النيابة المصرية تحبس تركيًّا 15 يومًا لتصويره مواقع أمنية

مواطنًا تركيًّا قيل أُلقي القبض عليه في القاهرة الخميس الماضي بتهمة تصوير الأكمنة الأمنية وتم احتجازه وتقديمه للتحقيق أمام النيابة

أمرت النيابة العامة المصرية بحبس مواطن تركي يدعى صلاح أتيوس قيل إنه يعمل شرطيًّا 15 يوما على ذمة اتهامه بتصوير الأكمنة الأمنية في منطقة الأهرامات بالجيزة جنوبي القاهرة، وتم التحفظ على الكاميرا التي بحوزته.

وقال مصدر قضائي إن رئيس نيابة الأحداث الطارئة محمد الطماوي أمر بحبس الضابط 15 يوما على ذمة التحريات، وتم توجيه اتهامه له بتصوير الأكمنة الشرطية بدائرة قسم شرطة العمرانية بالجيزة، والتحفظ على الكاميرا التي كانت بحوزته، وتفريغها، وإفادة النيابة بتقرير عن محتواها.

وأكد المصدر أن تحقيقات النيابة كشفت أن المتهم حضر إلى القاهرة منذ ما يقرب من أسبوع، وأنه يوم الواقعة كان يتجول بصحبة عدد من أصدقائه بشارع الهرم بالقرب من الأهرامات مستقلاً سيارة ملاكي، وأثناء ذلك التقط عددًا من الصور للأكمنة الأمنية المقامة بشارع الهرم، وفق التحريات الأولية.

وأضاف أن التحريات التي قام بها الأمن المصري لم تشر إلى كون المتهم ضابطا كما تداولت بعض المواقع الإلكترونية، وأنه حضر إلى مصر بغرض السياحة، إلا أن تصويره المناطق بشارع الهرم أثار الشبهة تجاهه.

من جانبه قال المتهم صلاح أتيوس تركي الجنسية في التحقيقات إنه أثناء تجوله بالشارع أعجبه شكل القوات فصورها ولم يقصد أي شيء.

وعثرت النيابة معه على صور لمعالم سياحية بمنطقتي الحسين وخان الخليلي السياحيتين بالقاهرة، وصورة أخرى لسيارة شرطة تتبع الأمن المصري قام بالتقاطها في منطقة الأهرامات .

وقال "أتيوس" بالتحقيقات إنه يعمل "كاتب بوليس" وهي وظيفة داخل مستشفى يسجل خلالها الحوادث والجرائم لإخطار الشرطة بها.

وكانت أجهزة الأمن قد ألقت الخميس الماضي القبض على "أتيوس" أثناء التقاطه صورا لأكمنة وتمركزات أمنية بشارع الهرم فتم ضبطه والتحفظ على الكاميرا واقتيد إلى قسم شرطة العمرانية أحد أقسام الجيزة جنوبي القاهرة .

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان التي يدعمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبلغ هذا التوتر قمته في 24 نوفمبر/تشرين الثاني  2013، عندما اتخذت مصر قرارًا باعتبار السفير التركي "شخصًا غير مرغوب فيه" وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، فيما ردت أنقرة بالمثل.