3 وزيرات أردنيات يعرضن تجربة المرأة في المناصب القيادية
النساء تشكل 40% في مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات، و18% من إجمالي عدد القضاة، كما تشكل 18.4% من أعضاء السلك الدبلوماسي.
تحديات كثيرة تواجه المرأة الأردنية لإثبات نفسها في العمل والوصول للمناصب العليا والقدرة على صناعة القرار، هذه التحديات خلقت الإرادة والعزيمة لدى الكثير من الأردنيات لإثبات الذات ومشاركة الرجل في الحياة السياسية، وتعرض 3 أردنيات آرائهن في هذا الموضوع بعد أن وصلن إلى منصب "الوزيرة".
التشريعات مساندة للمرأة
منسقة البرامج في اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، روان المعايطة، تؤكد أن الدراسات الحديثة التابعة لورقة بكين 20، بينت أن مشاركة المرأة للرجل والوصول الى المناصب العليا آخذة بالتزايد عبر السنوات، وأن المشاركة السياسية للمرأة الأردنية ارتفعت نتيجة التعديلات التشريعية، فنسبة النساء في البرلمان الأردني ارتفعت من 10.8% عام 2009 إلى 12% عام 2015.
وارتفعت نسبة مشاركة المرأة في المجالس المحلية إلى 35.9% عام 2013 بعد إدراج قانون البلديات، وارتفعت أيضًا مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية إلى 32%. وتحوز المرأة على 18% من المناصب الوزارية (وزارة النقل، وزارة الثقافة، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة الصناعة والتجارة، وزارة التموين، وزارة الاتصالات، ووزارة تكنولوجيا المعلومات).
وتشكل النساء نسبة 40% في مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات، وارتفع عدد القاضيات إلى 175 قاضية عام 2015 أي 18% من العدد الكلي، وتشكل المرأة 18.4% من السلك الدبلوماسي.
ريادة المرأة
وزيرة الصناعة والتجارة الأردنية، المهندسة مها علي، تجد أن المرأة الأردنية تمكنت بفضل تميزها وارادتها بالعمل من تولي مواقع متعددة في الدولة وتحقيق نجاحات على مختلف الأصعدة، وقد تعززت هذه النجاحات بدعم من القيادة الهاشمية للمرأة وإتاحة الفرصة أمامها لمشاركة الرجل في خدمة الوطن. وتقول: "التحديات التي تواجهني ناتجة عن ظروف العمل، فلم يعد للقيود الاجتماعية دور كبير في عرقلة مسيرة المرأة الأردنية، ففي الأردن هنالك الوزيرة والقاضية والشرطية والطبيبة وغيرها من المهن، فالمرأة اخترقت معظم المجالات بفضل تعليمها العالي وريادتها في الأعمال وقيادة الشركات والحضور بقوة في الهيئات التمثيلية والقطاعين الحكومي والخاص".
وزيرة النقل سابقًا الدكتورة لينا شبيب تؤكد أن استلام أي امرأة لحقيبة وزارية ليس بالأمر السهل، خاصة إن كانت الوزارة التي ستختص بإدارة شؤونها مختصة بالذكور أكثر من الإناث، وتقول: "واجهت تحديات كثيرة في وزارة النقل أثناء تعاملي مع فئات متنوعة من الناس، فقطاع النقل يضم خليطًا كبيرًا من الأشخاص وأغلبهم من الذكور، وفي عقليتهم المجتمعية يرفضون صناعة قرار من قبل أنثى، ولكن بالحوار والتفاهم والتواصل معهم استطعت دومًا إلى إيجاد قرارات متوازنة تحل المشاكل العالقة".
تتابع شبيب: "العقلية الذكورية هي السائدة في المجتمعات العربية، ورفضهم الدائم لسلطة المرأة يجعلها تفكر دومًا كيف ستثبت نفسها، ودومًا يظنون أن المرأة تصنع القرار ووتخذه بناء على العاطفة، ولكن المرأة اليوم اصبحت متعلمة ومثقفة وقادرة على الرؤيا الشاملة، وعند اتخاذ أي قرار يجب أن ننظر إلى الجانب الاجتماعي ضمن إطار شمولي".
تضيف شبيب: "إن الطريق لتغيير العقلية المجتمعية نحو الأفضل طريق طويل، وتلعب الأسرة دورًا كبيرًا في تعليم الفتاة وتطوير شخصيتها، وإثبات نفسها بالمجتمع، ولا أنكر دور عائلتي بمساعدتي في كل خطوة أقدم عليها، وأخص بالشكر والدي رحمه الله، ووالدتي أطال الله في عمرها".
وقد حصلت شبيب على المرتبة الأولى لقائمة مجلة فوربس – الشرق الأوسط، حول أقوى السيدات في القطاع الحكومي من بين 200 سيدة عربية في عام 2014.
نسب تعليم الأناث عالية
أما وزيرة السياحة سابقًا مها الخطيب فتجد أن المرأة الأردنية حاليًا لا تواجه صعوبات اجتماعية بقدر مواجهتها لصعوبات الوصول إلى الفرصة، وتقول: "مؤهلات المرأة الأردنية عالية جدًا خاصة في التعليم، وهذا يؤهلها للوصول للمناصب العليا، وبحسب التقرير السنوي لوزارة التربية والتعليم لعام 2015، استطاع الأردن ردم الفجوة الجندرية في التعليم، حيث كانت النسبة الإجمالية للالتحاق الطلبة للعام الدراسي 2014-2015 نسبة 97.9% ذكور، و 100% إناث، وقد تراجعت نسب الأمية الى 3.7%، وبلغت نسبة التحاق الإناث في الجامعات 51.7%".
تضيف الخطيب: "يجب أن تتمتع المرأة التي تريد أن تصل الى مناصب عليا، وأن تكون قادرة على صناعة القرار بمجموعة من الصفات ومنها القيادة وعدم الخجل، والقدرة على التخطيط الاستراتيجي والتواصل مع الآخرين، ومن المهم أن تقف العائلة بجانبها وتساندها بكل مراحل تطورها".
الخطيب اختيرت ضمن 100 شخصية عالمية مؤثرة في عام 2015، وفازت بجائزة ." TIAW Global Forum and World of Difference"
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg
جزيرة ام اند امز