مخدرات في الغذاء.. مطاعم صينية تستخدم الأفيون في الوجبات
هبّت السلطات والهيئات الصحية لمواجهة الانتهاكات والفضائح التي ترتكبها بعض المطاعم، عبر الوجبات غير الصالحة أو الفاسدة
هبّت السلطات والهيئات الصحية لمواجهة الانتهاكات والفضائح التي ترتكبها بعض المطاعم، التي تسعى لتحقيق مزيد من المكاسب عبر الوجبات غير الصالحة أو الفاسدة، وهو ما حدث مؤخرا في الصين ولكن هذه المرة عبر المخدرات.
وكشفت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء مؤخرا في تقرير مفصل استخدام مكونات غير قانونية في إعداد وجبات الطعام ترتبط باستخدام مواد مخدرة لإضافة النكهة للطعام.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تم الكشف عن ما لا يقل عن 36 مطعماً في الصين يستخدمون نوعاً من الحشيش المخدر "كبسولات الخشاش" التي تستخرج من القشرة المجففة من ثمرة الخشاش "نبات الأفيون"، ولها أكثر من نوع شبه قلوي بما في ذلك التي وجدت في المورفين والكوكايين، يتم استخدامه في الطب الصيني، إلا أنه غير قانوني في الطبخ.
وجاءت أحدث الحالات في هذا الإطار، بعد كشف المحققين، الأربعاء الماضي، لمتجر يعد وجبات "النودلز" (وجبة صينية شعبية)، كان يستخدم الخشاش في إعداد "النودلز" بلحم الضأن.
ووجد المسؤولون بأن كبسولات الخشخاش هي غالبا ما تستخدم من قبل المطاعم الصغيرة لتقديم الطعام بنكهة قوية في وعاء من الحساء الساخن، أو السمك المشوي والدجاج المقلي.
وأظهر التقرير أن الطهاة يقومون بطحن تلك الكبسولات ويضيفونها إلى الحساء، وحتى لا يكتشف المحققون الأمر، لاحقاً أصبحوا يضيفون مسحوق الخشاش إلى ما عرف بـ"جلومات الصوديوم"، وهي مادة تضاف لتحسين النكهة، إلى الحساء المقدم للزبائن.
ولعل استخدام الخشاش عادة شعبية في الصين تعود لعقود مضت، ففي القرنين 18 و19 أمر إمبراطور الصين بحظر استيراد مادة الأفيون من بريطانيا التي خاضت حربين مع الإمبراطور الصيني لاستمرار تدفق تلك التجارة، إلا أنها عادت مرة أخرى في القرن العشرين بعد سقوط الإمبراطورية وأصبحت ضرائب تجارة الأفيون مصدر دخل لأمراء الحرب.
وفي السنوات الأخيرة، حاول المسؤولون الصينيون إنهاء هذه الممارسة عدة مرات، ففي عام 2014، أصدرت ثلاث وكالات حكومية مركزية، بما فيها وزارة الأمن العام، إشعارا أعلنت من خلاله أنها ستنفذ عمليات التفتيش الميدانية في جميع أنحاء البلاد وتبني سياسة "عدم التسامح" تجاه الانتهاكات.
ويعاقب قانون البلاد من يسهم في نقل، بيع وتخزين أو استخدام كبسولات الخشاش في الطعام، بالاعتقال 15 يوماً أو دفع غرامة تصل إلى 455 دولارا.
وعلى ما يبدو أن الصين لها تاريخ حافل مع الانتهاكات في صناعة الغذاء وعلى سبيل المثال، كثيرا ما تحدث الناس عن المطاعم التي تستخدم الزيت المعاد تكريره بشكل غير قانوني والذي يحتوي على مواد مسرطنة.