سياسات العمل تمنع الآباء الشباب من أداء واجباتهم العائلية
40% من الآباء، ممن تتراوح أعمارهم بين 16و25 عاماً يوصّلون أبناءهم يومياً إلى المدراس، مقابل 30% من الآباء من الفئة العمرية 25 و36 عاماً
يتشارك الآباء في القيام بالمهام الأسرية وقضاء الوقت مع أطفالهم، ولكنهم يتذمرون من عدم قدرتهم على الموازنة بين العمل وحياتهم الأسرية بسبب سياسات العمل.
ووفقا لدراسة أجراها "مؤشر الأسر الحديثة" في بريطانيا، يقول الآباء لا سيما صغار السن منهم إنهم يجدون أن ثقافة مكان العمل لا تزال تحبّذ الأمهات للقيام بواجبات العائلة والاهتمام بشؤونها، ما يؤدي إلى زيادة شعور بالاستياء من جانب الآباء تجاه أصحاب العمل، بحسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وشملت الدراسة إجراء مقابلات مع أكثر من ألف أسرة، بهدف معرفة كيف يمكن للأسر والأزواج العاملين، التوفيق بين مهام العمل والمهام المنزلية.
وأفادت أن الكثيرين من أصحاب العمل ما زالوا ينظرون بمرونة إلى الأمهات في قضايا العمل فيما يتعلق بمراعاة واجباتهن تجاه العائلة ورعاية الطفل، مما يعوق الآباء من استخدام نفس هذه السياسات المرنة في نفس الاتجاه للقيام بالمهام العائلية.
ويدفع ذلك نحو 36% من الآباء، لادعاء المرض واختيار أيام الإجازة المرضية من أجل الوفاء بالالتزامات الأسرية، معتبرين أن ذلك هو الجزء الأكثر أهمية من حياتهم مقابل 48% بين أوساط الآباء من الفئة العمرية 16-25 عاماً.
وأظهرت النتائج أن حوالي 40% من الآباء، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 25 عاماً يقومون بتوصيل أبنائهم يومياً إلى المدراس، مقابل 30% من الآباء من الفئة العمرية 25-36 عاماً، فيما لا يشكل الآباء الذين تتجاوز أعمارهم 55 عاما نسبة 10%.
وأظهرت الدراسة أن حوالي 31% من الآباء، يشعرون بالاستياء تجاه أصحاب العمل، لعدم منحهم الوقت الكافي لتحقيق التوازن بين العمل والعائلة، فيما تصل هذه النسبة إلى 45% بين الآباء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16- 25 عاماً، بينما لم تتجاوز نسبة الأمهات 24%.
وخلصت الدراسة إلى أنه على الرغم من قلة أعداد المجيبين على أسئلة الدراسة، إلا أنها تعكس تطلعات متغيرة، بأن يصبح الآباء الشباب أكثر انخراطاً في الحياة الأسرية من أي وقت مضى.
واقترحت الدراسة أن توفر سياسات العمل بعض المرونة لتمكين الآباء من قضاء وقت أكبر مع عائلاتهم والقيام بواجباتهم الأسرية.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز