روايات القائمة القصيرة لـ"جائزة البوكر 2018"
أعضاء لجنة تحكيم جائزة البوكر لدورة العام 2018 ضمت إبراهيم السعافين (رئيس اللجنة)، إنعام بيوض، بربارا سكوبيتس، محمود شقير وجمال محجوب.
أُعلنت الأربعاء القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر فى دورتها الـ11 لعام 2018، في مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصة الأردنية عمان.
أما عن الروايات الستة التي اختيرت من بين 16 رواية وصلت إلى القائمة الطويلة فهي:
رواية "زهور تأكلها النار" للكاتب السودانى أمير تاج السر، ورواية "الحالة الحرجة للمدعو ك" للكاتب السعودى عزيز محمد، ورواية "ساعة بغداد" للكاتبة العراقية شهد الراوى، رواية "حرب الكلب الثانية" للكاتب الفلسطينى إبراهيم نصر الله، ورواية "الخائفون" للكاتبة السورية ديمة ونّوس، ورواية "وارث الشواهد" للكاتب الفلسطينى وليد الشرفا.
وتصوغ "ساعة بغداد" ذاكرة المكان والهوية، تصوغ في بساطة وعمق المصير الإنساني في علاقة المحلة البغدادية بالزمان مع تقلبات الشخصية الرئيسية،
بينما تصور رواية "زهور تأكلها النار" ثراء المشهد الإنساني في طقوسه، ثم وقوع البناء الاجتماعي والاقتصادي تحت سيطرة الجهل والأحادية. أما "وارث الشواهد" فهي رواية تمعن الغوص في أعماق معاناة الذات الإنسانية للواقعين تحت الاحتلال وسلخ الهوية.
أما رواية "الحالة الحرجة للمدعو ك"، فتصف في سرد ذكي يُعنى بالتفاصيل الدقيقة صراع مريض بالسرطان ورؤيته للوجود من ذلك المنطلق، بينما تتناول رواية "حرب الكلب الثانية" من منظور عجائبي وغرائبي النفس البشرية وتحولات المجتمع والشخصية بأسلوب فانتازي، يفيد من أسلوب الخيال العلمي، في حين أن رواية "الخائفون" تصور ثنائية المواطن والسلطة وتفضح العلاقة الشاذة بينهما، مركزة على ثيمة الخوف اللصيقة بحياة الفرد والمجتمع.
الجدير بالذكر، أنّ شهد الراوي من العراق وعزيز محمد من السعودية هما أصغر كتاب القائمة الطويلة سناً، كما أنّ الروايتين هي أول عمل روائي لكلا الكاتبين. وقد تم ترجمة رواية "ساعة بغداد" لشهد الراوي إلى الإنجليزية وستصدر في حزيران/يونيو من هذا العام عن دار وون ورلد.
ومن بين الكتاب الآخرين المتنافسين على الفوز بالجائزة، كاتبان سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة: الكاتب السوداني أمير تاج السر المرشح في القائمة القصيرة عن روايته "صائد اليرقات" عام 2011، والروائي الفلسطيني/ أردني إبراهيم نصرالله المرشح عن "زمن الخيول البيضاء"، عام 2009. كما أن تاج السر ونصرالله قد أشرفا على ورشة إبداع (الندوة) التي تنظمها الجائزة سنوياً للكتاب الشباب الموهوبين.
يذكر أن هذا الظهور الأول في القائمة القصيرة لكل من الكاتب الفلسطيني وليد الشرفا والكاتبة السورية ديمة ونّوس.
وضمت أعضاء لجنة تحكيم جائزة البوكر لدورة العام 2018 إبراهيم السعافين (رئيس اللجنة)، أكاديمي وناقد وشاعر وروائي ومسرحي أردني، وإنعام بيوض، أكاديمية ومترجمة وروائية وشاعرة جزائرية، وباربرا سكوبيتس، كاتبة ومترجمة سلوفينية، ومحمود شقير، روائي وقاص فلسطيني، وجمال محجوب، كاتب وروائي سوداني-إنجليزي.
وعلّق إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم قائلا: "تناولت روايات القائمة القصيرة الست موضوعات اجتماعية وسياسية ووجودية. وقد وظفت تقنيات سردية مختلفة مستلهمة من التحولات الحديثة للرواية العالمية في معالجتها للبعدين الغرائبي والعجائبي. ولا تخلو الروايات الست من تقاطعات وإسقاطات على الواقع الجديد، مع تجاوزها للوثوقي واليقيني".
