إسرائيل تدمر منزلين يوميًّا بالقدس المحتلة منذ مطلع 2016
تدمير 3 منازل يرفع حصيلة المدمرة إلى 54 منزلًا
معطيات فلسطينية تظهر تدمير الاحتلال 54 منزلاً في القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري، ما يشكل تصعيدًا غير مسبوق
أظهرت معطيات فلسطينية تدمير الاحتلال 54 منزلاً في القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري، ما يشكل تصعيدا غير مسبوق مقارنة بحجم التدمير خلال العام الماضي.
وقال عضو الهيئة الاسلامية العليا بالقدس، جمال أبو عمرو، لبوابة "العين": إن سلطات الاحتلال وسعت بشكل خطير عمليات هدم المنازل منذ مطلع العام الجاري في القدس المحتلة بحجة البناء بدون ترخيص، لافتًا إلى أن عمليات الهدم تجري بمعدل منزلين إلى ثلاثة يومين.
وذكر أن ما تم إحصاءه الآن منذ مطلع العام الجاري تدمير 54 منزلاً آخرها كان صبيحة هذا اليوم عندم تم تدمير 3 منازل جديدة، في منطقة جبل المكبر ومخيم شعفاط، اثنان منها مأهولان ويؤيان 43 فردًا، فيما المنزل الثالث قيد الإنشاء.
وحذر بأن المخطط الإسرائيلي الذي يستخدم حجة البناء دون ترخيص يستهدف آلاف المنازل بالمدينة المحتلة، لافتًا إلى أن قرابة 40 منزلًا الآن مهددة ويتوقع هدمها خلال أسابيع.
ورأى أن عمليات التدمير تأتي في سياق تغيير الواقع الديمغرافي والحضري العربي والإسلامي في القدس المحتلة، لصالح تعزيز الوجود الاستيطاني الذي يجري تعزيزه بالمزيد من الوحدات السكانية والبؤر الاستيطانية.
ولفت إلى أن عمليات الهدم الحالية تأتي لصالح المشروع الاستيطاني 21 الذي يرمي لشق طريق استيطاني يربط البؤر الاستيطانية.
تدمير وإصابات
من جهتها، قالت المقدسية كفاية الرشق، إن منزلها الذي دمرته قوات الاحتلال في حي شعفاط شمال مدينة القدس، مشيد منذ 15 عامًا، لافتة إلى أنه يؤوي أسرتها المكونة من 24 فردًا بينهم 17 طفلًا.
وذكرت الرشق، أن قوة من الاحتلال وبلديته وصلت إلى المنزل وأخلتهم بالقوة، اليوم الأربعاء، قبل أن تقدم على مدير المنزل، فيما أطلقت قوات الاحتلال غاز الفلفل عليهم لدى محاولتهم الاعتراض على عملية الهدم ما أدى إلى 8 مواطنين بينهم الطفلة ملاك الرشق 11 عامًا، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة.
حلم مبدد
وبددت جرافات الاحتلال حلم المقدسي إبراهيم صري بالانتقال لمنزله الجديد الذي شارف على الانتهاء من تشطيباته النهائية ليفاجئ بتدميره.
وقال صري: إن المنزل هو قيد الإنشاء، وشارف على الانتهاء من تشطيباته النهائية للانتقال إليه خلال الأسابيع القادمة مع عائلته المكونة من 8 أفراد، مشيرًا إلى أن بلدية الاحتلال سلمته قبل حوالي شهر قرارًا يقضي بوقف أعمال البناء في المنزل، وخلال الفترة الماضية حاول استصدار رخصة بناء من البلدية، إلا أن طواقم البلدية قامت اليوم بعملية الهدم.
وذكر أن منزله كان مشيدًا على مساحة 60 مترًا مربعًا، وبلغت تكلفة بنائه 130 ألف شيكل (الدولار 3.9 شيكل)، إضافة إلى 80 ألف شيكل بناء السور المحيط بالأرض.
يشار إلى أن حجم التدمير منذ مطلع العام الجاري يعتبر كبيرًا مقارنة بعمليات التدمير التي جرت العام الماضي، والتي طالت 89 منشأة سكنية وغير سكنية وفق مؤسسة "المقدسي" الحقوقية.