وتساءل آخرون عن مصير القبائل الأحرار الناطقين بالعريبة: "هل سينفون أم تسحب جنسياتهم؟".
تواصلت حملات إلكترونية مطالبة بسحب لقب "ملكة جمال القبائل" من الجزائرية "تينهينان طرطاق" (18 عاما)، بعد اتهامها بـ"التفريط" في لغتها الأم "الأمازيغية" ومحاباة اللغة العربية.
وجاءت الحملة، المتواصلة منذ أيام، عقب حوار تلفزيوني طرح عليها المذيع سؤالاً بـ"القبائلية"، وهي فرع من "الأمازيغية" (لغة الجزائريين القديمة التي يتحدثها نصف السكان تقريبا)، فردت عليه بالعربية.
وهنا سألها المذيع "لماذا لا تردين بلغة السؤال مع أنها لغتك؟".. فردت "أنا أرتاح حين أتحدث بالعربية"، وأشعل الرد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اتهمها البعض بـ"التفريط" في لغتها ومحاباة العربية.
وفي المقابل دافع مغردون عن "تينهينان"، معتبرين أن تلك الحملة "عنصرية وتهدف إلى إثارة للفتنة والنعرات القبلية"، وقال أحد النشطاء إنها لم تتحدث العربية "بل معظم كلامها كان بالفرنسية، ولو أنها ما ذكرت العربية في حديثها لم تكن لتثار عليها هذه الحملة المغرضة".
وتساءل آخرون عن مصير القبائل الأحرار الناطقين بالعريبة: "هل سينفون أم تسحب جنسياتهم؟".
من جانبه حاول منظم المسابقة مراد آيت أحمد، وهو "قبائلي"، تخفيف حدة الأزمة، وقال إن الفتاة "تصرفت بعفوية وتحدثت بعض الشيء بالقبائلية وانطلقت بالعربية لأنها ترتاح لها أكثر". وأوضح أن المنظمين لم يضعوا "لغة الحديث" كشرط في ملف القبول للمشاركة في المسابقة. كما كشف عن مشاركة فتيات من أصول "قبائلية" مقيمات في فرنسا ولا يحسنّ كلمة واحدة باللغة الأم، ولو فازت إحداهن لتحدثت بالفرنسية ولقالت إنها ترتاح للحديث بالفرنسية، الأمر ليس بالخطورة التي صورها من هاجموها.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز