قوى سياسية بمصر تجدد رفضها دعوات الإخوان التظاهر في25 يناير
الإخوان تغازل وتعين متحدثة.. والداخلية: لا يوجد ما يزعجنا
أحزاب وحركات سياسية مصرية تجدد رفضها الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان بالتظاهر يوم الاثنين في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير
جددت أحزاب وحركات سياسية مصرية رفضها الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان بالتظاهر يوم الاثنين في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2015، مشيرين إلى أن الجماعة "سممت" المشهد السياسي في البلاد.
وكانت جماعة الإخوان دعت في بيانات رسمية لها أنصارها بالتظاهر في الشوارع والميادين في ذكرى الثورة.. لكن هذه الدعوات ليست سلمية حيث أكدت الجماعة في بيانها الأخير أنها "ستقيم الحد الشرعي" على من سيعترض طريقها في الشوارع أثناء تلك المظاهرات.
ودعا أمين عام حزب النور المهندس جلال مرة الشعب المصري إلى عدم الاستجابة لدعوات التظاهر في 25 يناير، مشيرًا إلى أن الحزب يرفض هذه المظاهرات.
وقال في بيان إن "الوضع في مصر لا يحتمل، والبلاد تتعرض لمؤامرات تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره".
وأضاف أن المظاهرات في الوقت الراهن غالبا ما تستغل لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد، وينتج عنها كثير من الصدام يؤدي إلى إراقة الدماء وسقوط القتلى والجرحى، موضحا أن مثل هذه المظاهرات ستؤدي إلى حدوث انقسام مجتمعي، ومزيد من التخريب والدمار.
وحذر اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب "حماة الوطن" اللواء محمد الغباشي من دعوات التظاهر بالشوارع والميادين خلال إحياء ذكرى ثورة 25 يناير، مؤكدا أن الداعين للتظاهرات هم جماعة الإخوان وحلفاؤهم، التي تستخدم شعارات براقة لتضليل المواطنين، حد قوله.
وأوضح الغباشي، في بيان أصدره الأحد ، أنه لا يتوقع أي استجابة من المواطنين لدعوات جماعة الإخوان التي تحرض على هدم الوطن في 25 يناير، نظرا لانتشار قوات الجيش والشرطة في الميادين الرئيسية، مؤكدا أن الجماعة فقدت قدرتها على الحشد بعد أن تم كشفها وتعريتها أمام المصريين.
وأضاف: "ستستغل الجماعات الإرهابية خروج المتظاهرين في ذكرى ثورة يناير لتنفيذ أعمال عنف وشغب، وجماعة الإخوان تحاول بشتى الطرق استدراج الشباب إلى كمين 25 يناير جديد، فهذه القوى الظلامية الفاسدة تروج للنزول وتريد من الشباب أن يكونوا وقود معركتها"..
كما أعلنت حركة شباب 6 أبريل، في بيان نشر على صفحة الحركة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عدم تنظيم أي فعاليات في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
لكن الحركة دعت جميع مؤيديها إلى ارتداء أوشحة سوداء تعبيرا عن الحالة التي وصلت لها الثورة.
وقال محمد توفيق الأمين العام لحزب الثورة المصري: إن الأمانة العامة للحزب بالإسكندرية شرق القاهرة قررت عدم المشاركة غدا باحتفالات ذكرى ثورة 25 يناير، وسط تجمعات أو وقفات أو أي شكل من أشكال الاحتفالات الجماهيرية.
ويرى سياسيون أن جماعة الإخوان سممت المشهد الثوري وتسعى إلى ارتكاب العنف والقتل في الشارع ، كما أن دعواتها لن تخلو من أعمال عنف وقتل.
وقال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة: إنه "بعد 25 يناير حدثت تدخلات كثيرة في المشهد السياسي، أدت إلى حالة الاستقطاب.. أبرزها عناصر الإخوان، وهي التي سممت المشهد السياسي في مصر، وأوجدت فكرة الاستقطاب الفردي التي رسخت فكرة تغيير معالم الدولة ككل، مؤكدًا أنه كان هناك مجموعات من الشباب كانوا بحاجة إلى قدوة".
وأوضح أن "تصرفات الإخوان انعكست على الشباب وشعروا بأن الثورة خطفت منهم، وتم اتهامهم بالعديد من الاتهامات وأثير حولهم علامات استفهام مثل اتهام بعضهم بالعمالة والخيانة، إضافة إلى وجود بعض العناصر الشبابية التي ارتبطت بالخارج".
وأكد أن هناك "حالة استمالة للشباب وامتصاص حالة الاحتقان التي لديهم من قبل الدولة الآن"، لافتًا إلى أنه من الضروري إصدار الرئيس عفوا رئاسيا عن الشباب الذين لم يقعوا تحت طائلة القانون، ولم يرتكبوا أي أعمال عنف في الشارع المصري، إضافة إلى محاولة توفير حد أدنى من الحياة الكريمة للشباب سواء الاقتصادية أو الاجتماعية.
الإخوان تعين متحدثة لأول مرة
وأعلنت جماعة الإخوان بالتزامن مع ذكرى الثورة تعيين 3 متحدثين إعلاميين للجماعة، بينهم سيدة، وذلك لأول مرة في تاريخ الإخوان.
وقال بيان صادر عن مجموعة محمود عزت بجماعة الإخوان إن الجماعة عينت 3 متحدثين إعلاميين من داخل مصر وهو ما يعد أول إقصاء عملي للمتحدث الإعلامي، الذي عينته جبهة محمد كمال المتنازع على قيادة الجماعة، وكذلك بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
وأشار البيان إلى أن المتحدثين الإعلاميين الجدد هم إيمان محمود وحسن صالح وأحمد عاصم.
وأكد مصدر قيادي بالجماعة أن تلك الخطوة "قد لا تخلو من توجيه رسائل للغرب بشأن موقف الإخوان من المرأة"، كما أنها "محاولة أيضا لاستيعاب نساء الجماعة من جهة ورسالة للغرب يقدم الجماعة من خلالها كفصيل معتدل قادر على لعب دور في مكافحة الإرهاب".
وعلى صعيد الترتيبات الأمنية الأخيرة تفقد وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار ميداني التحرير ورابعة العدوية وعددا من أقسام الشرطة في القاهرة.
وقال: "سنتعامل بحسم وقوة مع أية أعمال خارجة على القانون".
وأضاف أنه "لا يوجد ما يزعجنا من 25 يناير ويحق للشعب الاحتفال بذكرى الثورة "، لافتا إلى أن الإرهاب عمل خسيس والشرطة المصرية لديها الكثير من الوسائل للتصدي له.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز