الخلوة الوزارية الإماراتية تشكل 4 فرق عمل في يومها الأول
للبحث في شؤون الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات
من المقرر أن يتم في الخلوة، ومن خلال ورش عمل وجلسات عصف ذهني مختلفة مناقشة سبل تعزيز اقتصاد دولة الإمارات بعيداً عن النفط.
انطلقت أمس السبت في منتجع باب الشمس بدبي، أعمال الخلوة الوزارية الموسعة، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية .
وكان قد تم خلال الخلوة تشكيل 4 فرق عمل تناول كل منها قضية أساسية ذات علاقة بالاقتصاد الوطني، وضم كل فريق عدداً من الوزراء ومديري العموم والمختصين لطرح الأفكار ومناقشة المبادرات ضمن كل محور.
وافتتحت أعمال الخلوة في اليوم الأول بمجموعة من الجلسات، تناول المشاركون في الجلسة الأولى منها الوضع الراهن لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك باستعراض معدلات نمو إجمالي الناتج المحلي منذ العام 1980، وحتى اليوم، ومدى مساهمة القطاعات النفطية وغير النفطية فيها، كما عرضت الجلسة فرص تطوير القطاعات الحيوية غير النفطية في الدولة وتعزيز كفاءتها، وبما يسهم في تعزيز مكانة الدولة.
وتناولت جلسة أخرى السيناريوهات المستقبلية لاقتصاد دولة الإمارات، والتي تم فيها رصد أهم السيناريوهات التي يمكن أن تتبنّاها الحكومة لإحداث نقلة نوعية وتغييرات إيجابية في عدد من القطاعات الحيوية، وذلك بالتركيز على تطوير هذه القطاعات، ودعم الكوادر الإماراتية لقيادتها.
وشارك الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد لاحقاً في الجلسات النقاشية، حيث تم تشكيل فرق عمل ضمن 4 محاور مختلفة ذات علاقة بالاقتصاد الوطني، وضم كل فريق عدداً من الوزراء ومديري العموم والمختصين لطرح الأفكار ومناقشة المبادرات ضمن كل محور، وكان جدول أعمال الخلوة قد اشتمل على النقاط التالية:
ـ التركيز على تطوير القطاعات الحيوية غير النفطية والارتقاء بكفاءتها لترسيخ مكانة الدولة
ــ ضمان استدامة الرخاء الاجتماعي وتعزيز دور الكفاءات الوطنية في دعم مسيرة التنمية
ــ تشكيل فرق عمل ضمن 4 محاور ذات علاقة بالاقتصاد الوطني لطرح الأفكار ومناقشة المبادرات
ــ استراتيجية تنموية طموحة تركز على تطوير قطاعات جديدة وتعزيز أداء القطاعات القائمة
وتفصيلاً ترأّس الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مجموعة عمل «محور العقول البشرية»، والهادفة إلى تنمية وجذب والحفاظ على أفضل العقول والمواهب المنتجة.
وترأس مجموعة عمل «محور الاقتصاد» سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي ناقشت بناء اقتصاد معرفي متين قائم على التكنولوجيا والابتكار.
وترأس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية مجموعة عمل «محور السياسات الحكومية»، والتي تهدف لضمان الاستدامة المالية الحكومية وتطوير الممكنات الحكومية بما يسهم في انتقال الدولة لاقتصاد ما بعد النفط.
فيما ترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مجموعة عمل «محور المجتمع»، الهادفة إلى استمرار تعزيز الرفاهية الاجتماعية للأسر الإماراتية وتنويع مصادر الدخل.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد أن "بيتنا متوحد، وفريقنا واحد، ورؤيتنا للمستقبل موحدة، وأن رحلة الإمارات لما بعد النفط بدأت".
وقال في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اقتصادنا في 2015 كان حجمه تريليوناً ونصف تريليون درهم، وكانت مساهمة النفط 30% فقط ولا بد أن نكمل المسيرة، ونخفض هذه النسبة لأدنى مستوياتها».
وأضاف: «عقدنا اليوم بحضور أخي محمد بن زايد خلوة الإمارات ما بعد النفط بحضور الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية».
وأردف «اليوم كما تعودنا كان بيتنا متوحداً وفريقنا واحداً ورؤيتنا للمستقبل موحدة ومن باب الشمس تبدأ رحلة الإمارات لما بعد النفط».
ومن المقرر أن يتم في الخلوة، ومن خلال ورش عمل وجلسات عصف ذهني مختلفة مناقشة سبل تعزيز اقتصاد دولة الإمارات بعيداً عن النفط، ورسم تصورات مختلفة ومناقشة سيناريوهات محتملة في قطاعات جديدة، وحدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم محاور وأجندة لمناقشة آليات وسبل تطوير الاقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته وذلك بمشاركة مسؤولين من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز