خلافات ومشادات.. أبرز 6 مواقف شهدتها القمم العربية

بوابة "العين" ترصد أبرز 6 مواقف جمعت بين رؤساء وزعماء الدول المشاركة بالقمم العربية.
تنعقد القمة العربية الـ 28، الأربعاء، بالعاصمة الأردنية عمان، وتعد الأزمات السياسية الحالية في سوريا والعراق واليمن وليبيا بالإضافة للقضية الفلسطينية هي أهم الملفات المطروحة على طاولة المناقضات بين رؤساء وزعماء الدول العربية.
وعلى هامش جداول الأعمال المحددة للقمم العربية، والملفات والقضايا السياسية والاقتصادية الشائكة التي يتم تناولها في الجلسات، تشهد القمم بعض المواقف بين رؤساء وزعماء الدول العربية التي تظل عالقة في أذهان الكثيرين على مدار سنوات. وترصد بوابة "العين" الإخبارية أبرز 6 مواقف جمعت بين رؤساء وزعماء الدول المشاركة بالقمم العربية.
قمة 1967.. الملك فيصل ودعم مصر
في إحدى جلسات القمة العربية في الخرطوم عقب نكسة 67، وبحضور جميع الدول العربية ماعدا سوريا، ظهر موقف الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود الداعم لمصر في حربها، حيث قال خلال مؤتمر القمة موجهاً حديثه للرئيس المصري جمال عبد الناصر "يا جمال.. مصر لا تطلب وإنما تأمر".
وعرفت القمة العربية الرابعة المنعقدة في الخرطوم 29 أغسطس/ آب 1967، باسم قمة اللاءات الثلاثة "لتختم القمة أعمالها بثلاثة قرارات ثابتة متفق عليها من جميع الحضور، "لا صلح.. لا اعتراف.. لا تفاوض"، للتأكيد على دعمهم لمصر في حرب ضد إسرائيل.
واستمر الدعم والمساندة العربية لمصر بقمة الخرطوم، ليتوافق رؤساء وزعماء الدول العربية على الاتحاد والتماسك، لإنهاء الحرب لصالح مصر، بعد أن قرر وزراء المالية والاقتصاد العرب اللجوء للنفط كسلاح ضد العدو في الحرب، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تفوق الجانب المصري في حرب 1973.
قمة 1969.. القذافي صدامات عديدة
القمة الخامسة من القمم العربية، والتي انطلقت في المغرب عام 1969، بهدف تهدئة الأوضاع بين الأردن وفلسطين ووضع حلول لمواجهة إسرائيل، وشهدت هذه القمة المشاركة الأولى للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وجاءت بعض التصرفات من القذافي وقتها غير ملائمة مع البروتوكولات المتعارف عليها في هذه الفعاليات.
ليخاطب ملك المغرب الملك الحسن الثاني أثناء الجلسات، باسمه فقط دون ألقاب "يا حسن"، كما وجه حديثه للملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، بعبارة "يا فيصل"، ليبدي العاهل السعودي رفضه لهذا الأسلوب، تاركاً قاعة المؤتمرات بالرباط بشكل نهائي، لتقف جلسات القمة أكثر من مرة كمحاولة لتهدئة الموقف.
قمة 1970.. ياسر عرفات ضمن الحضور
وبعد اندلاع الاشتباكات بين الأردنيين والفلسطينيين في سبتمبر/ أيلول 1970، والتي عرفت باسم أحداث "أيلول الأسود"، انعقت قمة عربية غير عادية في 23 سبتمبر/ أيلول، بهدف إيقاف العمليات العسكرية المستمرة بين الأردنيين وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وشهدت قمة القاهرة 1970، وهي القمة العربية غير العادية رقم 7، موقفاً غير متوقع، حيث أصر الرئيس المصري جمال عبد الناصر على حضور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للقمة، رغم محاصرته في الأردن، ليكلف الفريق أول محمد أحمد صادق، وزير الحربية وقتها، بمهمة إحضار عرفات للقاهرة.
وليتفاجأ جميع حضور القمة العربية وقتها، بوجود عرفات بين الجالسين، لتنتهي هذه الجلسة بقرارات عديدة أهمها سحب جميع القوات المتصارعة الأردنية والفلسطينية من عمان، وإطلاق سراح جميع المعتقلين من الجانبين، وعقد لجنة عربية مشتركة لمتابعة الموقف بين الطرفين الأردني والفلسطيني.
قمة 1979.. صدام وبورقيبة
ومن ضمن المواقف التي اتسمت بخلاف غير متوقع بين الرؤساء العرب، ما شهدته القمة العربية العادية المنعقدة في تونس عام 1979، حيث توجه ابن الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة إلى الرئيس العراقي صدام حسين، فتصرف الحرس الشخصي لصدام بطريقة عنيفة معه، نظراً لأنه شخص غير معروف بالنسبة لهم.
ووفقاً لرواية ألصحفيين المتواجدين وقتها بالقمة، فإن التعامل غير المقصود من جانب حرس صدام حسين نحو ابن الرئيس التونسي، خلق نوعاً من المناوشات بين الرئيسين وقتها طوال فترة انعقاد القمة العربية في العاصمة التونسية.
قمة 1982.. الأسد وصدام
وخلال عام 1982 انعقدت قمة عربية طارئة في مدينة فاس بالمغرب، من أجل مناقشة الأوضاع السياسية وتطورات الوضع بين العراق وإيران في حرب الخليج الأولى.
فكان موقف الرئيس السوري حافظ الأسد وقتها أكثر مساندة للجانب الإيراني، الأمر الذي أثار غضب الرئيس العراقي صدام حسين، موجهاً للأسد ونظامه تهمة تدبير عمليات عسكرية وإرهابية مستهدفة العراقيين، ما أدى لحدوث مشادات كلامية عديدة بين الرئيسين.
قمة 1990.. مبارك والقذافي
وفي القاهرة عقدت القمة العربية الـ 21 الطارئة، نظراً لظروف حرب الخليج الثانية بين العراق والكويت، وخلال المناقشات التي شهدتها القمة غير العادية من أجل وضع حد للحرب المشتعلة بين الطرفين العراقي والكويتي، وقعت مشادة كلامية بين الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وكان السبب الرئيسي وراء المشادة الكلامية عندما توجه القذافي بطلب مناقشة التوصيات المذكورة في البيان الختامي للقمة في جلسة مغلقة، الأمر الذي رفضه أغلبية الحضور من رؤساء وزعماء الدول العربية، ما خلق نوعاً من الشد والجذب في الحديث بين مبارك والقذافي، لإصرار الرئيس المصري على ضرورة الالتزام بقرار الأغلبية واستكمال اتخاذ القرارات بشأن الحرب بين الكويت والعراق في جلسة مفتوحة.
aXA6IDMuMTQ5LjI3Ljk3IA==
جزيرة ام اند امز