"رجل بنى أمة" .. الفنانة المزروعي تحتفي بزايد تشكيليًّا
المكانة الاستثنائية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدى الإماراتيين، تدفعهم بشكل مستمر إلى الاحتفاء بباني دولتهم ومؤسس اتحادها.
المكانة الاستثنائية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدى الإماراتيين، تدفعهم بشكل مستمر إلى الاحتفاء بباني دولتهم ومؤسس اتحادها، الأمر الذي يُعَد نوعًا من العرفان للراحل ودوره الكبير في تطور الحياة بجميع مناحيها.
هذا الأمر لا يتعلق باهتمام طبقة أو شريحة مجتمعية واحدة، وإنما ينسحب حتى على الفن في دولة الإمارات، ما خلق حالة ثقافية عامة تُخصص من أجلها المهرجانات والفاعليات الفردية لتكريم هذه الشخصية الوطنية.
ومن هنا تستمر الفنانة التشكيلية الإماراتية فاطمة المزروعي في عرض ما يقارب الـ30 لوحة في معرضها الأول (رجل بنى أمة)، حيث كرسته بالكامل لعرض مآثر زايد ودوره في إرساء الاستقرار والتخطيط لمستقبل الدولة منذ أكثر من 40 عامًا.
الكولاج والرسم تخليدًا للشيخ زايد:
تقدم فاطمة المزروعي أعمالها التشكيلية بطريقة الكولاج والرسم، بما يشبه سردًا تاريخيًّا لسيرة الشيخ زايد، ابتداءً من أيام الاتحاد الأولى، وصولًا إلى الحياة اليومية للإماراتيين، مستعينةً في ذلك بالكثير من المفردات المحلية لتوصيل فكرتها بشكل فني بديع وألوان غاية في التنسيق تحاكي مدرسة فنية جديدة من نوعها تخلد ذكرى شخصيات مهمة في حياة شعوبها.
(رجل بنى أمة) يجسد أهمية التراث الإماراتي، مفصّلًا العلاقة مع الثقافة الشعبية عمومًا، من خلال مزج الأقوال المأثورة للشيخ زايد بالألوان والشعر والخط، ضمن لوحات صغيرة ومتوسطة وكبيرة الحجم، تميزت بجمع ما أنتجته وسائل الإعلام قديمًا والقماش وورق الجدران والكرتون والطوابع وغيرها، واستغرقت عامين من العمل فيها.
ومن الملاحظ في اللوحات التناغم بين الألوان والصورة الشخصية للشيخ زايد والشعر، والتي حاولت أن تعطي متذوق الفن لمحة شاملة عن معانٍ تراثية ومكانتها في قلوب الإماراتيين، ليس عبر الغوص في تاريخ الدولة وبانيها فحسب، بل باستخدام مفردات وأشياء من المراحل السابقة وتطبيقها وتقديمها على طاولة الواقع اليومي، واستشراف المستقبل جماليًا، أي اتحاد ثلاثة أزمنة معًا في طرح الكثير من الأفكار التي تهدف إلى المحافظة على التراث الإماراتي والشخصيات التي أرسته.
المزروعي: لا ننسى دعم زايد الدائم للمرأة الإماراتية:
بصفتها فنانة إماراتية، لا يمكن لفاطمة المزروعي أن تنسى "فضل الشيخ زايد في دعم ورعاية المرأة الإماراتية وإعطائها الكثير من الفرص"، مؤكدة أن "الدعم الذي نتلقاه يرجع الفضل فيه لاحترام الشيخ زايد العميق للمرأة الإماراتية".
وتضيف المزروعي: "رؤية الشيخ زايد التقدمية والمعاصرة أعطت الكثير من التركيز على أهمية تعليم وتطور المرأة الإماراتية".
وتقدم فاطمة أعمالها الجديدة هذه "احتفاءً بكل ما ترك الشيخ زايد بداخلي من محبة واحترام وتقدير، وآمل من متابعي الفن الاستمتاع بما يحمل هذا المعرض من دلالات على التراث العريق وانعكاسًا حقيقيًّا لكل المساهمات التي لا تعد ولا تحصى للشيخ زايد في جعل دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر الدول ازدهارًا في العالم اليوم".
مَن هي فاطمة المزروعي؟
الفنانة فاطمة المزروعي تنتمي إلى جيل الفنانين الإماراتيين الموهوبين الناشئين، حيث تحمل شهادة من جامعة زايد في الفنون البصرية والتصميم، وهي عضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
وتقول صالة سلوى زيدان، إن المزروعي شاركت في معظم المعارض الجماعية للصالة، فضلًا عن نجاحها في مزادات سوثبي واقتناء الكثير من أعمالها من قبل مقتنين كبار في المنطقة، كما اشتركت في كل معارض فن أبوظبي.
يُقام المعرض في صالة سلوى زيدان للفن المعاصر، التي تتخذ من منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات، أبوظبي، مكانًا لها، ويستمر حتى أوائل فبراير.
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA== جزيرة ام اند امز