تقرير أمريكي "جبهة النصرة" أكثر خطورة على أمريكا من "داعش"
تقرير أمريكي حذر من أن "جبهة النصرة" في سوريا التابعة لتنظيم القاعدة، تشكل تهديداً أكبر على الولايات المتحدة، من تنظيم "داعش"
حذر تقرير أمريكي من أن "جبهة النصرة" في سوريا التابعة لتنظيم القاعدة، تشكل تهديداً أكبر على الولايات المتحدة، من تنظيم "داعش"، وانتقد استراتيجية "التركيز المطلق" الحالية التي تتبعها الإدارة الأمريكية مع التنظيم بوصفها "أمرا خاطئا".
وقال التقرير الصادر من "معهد دراسات الحرب"، و"معهد أميركان إنتربرايز": إن جبهة النصرة "أكثر خطورة على الولايات المتحدة على المدى الطويل من نموذج "داعش"، وكلاهما يشكل "تهديدا وجوديا".
وانتقد التقرير استراتيجية الإدارة الأمريكية التي تتمحور حول "داعش"، وقال إن "أي استراتيجية تترك جبهة النصرة في مكانها تفشل في تأمين الوطن الأمريكي".
ورأى التقرير أن هجمات "داعش" و"جهة النصرة"، ربما تهدد الاقتصاد العالمي، وتدفع "المجتمعات الغربية لفرض ضوابط صارمة على الحريات والحقوق المدنية"، ما يهدد "القيم وطريقة الحياة الأمريكية".
ومن جانبه، قال المحلل العسكري فريد كاغان، وهو أحد مؤلفي التقرير: إنه "رغم أن هجمات جبهة النصرة لا تستهدف الغرب مثلما يفعل داعش، لكنها ذات تأثير قوي، وكلا الجماعتين يمثل تهديداً وجودياً، فكلاهما يطمح في مهاجمة الولايات المتحدة، ويسعي لحشد المجتمعات الإسلامية ضد الغرب".
وحذر "كاغان" من أن فرع تنظيم القاعدة في سوريا يمثل تهديدا شرسا، أكثر من "داعش"، وكلاهما يحاول الاستفادة من فوضى الحرب الأهلية السورية لتوسيع انتشاره.
وأضاف: "جبهة النصرة تضفر نفسها مع الشعب السوري، والمعارضة السورية، وهي تنتظر ارتداء عباءة الجهاد العالمي بمجرد سقوط داعش".
وكانت "جبهة النصرة" قد ظهرت في أواخر عام 2011 مع بداية الثورة السورية، وتضم مقاتلين شاركوا في قتال القوات الأمريكية بالعراق، وتحتل مساحات شاسعة شمال غرب سوريا، وتمارس سلطة قسرية على الجماعات الأخرى، تهدف لقتال النظام السوري، واستقطبت أكثر من 35 ألف مقاتل أجنبي.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز