محلل عسكري: المقاومة ستحتل بلدات إسرائيلية الحرب القادمة
الدوائر الأمنية الإسرائيلية متخوفة من التجهيزات التي تقوم بها المقاومة استعدادا للحرب المقبلة.
كشف محلل عسكري إسرائيلي مقرب من الدوائر الأمنية والعسكرية في إسرائيل، عن التخوفات التي تبديها الأجهزة الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي من نوايا حركة حماس وجناحها المسلح كتائب القسام، خلال الحرب المقبلة بين الطرفين.
وقال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هرئيل، اليوم الأحد، إن إسرائيل تتخوف من إقدام عناصر من كتائب القسام على احتلال بلدات جنوب إسرائيل خلال الحرب القادمة، وذلك باستخدامها للأنفاق المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة.
ولفت إلى أن الأجهزة الاستخبارية في إسرائيل، لا تستبعد في حال نشوب حرب جديدة أن تستخدم حماس طائرات بدون طيار، وهجمات مفاجئة تشنها قوات الكوماندوز البحري التابع لجناحها العسكري كتائب القسام.
وأضاف هرئيل أن تكرار حوادث الأنفاق وانهيار بعضها يدل على أن حماس وجناحها المسلح لم تكفّ عن الاستعدادات للحرب المقبلة، مشيراً في الوقت ذاته أن الجيش الإسرائيلي وفي موازاة جهود حماس يعمل هو الآخر على اكتشاف هذه الأنفاق التي باتت تشكل صداعا لدى الأوساط الإسرائيلية المختلفة.
وقال المحلل العسكري للصحيفة الإسرائيلية، إن حماس باتت تقترب أكثر من أفكار حزب الله، بحيث تقوم بتوجيه ضربة استباقية لإسرائيل تتمكن من خلالها استخدام الأنفاق وتحتل بلدات إسرائيلية محاذية لغزة أو حتى مواقع للجيش للإسرائيلي قريبة من الحدود مع غزة.
وتابع: "التخوف الإسرائيلي من الأنفاق، ينبع من العمليات التي شنتها كتائب القسام خلال حرب عام 2014، والتي أوقعت العديد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، لذلك تعمل بكل قوة على الحدّ من خطورة هذه الأنفاق التي تعد بمثابة سلاح هجومي متزايد للقسام".
وأشار هرئيل -المعروف بقربه من الأوساط العسكرية والأمنية في إسرائيل- أن تقديرات أمنية إسرائيلية تؤكد أن حماس باتت جاهزة للحرب المقبلة، موضحا أن ثمة أمرين لا ثالث لهما قد تجعل الأمور تزيد تعقيدا وتؤدي لحرب جديدة وهي قيام حماس بتوجيه ضربة استباقية عبر الأنفاق الهجومية في وقت واحد بهدف إيقاع أكبر خسائر في صفوف الإسرائيليين، أما الأمر الثاني فتنفيذ عملية فدائية داخل إسرائيل تتبناها الحركة.
وصعّدت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الآونة الأخيرة من لهجتها العدائية ضد قطاع غزة وحركة حماس، حيث تسابق المحللون والسياسيون في إسرائيل عبر وسائل إعلامهم المختلفة للتحضير لحرب رابعة تخوضها بلادهم ضد قطاع غزة المحاصر منذ عشرة أعوام، وذلك من خلال التضخيم الإعلامي للقدرات العسكرية لدى حركة حماس، والتي لا تقارن بإمكانيات الجيش الإسرائيلي الذي يمتلك عتادا ولوازم عسكرية غير مسبوقة.
في المقابل، رد قادة ومسؤولون من حركة حماس على الادعاءات الإسرائيلية بأن الحركة لا تسعى لحروب، ولكنها مستعدة للدفاع عن شعبها، وفق إمكانياتها المتاحة من أنفاق وغيرها.