المصريون يفوتون الفرصة على الإرهاب بذكرى الثورة
خبيران لـ"العين": 25 يناير فرحة هادئة
خبيران -أمني وسياسي- قالا إن الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير هو يوم جديد على فشل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن الذكرى تمر بهدوء
في مثل هذا اليوم قبل 6 سنوات انطلقت شرارة ثورة 25 يناير المصرية، اليوم الاثنين، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عامًا من سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد، لكن تحل ذكراها اليوم في ظل دعوات من قبل جماعة الإخوان ضد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ويعتبرها الكثيرون أنها مغرضة وتهدف إلى التخريب وإثارة العنف.
قال خبيران أمني وسياسي مصريان إن الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير هو يوم جديد على فشل جماعة الإخوان المسلمين، متوقعين أن تمر الذكرى بهدوء، دون اندلاع أي اشتباكات أو مظاهرات معارضة من شأنها التأثير سلبًا على فرحة المصريين بذكرى ثورتهم.
وقال الدكتور يسري العزباوي -الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، لـ"العين": إن الشارع المصري يشهد حالة من الهدوء والخمول الفترة الحالية، تجعله أكثر ميلا لعدم النزول إلى الشارع، مضيفًا أن الشعب أصبح أكثر وعيًا من ذي قبل، ويعلم جيدًا أن هناك بعض العناصر الإرهابية التي تنتظر خروج الأفراد والجماعات إلى الشارع للاحتفال بعيد ثورة 25 يناير، حتى تندس بين الجموع وتفسد الاحتفالات.
وأشار العزباوي إلى أن المواطنين سوف يمررون فرصة تظاهر الإخوان ضد النظام، ولن يجعلوها سانحة أمام أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية أو غيرها، ليقوموا بأي أعمال تخريبية أو إرهابية، من شأنها إحداث إصابات أو إسقاط قتلى أو جرحى، سواء من الشعب أو الشرطة أو الجيش، موضحًا أن المواطنين، حتى غير المؤيدين لسياسات الحكومة حاليا لن يسمحوا بحدوث حالة من الفوضى، ولن يمنحوا الإرهاب فرصة لتنفيذ أغراضه الدنيئة بالمجتمع المصري.
وقال اللواء محمد نور الدين -مساعد وزير الداخلية سابقا، لـ"العين"-: إن التواجد الشرطي في الشارع بدأ فعليا، وإن الأمن يفرض سيطرته في جميع محافظات الجمهورية، لا سيما العاصمة القاهرة والميادين الرئيسية، بهدف تأمينها وتأمين المنشآت والمؤسسات الهامة والحيوية، مضيفًا أن أحد الأهداف الهامة التي انتشر الأمن في مختلف المحافظات من أجل تحقيقها هو حماية المواطنين راغبي الاحتفال بعيد ثورة يناير.
ولفت نور الدين إلى أن وزارة الداخلية والقوات المسلحة يتعاونان بشكل ملحوظ من أجل السيطرة على الأوضاع الأمنية في الفترة الحالية، لا سيما في ظل تصاعد أدوات الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المحظورة، للخروج بمظاهرات خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن قوات الأمن لن تسمح بإحداث شغب أو حدوث أي أمر يعكر صفو الاحتفال بالثورة المجيدة حسب رؤيته.
يأتي ذلك في حين اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بحملات توعية المواطنين بضرورة عدم الانسياق لأي دعوات للعنف، وعدم الانضمام لأي مسيرات أو مظاهرات خارج إطار الاحتفالات، رغبة في مرور الذكرى الخامسة للثورة بسلام.