وبدوره، قال ياسير سليمان، رئيس مجلس الأمناء: "تألف القائمة القصيرة لهذه الدورة من أعمال تشتبك مع واقعها العربي بمآلاته وشظاياه المغموسة بهموم كابوسية، وكأنها عمليات حفرٍ في مواقع الألم. هذا الحفر بالكلمات لا بد منه إذا أردنا أن ننخرط في الوقع ونتجاوزه في آن واحد، في عملية مركبة من المسائلة والمسؤلية، والتقدم والتراجع. إنّ هذا الانخراط شرط من شروط تجربة القراءة الناقدة التي توفرها لنا أعمال هذه القائمة القصيرة، بأصواتها المتباينة من كتّاب وصلوا إليها سابقًا وآخرين يلتحقون بها لأول مرة".
وننوه بأنه سيتم عقد ندوة في مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء الأربعاء، حول عشر سنوات من عمر الجائزة العالمية للرواية العربية وتأثير الجائزة، الرواية العربية والترجمة، والقائمة القصيرة لهذا العام. سوف يدير الندوة موفق ملكاوي من مؤسسة شومان ويشارك فيها ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم للعام 2018، سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم للعام 2017، وشهلا العجيلي المرشحة في القائمة القصيرة للعام 2016.
يشار إلى أن القائمة الطويلة للبوكر ضمت 16 عملا روائيا من 11 دار نشر عربية ومنهم الدار العربية للعلوم ناشرون، والتي تنافس بثلاثة روايات وهم رواية "شغف" لرشا عدلي و"حرب الكلب الثانية" إبراهيم نصر الله، و"آخر الأراضي" أنطوان الدويهي، ودار الآداب تنافس بثلاثة روايات ومنها رواية "الخائفون" ديمة ونوس، و"هنا الوردة" أمجد ناصر، و"بيت حدد" فادي عزام، وتنافس دارالعين برواية "حصن التراب" أحمد عبد اللطيف، ودار الرعاة للدراسات والنشر رواية "قصة رجل مستقيم" حسين ياسين، كما تنافس الدار الأهلية بروايتين وهما رواية "وارث الشواهد" لـ وليد الشرفا، ورواية "الحاجة كريستينا" عاطف أبو سيف، ودار الساقي رواية "زهور تأكلها النار" لأمير تاج السر، ومن دار الحكمة – لندن رواية "ساعة بغداد" شهد الراوي، ودار مداد للنشر والتوزيع تنافس برواية "الطاووس الأسود" حامد الناظر، ومن دار ذات السلاسل رواية "النجدي" طالب الرفاعي، وتنافس دار التنوير لبنان برواية "الحالة الحرجة للمدعو "ك" لعزيز محمد وأخيرًا تنافس منشورات الاختلاف برواية "الساق فوق الساق - في ثبوت رؤية هلال العشاق" لأمين الزاوي.
وتم تحديد الثلاثاء 24 أبريل 2018 للإعلان عن اسم الفائز/ الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة، في احتفال سيقام في فندق باب البحر، بأبوظبي، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وسيحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، فيما سيحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار إضافية.
يذكر أنّ الرواية الفائزة بالدورة العاشرة من الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2017 هي "موت صغير" للروائي السعودي محمد حسن علوان.
وتهدف الجائزة، التي تعد الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي، إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تمول الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
يذكر أنه خلال هذا العام قد صدرت الترجمة الإنجليزية لرواية "فرنكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014 عن دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنجوين في الولايات المتحدة، وتم التعاقد لإصدارها في 12 لغة أخرى، بما فيها الصينية (هونغ كونغ وصينية جمهورية الصين الشعبية).
كما ستصدر عن دار هوبو النسخة الإنجليزية لرواية "مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون الفائزة بجائزة عام 2016.
ومن بين الروايات الفائزة المتوفرة بالإنجليزية، رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر التي صدرت سنة 2009، و"عزازيل" ليوسف زيدان، سنة 2012، كما صدرت روايتا "القوس والفراشة" لمحمد الأشعري و"ترمي بشرر" لعبده خال سنة 2014، ورواية "ساق البامبو" لسعود السنعوسي سنة 2015، وصدرت رواية "طوق الحمام" لرجاء عالم في المملكة المتحدة، عام 2016.