت الفرق تستهدف بقية الأسر لتغطي كل أسرة حتى استكمال أهالي المنطقة جميعًا.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز