بالفيديو: 6 فائزين بجائزة الآغا خان للعمارة.. تصميم زها حديد أبرزها
قلعة الجاهلي الإماراتية التي تحتضن التاريخ وتختزن أحجارها ذاكرة جماعية، أعلن منها الاثنين عن الفائزين بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة
قلعة الجاهلي الإماراتية التي تحتضن التاريخ وتختزن أحجارها ذاكرة جماعية تعود إلى تاريخ إنشائها في العام 1891 في ظل حكم الشيخ زايد الأول، أعلن منها الاثنين عن الفائزين بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة التي تمنح كل 3 سنوات وتشجع العمارة في العالم الإسلامي أو المناطق التي فيها تواجد للمسلمين.
القلعة التي تعتبر أكبر القلاع في العين والمدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي اختيرت من قبل "جائزة الآغا خان" لتستضيف حفل تسليم الجوائز في نوفمبر 2016 المشاريع الستة الفائزة في الدورة 13 للجائزة وهي: مسجد بيت الرؤوف في داكا ومركز الصداقة في غايباندا وكلاهما في بنغلادش ومكتبة هوتونغ للأطفال في الصين ومتنزه سوبركيلين في الدنمارك وجسر الطبيعة للمشاة في طهران ومعهد عصام فارس في بيروت وهو من تصميم المصممة العالمية زها حديد.
بساطة وأصالة
أعمال حملت سمات الأناقة في العمارة، الأصالة والمعاصرة وخلقت في تصاميمها مساحات متناسبة للنور والظل، للتأمل والعبادة، للتبادل الثقافي والاجتماعي بين شعوب متنوعة عرقيا ودينيا أو اقتصاديا وفي الوقت عينه عاكست علاقة خاصة بين البناء وسكانه أو زواره على الرغم من اختلافه عن محيطه.. كمبنى معهد عصام فارس للمصممة زها حديد في حرم الجامعة الأميركية في بيروت مثلا، والذي "تميز بشكله المعاصر ونقاء اللغة المعمارية وهو ما يميزه عن جيرانه من دون أن يخلق صراع مع حرم الجامعة وعمارته". كما لفتت لجنة التحكيم.
ولفتت لجنة التحكيم إلى أن "الاستمرارية كانت تاريخياً إحدى أحجار الزاوية بالنسبة للمجتمعات الإسلامية حول العالم، لكن التحولات الهائلة على مدى الخمسين سنة الماضية، سواء كنتيجة للحرب، أو الهجرة، أو التقدم في تكنولوجيا الاتصالات، كلها تقدم تحديات جديدة وفرصا للمعماريين وأولئك المنخرطين في صوغ البيئة المبنية".
مشاركة إماراتية مستقبلية
وحول مشاركة مشاريع من دولة الإمارات قال رئيس شؤون البلدية والنقل في الإمارات المهندس عويضة مرشد المرار إن "الإمارات ستشارك في المستقبل بمشارك تصب بهدف الجائزة تعززه وطبعا سبق لمهندسين المعمارين الموجودين في الإمارات أن كان لهم نصيب بجائزة "الآغا خان". وحول استقبال "العين" للمؤتمر الصحافي وحفل الجائزة لفت المرار إلى أن "إمارة العين تتميز بجمال العمارة العربية والإسلامية وبالإضافة الى مواقعها الثقافية التي تم إدراجها على قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو ومن بين قلعة الجاهلي".
40 سنة من توثيق العمارة
وأكد عضو الهيئة التوجيهية في الجائزة محمد الأسد، لـ"بوابة العين" أن " جائزة الأغا خان جائزة للعالم الإسلامي بأكمله، وتنظر للعالم الإسلامي بمفهومه التقليدي أي المناطق التي فيها أغلبية من المسلمين أو المناطق التي فيها مهاجرين من المسلمين من خارج العالم الإسلامي".
الجائزة أصبحت مكاناً لتوثيق تطور العمارة في العالمين العربي والإسلامي في الـ 40 سنة الماضية، وهناك آلاف المشاريع الموثقة و110 منها فازت بالجائزة"، مضيفاً أن "الفائزين الستة بهذه الدورة يعبرون عن التنوع الموجود في المجتمعات الإسلامية، وهناك 2 منها من خارج الحدود التقليدية للعالم الإسلامية وهي في بنغلادش والصين".
الإمارات تحتفل بالفائزين في نوفمبر
ويكتسب مكان الاحتفال بالمشاريع الفائزة أهمية خاصة ولابد أن يتميز بدوره بخصائص معمارية وثقافية فريدة، وفي هذا الإطار تأتي قلعة الجاهلي التي تمثل أفضل نموذج لفن العمارة العسكرية الإماراتية وترتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ أسرة آل نهيان وتحظى باهتمام خاص من قبل دولة الإمارات إذ خضعت لإعادة تأهيل شاملة بين عامي 2007 و2008 من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع إيك روزواغ، أحد الفائزين بجائزة الآغا خان للعمارة عام 2007. وهنا يقول الأسد أن " القلعة تعبر عن التاريخ المعماري الفريد الموجود في هذه المنطقة، لاسيما أنه تم الحفاظ عليه بشكل جيد"، ويضيف إن كل "دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت من المراكز الرئيسية والعربية والعالمية طبعا للإنجاز المعماري، حقل للتجارب المعمارية، وهو ما جعل القيمين على الجائزة يشعرون بأهمية التواصل مع الإمارات".
وشملت قائمة الأماكن السابقة التي استضافت حفل توزيع الجائزة العديد من المواقع التي تعتبر من أهم الإنجازات المعمارية وأشهرها في العالم الإسلامي والتي تضمنّت وقصر الباب العالي (طوب قابي سراي) في إسطنبول (1983) ، وقصر البديع في مراكش (1986)، وقلعة صلاح الدين في القاهرة (1989)، وقصر الحمراء في غرناطة (1998)، وقلعة حلب (2001) وغيرها.