الأمم المتحدة تتوقع بدء محادثات سلام سوريا الجمعة و لـ6 أشهر
مقتل 23 بتفجير في حلب.. وروسيا تنفي إقامة قاعدة جوية ثانية
مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا يقول إنه من المتوقع البدء في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في سوريا يوم الجمعة.
قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: إن من المتوقع البدء في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في سوريا يوم الجمعة وأن تستغرق ستة أشهر.
وأضاف دي ميستورا الذي يأمل في إرسال الدعوات غدا الثلاثاء؛ أن المناقشات لا تزال مستمرة بشأن الأطراف التي ستوجه لها الدعوات.
وأشار إلى أن أولى مراحل المحادثات ستستمر بين أسبوعين وثلاثة أسابيع وستتركز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار والتصدي لتنظيم "داعش" وزيادة المساعدات الإنسانية.
وتابع أن القضايا التي ستأتي أيضا ضمن الأولويات ستشمل الحكم الرشيد وإعادة النظر في الدستور ومستقبل الانتخابات التي سترعاها الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يتوقع اتضاح الرؤية خلال يوم أو يومين بخصوص محادثات السلام الخاصة بسوريا، وبدا دعمه لمبعوث الأمم المتحدة الذي يتولى المهمة الشاقة المتمثلة في توجيه الدعوات لحضور أول مباحثات تعقد منذ عامين تهدف لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
وأضاف خلال زيارة إلى لاوس: "سننتظر لنري ما هو القرار الذي يتخذه ستافان بشأن كيف سيبدأ بالتحديد، لكننا لا نريد أن نتخذ القرار ثم تنهار (المحادثات) في اليوم الأول، الأمر يستحق يوما أو يومين أو ثلاثة أو أيا كان".
وكان من المقرر أن تبدأ المباحثات اليوم الاثنين في جنيف لكنها تعثرت بسبب الخلاف بين القوى الدولية على من ينبغي دعوته من المعارضين.
وحتى الآن لم تتكلل الجهود الدبلوماسية بأي نجاح في إنهاء الحرب الأهلية السورية أو حتى تهدئتها بعدما حصدت أرواح ربع مليون شخص وشردت أكثر من عشرة ملايين.
ومنذ آخر مؤتمر سلام عُقد في أوائل 2014 أعلن مقاتلو تنظيم "داعش" ما أطلقوا عليها "الخلافة" في أجزاء كبيرة من أراضي سوريا والعراق وانخرطت في الحرب غالبية القوى الدولية.
وحصل الدبلوماسيون على دفعة جديدة من مجلس الأمن بدعم من واشنطن وموسكو الشهر الماضي بالدعوة للمباحثات، لكن مساعي السلام علقت في ظل غياب أجوبة لتساؤلات تشمل من ينبغي دعوته.
وتطالب روسيا بمنع رموز من المعارضة تصفهم بالإرهابيين وتريد ضم جماعات كالأكراد الذين يسيطرون على مساحات كبيرة في شمال سوريا، لكن تركيا ذات الثقل الإقليمي تعارض بشدة دعوة الأكراد.
وتقول أهم فصائل المعارضة السنية التي تدعمها دول عربية وغربية إنها لن تشارك ما لم يكن لها حق اختيار وفدها. وقال المتحدث سالم المسلط إن الهيئة العليا للتفاوض ستناقش موقفها غدا الثلاثاء.
خيبة أمل
وسيكون مؤتمر السلام- إذا عقدت المباحثات- هو الثالث منذ بدأت الحرب والأول الذي ينظمه دي ميستورا الدبلوماسي المخضرم الذي يحمل الجنسيتين السويدية والإيطالية والذي أصبح مبعوثا للأمم المتحدة بشأن سوريا، 2014.
واستقال اثنان سبقاه في المنصب في ظل خيبة أمل واضحة، بعد أن ترأس كل منهما مؤتمرا للسلام في جنيف فشل في تحقيق أي تقدم ملموس، إذ ترفض المعارضة التراجع عن مطلبها برحيل بشار الأسد ورفض الرئيس التنحي.
واستعرت الحرب لسنوات دون أن يقترب أي طرف من النصر.. وبعد أشهر من تقدم المعارضة في أوائل 2015 تدخلت روسيا في النصف الثاني من العام لتقلب الموازين لصالح القوات الحكومية مرة أخرى.
وفقدت فصائل المعارضة السيطرة على بلدة الربيعة في محافظة اللاذقية أمس الأحد في ثاني انتكاسة مهمة تتعرض لها قرب الحدود التركية في شمال غرب سوريا خلال الأسابيع الماضية مع سعي القوات الحكومية وروسيا لقطع خطوط الإمداد عن المعارضة من تركيا.
وقال عضو بحركة أحرار الشام وهي واحدة من كبرى جماعات المعارضة إن كثافة التدخل الروسي في المنطقة تعني انهيار استراتيجية المعارضة المتمثلة في كسب مناطق والدفاع عنها وإنه يتعين على المقاتلين تغيير طريقتهم إلى حرب العصابات.
وقال أبو البراء اللاذقاني: إن عمليات حرب العصابات الصغيرة بدأت وإن المعارضين يدخلون منطقة ويشنون هجمات ثم يتراجعون.
ويخطط الجيش السوري الذي ارتفعت معنوياته للمرحلة التالية من هجومه في شمال سوريا.
وقال مصدر عسكري إن الهدف التالي سيكون إدلب وهي معقل لفصائل معارضة بينها جبهة النصر ذات الصلة بتنظيم القاعدة.
ميدانيا
قتل 23 شخصا على الأقل الاثنين، غالبيتهم من مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية، جراء تفجير انتحاري استهدف مدخل منطقة تحت سيطرة الفصيل النافذ في مدينة حلب في شمال سوريا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن: "قتل 19 عنصرا من حركة أحرار الشام الإسلامية بالإضافة إلى أربعة مدنيين جراء قيام انتحاري بتفجير نفسه داخل صهريج وقود مفخخ بعد اقتحامه مدخل منطقة تعد المربع الأمني للحركة في حي السكري في مدينة حلب".
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الروسي اليوم الاثنين أن موسكو لا تعتزم إقامة قاعدة جوية ثانية في شمال شرق سوريا، وذلك ردا على معلومات نشرتها الصحافة الغربية تشير إلى إقامة قاعدة في القامشلي في المنطقة الكردية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ايجور كوناشنكوف لوكالة انترفاكس الروسية: "لم يتم إنشاء أي قاعدة جوية جديدة مخصصة لاستقبال طائرات روسية على أراضي الجمهورية العربية السورية، كما من غير المقرر حصول ذلك".
ونقلت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية الأسبوع الفائت عن مصادر عسكرية أمريكية أن مئتي جندي روسي في القامشلي يعدون مطارا في هذه المدينة التي تسيطر عليها القوات الكردية المحلية والنظام السوري.
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA=
جزيرة ام اند امز