ميادين مصر خاوية في "25 يناير".. والشرطة توزع "ورودا وحلوى"

تعزيزات أمنية مشددة تشهدها شوارع وميادين القاهرة في الذكرى الخامسة للثورة تحسبا لأي مظاهرات وأعمال عنف لجماعة الإخوان

عزّزت قوات الأمن المصرية، الاثنين، من تواجدها في الميادين والشوارع الرئيسية لتأمين الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2016، فيما انتشرت قوات حماية المواطنين من الجيش والشرطة المصريين أمام المباني والمنشآت الحكومية والسفارات الأجنبية لتأمنيها.

وأغلقت وزارة الداخلية الشوارع المؤدية إلى مقرها بوسط القاهرة، إضافة إلى إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى مديرية أمن الجيزة؛ جنوب القاهرة بالحواجز الحديدية، ودفعت بسيارات شرطة إلى ميادين التحرير والنهضة والشهيد هشام بركات (رابعة العدوية سابقا) وعبد المنعم رياض في جنوب وشمال القاهرة، بالإضافة إلى تعزيزات أمنية مشددة أمام مبنى التليفزيون وقصر الاتحادية.

ودفعت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ما قدرته الصحف المحلية بنحو  400 ألف من عناصرها في القاهرة الكبرى والعديد من المحافظات، لتأمين المرافق الحيوية والمنشآت الهامة والطرق والمحاور المرورية الرئيسية، واستعانت بالدرويات المتحركة التي تجوب الشوارع والميادين الرئيسية، لبث الطمأنينة، وتوفير الأمان للمواطنين، فيما نشر الجيش المصري مجموعات قتالية من المنطقة الشمالية العسكرية والغربية والجنوبية لتشارك عناصر الشرطة المدنية في تأمين المرافق والمنشآت الهامة.

على صعيد متصل أغلقت أجهزة الأمن محطة مترو أنور السادات الواقعة بقلب ميدان التحرير بوسط القاهرة أمام الركاب، فيما اختفت وسائل المواصلات العامة والخاصة من الشوراع تحسبا لوقوع أي أعمال إرهابية.

وبدت شوراع القاهرة وكأنها خاوية من المارة والمواطنين وذلك بسبب أن ذكرى الثورة هي إجازة رسمية بالبلاد، فضلاً عن تخوف المواطنين من أي مظاهرات وأعمال عنف ولإعطاء الفرصة لرجال الجيش والشرطة بالتعامل مع أي تحركات أو مظاهرات لجماعة الإخوان الإرهابية.

 وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن أجهزة الأمن عززت من تواجدها في كافة أنحاء البلاد، ونشرت قواتها بمحيط الأماكن الحيوية، وأعلنت حالة الاستنفار الأمني، وسيقوم مساعدو الوزير ومدراء الأمن بجولات مفاجئة في الشوارع والميادين العامة ووسائل المواصلات العامة، للاطمئان على الانتشار الشرطي في الشوارع.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، الاثنين، إن الإدارات النوعية وأقسامها المختلفة التابعة قامت بإهداء المواطنين الورود في محطات المترو المختلفة، وإن هذه اللفتة لاقت استحساناً من جانب المواطنين، الذين تبادلوا التهنئة مع رجال الشرطة.

ووزّعت قوات الشرطة المكلفة بتأمين ميدان التحرير "الشيكولاتة" على المواطنين والسيارات بالميدان، كما وزع ضباط الإدارة العامة للمرور على المواطنين ملصقات في الشوارع مكتوبا عليها "الشرطة في خدمة الشعب"، و"شرطة الشعب"، ووزعت عناصر من  الشرطة النسائية أعلام الدولة والشيكولاتة على السيدات والأطفال بمناسبة عيد الشرطة الذي يتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير، كما حيا عدد من المواطنين القيادات الأمنية في ميدان التحرير، ورددوا هتاف: "الشرطة والشعب إيد واحدة".

وكان وزير الداخلية مجدي عبد الغفار أكد أنه "لا مخاوف من أي مظاهرات لجماعة الإخوان وأن أجهزة الأمن وضعت خطة محكمة للتصدي لأي أعمال إرهابية.

وتستعين وزارة الداخلية بكاميرات مراقبة في الشوراع والميادين الكبرى، كما تنتشر قوات حماية المواطنيين أعلى الكباري ومحاور الطرق الرئيسية في القاهرة والمحافظات لتأمين ذكرى الثورة .

وواصلت  جماعة الإخوان تحريضها لأنصارها بالنزول والتظاهر في محاولة لجر ذكرى الثورة إلى العنف بعد رفض الأحزاب والقوى السياسية هذه الدعوات، ومع صبيحة، الاثنين، قامت بتفجير أنبوب الغاز بين محافظتي بورسعيد ودمياط شرقي القاهرة، بزرع عبوة ناسفة، ووضعت قنبلة هيكلية أمام أحد مكاتب البريد في محافظة البحيرة شمالي القاهرة، كما تم تفكيك عبوتين ناسفتين أخريين في محافظة المنوفية شمال القاهرة.