30 دولة تتحد لتوفير الأمن لشبكات 5G وسط مخاوف من معدات هواوي
مسؤولو الأمن من 30 دولة يتوصوا إلي نهج موحد لأمن شبكات الجيل الخامس من الاتصالات 5G،وسط المخاوف من معدات هواوي
توصل مسؤولو الأمن من 30 دولة إلى نهج موحد لأمن شبكات الجيل الخامس من الاتصالات 5G، استجابةً للمخاوف بشأن المعدات التي تنتجها شركة هواوي الصينية، والتي حظرتها الحكومة الأمريكية مؤخرًا.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، الجمعة الماضي، يحذر الاقتراح الصادر عن اجتماع مسؤولي الأمن، الذي كان قد انعقد في العاصمة التشيكية يوم الجمعة، من الاعتماد على موردي شبكات الجيل الخامس الذين قد يعملون لصالح دولة بعينها أو يكونون تابعين للبلدان التي لم توقع اتفاقات دولية بشأن الأمن السيبراني وحماية البيانات.
- أمريكا تدعو أوروبا مجددا للحذر من شبكات الجيل الخامس لهواوي الصينية
- هواوي تخطط لإطلاق أول تلفزيون 5G في العالم
وأشار "الاقتراح" غير الملزم للحكومات إلى أنه يجب أن يكون العميل، سواء الحكومة أو المشغل أو الشركة المصنعة، على علم بأصل ونسبة المكونات والبرامج التي تؤثر على مستوى الأمان للمنتج أو الخدمة.
وقال البيان الصادر عن الاجتماع إنه يجب أن يؤخذ في الحسبان المخاطر الإجمالية للتأثير على مورد من جانب دولة ثالثة، لا سيما فيما يتعلق بنموذج الحكم الخاص بتلك الدولة، وغياب اتفاقيات التعاون في مجال الأمن.
وحضر الاجتماع ممثلون من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودول آسيوية، بما في ذلك اليابان وكوريا، للتوصل إلى آليه مشتركة فيما يتعلق بمخاوف انتشار شبكات الجيل الخامس من الاتصالات، حيث تحث الولايات المتحدة تلك الدول على حظر معدات هواوي لشبكات 5G، بحجة أن أنظمتها عرضة للتجسس الحكومي الصيني، في حين قد يؤدي القيام بذلك إلى المخاطرة بتأخير نشر الشبكة والرد بالأعمال الانتقامية من بكين، وهي شريك استثماري مهم للعديد من البلدان.
ومن المقرر أن تقدم حكومات الاتحاد الأوروبي تقييمات المخاطر الوطنية لشبكات الجيل الخامس في منتصف يوليو/تموز المقبل.
ورداً على استنتاجات المؤتمر، قالت هواوي، في بيان صدر الجمعة، إنها "ملتزمة بالعمل مع الهيئات التنظيمية والمشغلين ومنظمات الصناعة لوضع قواعد فعالة يمكنها بناء شبكة أقوى وأكثر مرونة وأكثر أمانًا".
وقالت هواوي، في البيان: "في الوقت الذي يواصل فيه الاتحاد الأوروبي مداولاته، نعتقد اعتقادا راسخا أن أي مبادئ أمنية في المستقبل يجب أن تستند إلى حقائق يمكن التحقق منها".
وكانت قد منعت الولايات المتحدة الوكالات الحكومية من شراء معدات من شركة هواوي بسبب مخاوف من أن تتجسس بكين على الاتصالات، كما يمكن أن تتمكن من الوصول إلى البنية التحتية الحيوية إذا سمح للشركة بتطوير شبكات 5G، تقدم نقلًا فوريًا لبيانات الهاتف المحمول.
وتعارض واشنطن بشدة مشاركة شركة هواوي بسبب التزامها بموجب القانون الصيني بمساعدة بكين على جمع المعلومات الاستخبارية أو توفير خدمات أمنية أخرى.
وكانت قد انقسمت الآراء في أوروبا حول العملاق الصيني، حيث إنه في حين قبلت دول مثل بريطانيا وألمانيا دور الشركة الصينية في بناء شبكاتها، حذرت بلدان أخرى بما فيها جمهورية التشيك من هواوي.
وفي ديسمبر/كانون الأول، قالت الوكالة الوطنية لأمن المعلومات والكمبيوتر في جمهورية التشيك إن برامج وأجهزة هواوي تشكل تهديدًا لأمن الدولة.
ومع ذلك، التقى ميلوس زيمان، العضو في الاتحاد الأوروبي المؤيد للصين، بمسؤول من شركة هواوي في بكين الأسبوع الماضي للتعبير عن تضامنه مع شركة الاتصالات العملاقة، قائلاً إنه يفتقر إلى "دليل مادي" على التحذير.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز