الأقليات التي تعاني بسبب إرهاب حركة داعش طالبت بتفعيل المبادرة التي طرحها المؤتمر
في ظل مؤتمر مراكش للأقليات، المنعقد في الفترة من 25 الى 27 يناير 2016، أشادت الكثير من الأقليات في العالم الإسلامي، بالذات في الدول العربية، بدور المؤتمر التاريخي في توصيل أصواتهم إلى العام بسبب ما يعانونه من مآسي في ظل المشاكل التي تمر بالمنطقة.
حيث استهل وزير الأوقاف الفلسطيني الشيخ يوسف إدريس بتقديم قضية المسجد الأقصى والاعتداء الإسرائيلي على المقدسات المسلمة والمسيحية، واستعرض سماحة الإسلام أثناء العهدة العمرية في فلسطين التي جسدت الأخوة بين المسلمين والمسيحيين... وأضاف أن أعياد الميلاد المجيدة في بيت لحم وانخراط العديد من المسلمين بسبب فخر الشعب الفلسطيني بالأنبياء جميعا.
ثم تبع ذلك كلمة للمطران عماد المعايعة، رئيس الكنيسة الإنجيلية، حيث أوضح أن تاريخ العرب المسيحيون يرجع إلى أكثر من ألفي عام، حيث ساهموا في بناء كثير من المجتمعات العربية.. وأضاف أن "من يحب الله يحب أخاه في الإنسانية بالتساوي" فتقسيم المجتمع إلى أكثرية وأقلية خطر يهدد بتقسيم المجتمعات العربية... ودعا إلى مواطنة متكافئة تحترم كرامة الإنسان بغض النظر عن دينه وعرقه واتجاهه السياسي وتحترم حرية التعبير وتعتبر جميع فئات المجتمع متساوية في الحقوق والواجبات.. وأوضح أن ذلك يتطلب تغير الخطاب الديني وتغيير المناهج التربوية لتعلم الأديان المختلفة لبعض، وأن يكون الإعلام العربي شاملا يضمن التنوع ويخلق الوعي في قاعدة الشعوب العربية والإسلامية.
تبع ذلك خطاب للشيخ عبد اللطيف الهميم، رئيس الوقف السني العراقي، حيث عاتب الحضور على أنه لم يستطع أحد أن يقدم حلولا للعراق بسبب الحروب الطائفية هناك، لكنه أوضح أن العراق مصمم على قيام دولة القانون.. وختم بأن المشكلة أن المنطقة ضحية حرب بالوكالة أساسها طائفي.
وتبعه كلمة لستار جبار الحلو ممثل طائفة الصابئة المندائيين في العراق، حيث نوه إلى أن الكثير لم يسمع عن الطائفة التي تعيش في العراق، وأبدى شكره وتقديره للدعوة... ثم أضاف: "نحن بحاجة إلى تطبيق عملي لفكرة التعايش السلمي، حيث إن خطابات الكراهية أدت إلى قتل وتهجير الكثير من الطوائف بسبب المجموعات التعصبية التي تتخذ من الدين حجة لأعمالهم الشنيعة".
ثم جاء الشيخ هادي بابا الشيخ ممثل الطائفة اليزيدية، الذي استعرض أزمة اليزيديين بسبب داعش، ثم رجا أن يتم التعامل مع كل الأقليات بمنطلق الإنسانية والتراحم، حيث إن الدين الإسلامي بريء من أفعال داعش وأن المسلمين تعايشوا مع الأكراد واليزيديين منذ قديم الأزل.. ودعا إلى محاربة التطرف الديني لتكون عنصرا فاعلا في تحقيق السلام والتعايش بين المجتمعات.
ثم تلا ذلك كلمة للسيد محمد جمشيد الشبكي، رئيس طائفة الشبكية في العراق الذي ذكر تعريفا عن الطائفة الخاصة به، ثم ذكر الممارسات التعسفية ضدهم من قبل نظام صدام وداعش... وختم بعرض تجربة الطائفة في البرلمان العراقي بحيث أصبح لهم تمثيل هناك للمساهمة بالنهوض بالمجتمع العراقي.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز