واشنطن بوست عن مؤتمر الأقليات الدينية: الأول منذ عهد الرسول
صحيفة "واشنطن بوست" تقول: إن مؤتمر مراكش حول حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، هو الحدث الأول من نوعه منذ عهد الرسول محمد
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على مؤتمر "إعلان مراكش 2016" حول حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، واصفة إياه بالحدث الأول من نوعه منذ عهد الرسول محمد قبل 1400 عام.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: إن المئات من علماء المسلمين سوف يجتمعون في المغرب لتأكيد حقوق غير المسلمين الذين يعيشون مثل المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية الأخرى التي تهرب من التطرف في منطقة الشرق الأوسط من أجل السلامة والحرية في مكان آخر.
ونقلت الصحيفة تصريحات للشيخ حمزة يوسف، المؤسس المشارك لكلية "الزيتونة"، بولاية كاليفورنيا، أول كلية للعلوم الإنسانية قائمة على التراث الإسلامي في الولايات المتحدة، قال فيها، إنه "في هذه الأوقات، يجب على المسلمين أن يؤكدوا التعاليم الحقيقة لتراثهم الذي يقوم على التسامح".
وأضاف يوسف وهو باحث ومحاضر إسلامي بارز أن "اجتماع القمة الذي من المتوقع أن يجتذب أكثر من 300 شخصية من أبرز علماء المسلمين، يذكرنا، بميثاق المدينة المنورة، حيث سجل النبي محمد حقوق غير المسلمين منذ 1400 سنة".
وتابع: "عانى النبي من الاضطهاد الديني، لذلك كان يعرف بشكل مباشر ماذا تعني تجربة الاضطهاد الديني". لافتًا إلى أن دينه يضمن حقوق الأقليات الدينية، والتاريخ الإسلامي يكشف عن سجل قوي من التسامح.
وواصل: "نريد مواجهة الفكرة القائلة بأن المسلمين وغير المسلمين لا يستطيعون العيش سويًّا، وهذا ليس ما نحن عليه أو الذي نريد أن نكون".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يحضر المنتدى، أكثر من 300 زعيم ديني وسياسي من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وتشمل مصر وتركيا والعراق وباكستان، بالإضافة الى العديد من الشخصيات الدينية المسيحية واليهودية وديانات أخرى، حيث يعد أول جهد كبير من نوعه في العالم الإسلامي منذ ميثاق المدينة المنورة، الذي كتب في 622 ميلادية كأول دستور في العالم الإسلامي.
وتهدف المجموعة إلى إنهاء المؤتمر بإعلان جديد، تعود أصوله إلى الشريعة الإسلامية، يؤكد بعبارات عصرية حقوق الأقليات الدينية التي تعيش في بلاد المسلمين.
جدير بالذكر أن المؤتمر يقام تحت رعاية الملك محمد السادس، وتنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ومنتدى تعزيز السلم بالمجتمعات الإسلامية في المغرب، خلال الفترة من 25 إلى 27 يناير 2016، ويحمل عنوان "الأقليات الدينية في الديار الإسلامية: الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة".
وأعلن الكثير من النخب السياسية والدينية العالمية مشاركتهم في المؤتمر، ومن بينهم مندوبين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض المنظمات الدينية، بالإضافة إلى الدكتور علي راشد النعيمي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، والدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الأوقاف المصري.