"نحبك هادي" التونسي يعيد السينما العربية إلى مهرجان برلين
20 سنة مرت على آخر مشاركة عربية في "مهرجان برلين السينمائي"، واليوم يعيد الفيلم التونسي "نحبك هادي" السينما العربية إلى المنافسة.
عشرون سنة مرت على آخر مشاركة عربية في "مهرجان برلين السينمائي الدولي"، واليوم يعيد الفيلم التونسي "نحبك هادي" للمخرج محمد بن عطية السينما العربية لأجواء المنافسة مرة أخرى في المهرجان الذي ينطلق في 11 فبراير/شباط 2016 ويستمر حتى 21 منه. ويعتبر الفيلم هو العمل العربي الوحيد المشارك في هذه الدورة.
الفيلم (90 دقيقة) هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج وينافس في المهرجان ضمن 17 فيلماً من فرنسا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال وإيران وكندا والصين تسعى للفوز بجائزة الدب الذهبي. ويحكي الفيلم قصة الشاب هادي ضعيف الشخصية الذي تتحكم أمه المتسلطة في حياته، ويسيطر رئيسه في العمل وأخوه وأصدقاؤه عليه، ويقابل ريم ويستعد للزواج بها، لكن الظروف تقوده إلى مهمة عمل في محافظة أخرى حيث يتعرف على فتاة أخرى ويقع في حيرة الاختيار بين الفتاتين.
ويلعب دور البطولة في "نحبك هادي" كل من مجد مستورة وريم بن مسعود وحكيم بومسعودي وصباح بوزيتونة. أما الإنتاج فتشارك فيه جهات تونسية وبلجيكية وفرنسية ويعرض في اليوم الثاني للمهرجان.
وقال بن عطية مخرج الأفلام القصيرة "سلمى" و"قانون 76" و"كيف الآخرين"، لـ"رويترز" إن "اختيار الفيلم للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان برلين العريق أمر رائع ويدعو للفخر". وتطرق المخرج إلى حبكة الفيلم، فيقول إن "بطل العمل يجد نفسه أمام خيارات صعبة ومحيرة عندما يقف في مفترق الطرق." وأضاف "اخترت تناول القصة بشكل واقعي ونقلت للعالم قصة من تونس، ومن الجيد أيضاً أنها تمس العالم الغربي وتؤثر فيه."
ويعتبر "مهرجان برلين السينمائي الدولي" الذي ترأس لجنة تحكيم مسابقته الرسمية للدورة الـ66، الممثلة الأمريكية ميريل ستريب، من أهم المهرجانات السينمائية في العالم بعد كان والبندقية، ويشارك في هذه الدورة 23 فيلماً من 20 جنسية عالمية تتنافس على جائزة الدب الذهبي، التي كانت من نصيب فيلم "تاكسي طهران" للإيراني جعفر بناهي العام الماضي. والذي عرض في قاعات السينما التونسية كما فاز بهذه الجائزة سابقا مخرجون عالميون كجان لوك ڤودار ورومان بولانسكي.