كاتبة سعودية: "ذا فويس كيدز" يتاجر بمشاعر الأطفال

كاتبة سعودية أيدت ما ذهب إليه أطباء نفسيون استطلعت بوابة العين آراءهم قبل أسبوعين، حول تأثير البرنامج على نفسية الأطفال

أيدت كاتبة سعودية ما ذهب إليه أطباء نفسيون استطلعت بوابة العين آراءهم قبل أسبوعين، حول تأثير البرنامج على نفسية الأطفال المشاركين فيه.

وتطابقت آراء الكاتبة أمل زاهد مع ما ذهب إليه الأطباء في التقرير المنشور 13 يناير الجاري، من أن البرنامج قد يتسبب في أضرار نفسية كبيرة تصيب الطفل.

وعددت زاهد -في مقالها بصحيفة المدينة السعودية- الأضرار النفسية الفادحة التي تصيب الأطفال من المشاركة في البرنامج.

وقالت: "من المؤلم حقيقة أن نرى أطفالاً في البرنامج يغنون حالات شعورية وكلمات لا تنسجم مع أعمارهم، ليقفزوا لنضج سابق لأوانه ومشاعر يصعب على طفولتهم وعيها!".

وتابعت: "والطفل الذي أصبح حديث الناس، ويتفرج على مقاطعه الملايين، ستنقلب حياته رأساً على عقب، وتُستلب منه طفولته بلعبها ونزقها، ويحترق كالفراشة تحت وطأة ضغوط النجومية، التي تفترسه كاميراتها وصخبها.. ثم يعاني مرارة انحسارها بعد أن تهجره الأضواء".

وأضافت: "ناهيك عما يمكن أن تسببه خسارة الطفل في المسابقة من أضرار نفسية فادحة الثمن، قد لا يمكن إصلاحها".

وخلصت زاهد من ذلك إلى أن البرنامج يتلاعب بمشاعر الأطفال ويتاجر بهم.

وقالت: "تقوم فكرة ذا فويس كيدز، على الفكرة الرأسمالية الاستهلاكية ذاتها التي تقتات عليها سائر برامج المواهب في الفضائيات على اختلافها.. قوام الفكرة المتاجرة بالإنسان واللعب على أوراق مواهبه، ومهارته في طرحها بسوق العرض والطلب".

وأضافت: "وهنا يغدو هو بذاته سلعة استهلاكية تُشعِل سوق الإعلانات وترفع مؤشر المتابعة الجماهيرية، وتخضع لاشتراطات السوق.. كل ذلك يتم على حساب الإنسان، واللعب على أوتار مشاعره".