فرنجية متحديًا تدخل طهران: لن أنسحب والحريري لن يدعم عون
حزب الله يسعى لإفشال "رئيس صنع في لبنان"
سليمان فرنجية شدد على تمسكه بترشحه لرئاسة لبنان، متوقعًا أن تستمر الأزمة بشأن الرئاسة بتأكيد الحريري أنه لن يدعم عون.
شدد زعيم تيار المردة سليمان فرنجية على تمسكه بترشحه لرئاسة لبنان، متوقعًا أن تستمر الأزمة بشأن الرئاسة اللبنانية، مع تأكيده أن سعد الحريري زعيم تيار المستقبل لن يدعم النائب ميشال عون لرئاسة لبنان.
وكان الزعيم المسيحي اللبناني سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، قد فجَّر مفاجأة الشهر الماضي بإعلانه ترشيح منافسه ميشال عون لرئاسة الجمهورية في قطيعة على ما يبدو مع حلفائه في تيار "14 آذار" تضعه في صف عدوه إبان الحرب الأهلية والمدعوم من جماعة حزب الله.
وجاء تحرك جعجع بعد مبادرة من تيار المستقبل، التي تدعو لـ"رئيس صنع في لبنان"، أبرز أقطاب تحالف 14 آذار لترشيح فرنجية وهو من أقطاب التحالف المنافس "تيار 8 آذار" الذي يتلقى الدعم والأوامر من إيران، لرئاسة لبنان.
ولكن فرنجية كشف كواليس لقاءاته واتصالاته مع كل من الحريري وعون وجعجع، بعد الخطوة المفاجئة لزعيم الكتائب بدعم عون، وشدد على تمسكه بالترشح لملء موقع الرئاسة الشاغر منذ أكثر من 20 شهرًا.
وقال زعيم تيار المردة، إن أول من طرح ترشيحه لرئاسة لبنان كان حزب القوات، وذلك مقابل مطالب حول دور "القوات" في السلطة خلال عهد فرنجية لو تم انتخابه رئيسًا، لكن فرنجية أشار إلى أنه لم يقبل بكامل العرض خشية من أن يكون ذلك على حساب حلفائه.
ويرى فرنجية "أن المأزق الرئاسي سيبقى مستعصيًا الآن"، مبررا ذلك بقوله: "لأن عون لن ينسحب، وحزب الله لن يتخلى عن دعم الجنرال، ولن يضغط علينا، وأنا لن انسحب، والحريري لن يدعم عون".
ويوضح زعيم تيار المردة أنه ماضٍ في المعركة الرئاسية، واستدرك قائلًا: لأن التعطيل المجاني لترشيح الاقوى، هو نوع من العبث السياسي المؤذي لنا كفريق سياسي".
واستطرد "لو أن انسحابي يضمن فوز عون بالرئاسة، سأنسحب فورًا، وسأفعل متى قرر الحريري أن يدعم الجنرال (عون)، أما إذا سحبت ترشيحي الآن فلن يؤدي ذلك إلى انتخاب عون، بل إن 14 آذار قد تذهب حينها في اتجاه طرح أسماء أخرى من خارج 8 آذار".
ويؤكد مصدر في تيار المردة، لبوابة "العين" الإخبارية، مفضِّلًا عدم ذكر اسمه، أن فرنجية ماضٍ في ترشيحه ولن يثنيه أي شيء عن هذا القرار.
أما النائب في تيار المستقبل محمد الحجار، فيؤكد في تصريح لـ"العين"، أن التيار واضح في دعم فرنجية لرئاسة الجمهورية.
ويقول :"هذا موقفنا ونحن مصرون عليه"، وبحسب الحجار فإن "حزب الله مُصر على التعطيل لأنه لا يريد النزول إلى الجلسة إلا بمرشح وحيد وهو النائب ميشال عون، وهذا يؤكد الموقف الإيراني الذي حاول نصر الله أن يظهره على غير حقيقته".
وتابع "من الواضح أن (حزب الله) لا يريد الذهاب إلى الانتخابات لأن إيران ما زالت مصرة لاستخدام هذه الورقة لأسباب إقليمية، ولكن لن يكون لها ما تريد، لأن عاصفة الحزم (العملية العسكرية للتحالف العربي في اليمن) حسمت الأمر والموقف العربي الذي تشكل فيه الإمارات والسعودية رأس الحربة لهذا الموقف هو الذي سينتصر على المشروع الإيراني".
aXA6IDE4LjIyNi4xODAuMTU4IA== جزيرة ام اند امز