باحث إسرائيلي يكشف طبيعة الحرب المقبلة ضد غزة ولبنان
قال باحث عسكري إسرائيلي، اليوم الأحد، إن بلاده باتت مستعدة للحرب المقبلة التي ستخوضها ضد حركة حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان.
قال باحث عسكري إسرائيلي، اليوم الأحد، إن بلاده باتت مستعدة للحرب المقبلة التي ستخوضها ضد حركة حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان.
وأوضح الباحث الإسرائيلي جال فينكل لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، أن طبيعة الحرب القادمة ستكون عبارة عن عمليات متشابكة تتخللها تفعيل القوة النارية المكثفة الدقيقة في الوقت ذاته.
وأشار فينكل، المقرب من دوائر عسكرية وأمنية إسرائيلية، إلى أن هذا يأتي كجزء من استخلاص العبر والدروس التي تعلمها الجيش الإسرائيلي من حربه في لبنان عام 2006 و حربه الأخيرة في غزة عام 2014.
ورأى أن الحرب التي قد تخوضها إسرائيل في المستقبل لا يجب أن تعيدها لحروب الماضي، معتبرا أن الحرب القادمة في غزة لا تشبه حرب غزة 2008 و حرب غزة 2014، أي بمعنى آخر أنها ستكون أكثر تعقيدا من الحربين السابقتين.
وتابع فينكل: "الاعتقاد السائد في إسرائيل أن المواجهة القادمة في لبنان أو غزة قد تندلع بدون إنذار مسبق وهو الأمر الذي يدفع الجيش الإسرائيلي للقيام بعمل عسكري مكثف وسريع مع بقاء قواته العسكرية في المنطقة المستهدفة من الحرب".
وأضاف فينكل، المقرب من دوائر عسكرية وأمنية إسرائيلية، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، أصدر وثيقة غير مسبوقة تسمى "استراتيجية الجيش الإسرائيلي" و التي تتضمن رؤيته القتالية للفترة القادمة حيث حدد فيها التهديدات التي تتطلب من إسرائيل مواجهتها والاستعداد لها كالمتعلقة بالدول البعيدة كإيران أو القريبة كلبنان و غزة.
وأشار إلى أن هذه الوثيقة التي تنشر للمرة الأولى منذ عهد "ديفيد بن جوريون" رئيس الحكومة ووزير الدفاع الأسبق كان هدفها الأساسي تجهيز الجيش الإسرائيلي كي يخوض معركته المقبلة وهو في كامل جاهزيته.
وأوضح الباحث الإسرائيلي أن الإجراءات العسكرية التي قام بها ايزنكوت المعروف بأنه صاحب "عقيدة الضاحية" حين كان قائدا للمنطقة الشمالية في حرب 2006 عندما ساهم بدور كبير في استهداف حزب الله إلى جانب دوره في حرب غزة الأخيرة حينما كان نائبا لرئيس الأركان الإسرائيلي تعزز نيته الرامية للتحضير للحرب المقبلة.
ولفت فينكل إلى أن رئيس الأركان الحالي أقر خطة جدعون لتطوير الجيش الإسرائيلي التي تضمنت تسريح خمسة آلاف من صفوف الخدمة النظامية و تخفيض عدد من القيادات الميدانية إلى جانب تقليص خمسة عشرموقعا من المواقع القيادية في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.
ولم يكتف ايزنكوت بذلك بل أدخل وحدات جديدة للعمل في الجيش الإسرائيلي كوحدة "السايبر" الخاصة بالحرب الإلكترونية و كتيبة الكوماندوز لتنفيذ العمليات الخاصة.
وختم الباحث العسكري الإسرائيلي إلى أنه من دون إجراء نقاشات داخل المستوى السياسي الإسرائيلي في تحديد الأهداف الإستراتيجية للمواجهة العسكرية في لبنان ضد حزب الله أو غزة ضد حركة حماس فإن المعركة ستنتهي بنتائج مثل سابقاتها.
يشار إلى أن تصريحات الباحث فينكل تأتي استمراراً للتهديدات الإسرائيلية المتكررة التي دأبت على إطلاقها وسائل الإعلام الإسرائيلية بإيعاز وتسريبات من دوائر أمنية واستخباراتية عسكرية إسرائيلية ضد قطاع غزة و لبنان.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز