إعلان مراكش: "صحيفة المدينة" ضمان للأقليات ووقاية من التطرف
قال: إنها دشنت نموذجًا للمواطنة التعاقدية في الديار الإسلامية
إعلان مراكش بالمغرب اعتبر "صحيفة المدينة"، وهي وثيقة وفاقية أسسها الرسول صلى الله عليه وسلم ضمان لحقوق الأقليات الدينية
اعتبر إعلان مراكش الذي صدر في ختام أعمال مراكش للأقليات الدينية في الديار الإسلامية "صحيفة المدينة"، وهي وثيقة وفاقية أسسها الرسول (صلى الله عليه وسلم) لضمان الحقوق والحريات في المدينة، ضمانًا لحقوق الأقليات الدينية في الدول الإسلامية.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام في مراكش، بمشاركة كوكبة من علماء المسلمين ومفكريهم وممثلي الأديان الأخرى، وشهدت جلساته تفاعلًا كبيرًا، وحضورًا مميزًا.
وأكد إعلان مراكش على مجموعة من النقاط الهامة أبرزها:
البشر جميعًا كرمهم الله، وأن تكريم الإنسان اقتضي منحهم الحرية.
البشر إخوة في الإنسانية بغض النظر على الاختلافات.
أقام الله العدل لدرئ الحقد.
السِّلْم إعلان دين الإسلام وأن الرسول أرسل رحمة للعالمين.
الإسلام يدعو للبر بالآخرين والشريعة الإسلامية حريصة بالالتزام بالعهود.
واعتبر إعلان مراكش "صحيفة المدينة" أساسًا للتعامل مع الأقليات، مؤكدًا أنها ثابتة لكل علماء المسلمين، وصحيحة وليست منسوخة.
ودعا الإعلان علماء المسلمين لمراجعة علمية وشجاعة للثقافة التي تولد التطرف والعدوانية، والعمل على تحقيق المواطنة التعاقدية.
وفي ختام الإعلان أكد الدكتور أحمد التوفيق، وزير الأوقاف المغربي، أنه "لا يجوز توظيف الدين في الإساءة لأي من الأقليات في الديار الإسلامية تحت أي ظرف".
ثم تلا الكاردينال مكورميك، أسقف واشنطن السابق، كلمة في الختام، رحب خلالها بالجهود المبذولة، مشددًا على أن "الإسلام والمسيحية يعيشان يدًا بيد منذ قديم الأزل بسلام في العديد من المجتمعات".
وبدوره أكد الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم بالمجتمعات الإسلامية، في كلمة ختامية على نجاح المؤتمر، ووجه الشكر لجميع العلماء الذين شاركوا في صياغة الإعلان.
وشدد على أن الإسلام بعث برسوله ليتمم مكارم الأخلاق، وأن مؤتمر مراكش هو مؤسس لمبدأ السلم والتعايش في العالم الإسلامي، وأنه دون السلم والتعايش يفنى البشر.
وشدد أنه لابد من الاستفادة من أن الاختلافات بين البشر وعدم جعلها سببًا في الحروب، داعيًا على ضرورة التركيز على إعمار الأرض بالاستفادة من ذلك الاختلاف.
كما أكد على أن الدين مصدر سلام ووئام للبشرية من خلال النظرة التاريخية والفطرة البشرية، وأن "صحيفة المدينة أساس لقيم القبول والإنسانية ضد التطرف والانزلاق والانحراف".
وختم الشيخ بن بيه كلمته قائلًا: "لابد أن نجعل السلام بساطًا للعدل، والعدل وسيلة للسلام".
وانتهت الجلسة الختامية برسالة موجهة إلى عاهل المغرب الملك محمد السادس لشكره من قبل المشاركين على حسن الاستضافة.
aXA6IDMuMjM2LjExMi4xMDEg جزيرة ام اند امز