الأمن في العاصمة المؤقتة عدن يضبط سيارة مفخخة ويبطل مفعول المتفجرات ومحافظ المحافظة يتوعد الإرهابيين برد قاس ورد الاعتبار لعدن
أكدت الأجهزة الأمنية بالعاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن ضبط سيارة مفخخة متوقفة في الشارع الرئيسي بمدينة المعلا مساء أمس كانت معدة للتفجير.
وقالت مصادر أمنية لبوابة العين الإخبارية: "إن خبراء المتفجرات تمكنوا منتصف ليلة أمس من تفكيك 12 عبوة ناسفة ومتفجرات كانت موضوعة داخل السيارة المفخخة".
وأغلقت أجهزة الأمن الشارع الرئيسي وطوقت المكان بعشرات الجنود بعد تلقي البلاغ بوجود سيارة مشبوهة في الموقع، وباشر خبراء المتفجرات عملية معاينة السيارة المفخخة وإزالة المتفجرات منها.
إلى ذلك أكد محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس الزبيدي في تصريح له بعد ضبط السيارة المفخخة "أن السلطات بعدن لن تقف مكتوفة الأيادي تجاه الاغتيالات والتفجيرات والاختلالات الأمنية التي تشهدها المدينة، وأن قادم الأيام ستكون مليئة بالمفاجآت غير السارة لهذه الجماعات الإرهابية التي تقف وراء هذه الأعمال المسعورة"، مشيرا إلى أن هذه الجماعات تهدف إلى إجهاض الانتصار الذي تحقق في العاصمة عدن، مؤكدا أنه سيرد الاعتبار للعاصمة عدن كمدينة للسلام والتسامح والتعايش قريبا.
هذا وشهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال الـ"12" ساعة الماضية عدة حوادث أمنية سقط فيها 6 قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات مسلحة بين جماعتين مسلحتين في سوق حي القاهرة بالشيخ عثمان ومواجهات منفصلة في مديرية المنصورة.
وفي مدينة تعز وسط اليمن تواصلت المعارك بين قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة من جهة ومسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى مساء أمس وفجر اليوم، في محيط مركز مديرية المسراخ ومنطقة الأقروض جنوب المحافظة.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات مكثفة استهدفت مواقع المتمردين في عدة مواقع وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
إلى ذلك، قال القيادي الميداني في المقاومة الشعبية بتعز وعضو اللجنة الأمنية سلطان القيسي لبوابة العين الإخبارية: "إن هناك استجابة لدعوة النفير العام من قبل قيادة المقاومة بتعز بالتزامن مع وصول قوة عسكرية تابعة للتحالف قادمة من عدن من أجل تحرير المدينة وفك الحصار عنها"، مؤكدا أن رجال المقاومة بصدد الإعداد والتحضير للتقدم نحو منطقة الحوبان شرق مدينة تعز معقل المتمردين وتطهيرها من الميليشيات، وأكد استمرار تقدم المقاومة والجيش الوطني في منطقة "كلابة" شرق المدينة.
وفي محافظة الجوف شمال اليمن واصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمهم بمساندة مباشرة من قوات التحالف البرية والجوية.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة لبوابة العين: "إن قوات الجيش والمقاومة تقدمت أكثر من 50 كم شمال مديرية خب والشعف كبرى مديريات الجوف، وتعمل الآن على تمشيط ما تبقى من مواقع للمتمردين في المديرية، وأن المقاومة سيطرت على "وادي حذارة"، على الحدود مع محافظة صعدة والسعودية.
وفي العاصمة صنعاء أفادت المصادر الميدانية "أن قوات الجيش والمقاومة بعد السيطرة على مديرية نهم وأهم معسكرات المتمردين في فرضة نهم بدأت باتجاه نقيل "ابن غيلان" ومديرية أرحب.
هذا وجددت طائرات التحالف قصفها العنيف على مواقع المتمردين في العاصمة صنعاء فجر اليوم وقصفت مخازن أسلحة في جبل نقم شرقا ومعسكر الصباحة غربا.
وفي محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء شنت المقاومة الجنوبية في إقليم آزال هجمات نوعية ومتزامنة مساء أمس على تجمعات ومواقع للمتمردين في مديرية الحداء ومديرية جبل الشرق، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المتمردين بينهم قيادي يدعى ابو بكيل الجرموزي.
وفي سياق آخر أكدت مصادر قبلية مطلعة وشهود عيان لبوابة العين الإخبارية أن العشرات من مسلحي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انتشروا وبشكل مفاجئ في مدينة عزان ثاني أكبر مدن محافظة شبوة جنوب شرق البلاد وبسطوا سيطرتهم على المدينة.
وأوضحت المصادر "أن مسلحي التنظيم انتشروا بشكل كبير في مختلف شوارع المدينة، ونصبوا نقاط وحواجز تفتيش على مداخل ومخارج المدينة".
المصادر القبلية أكدت لبوابة العين "أن أعدادا كبيرة من مسلحي القاعدة قدموا إلى عزان من محافظتي حضرموت وأبين جنوب شرق اليمن بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
وكان تنظيم القاعدة أعلن في وقت سابق في العام 2011م مدينة عزان إمارة تابعة له بعد أن أحكمت السيطرة عليها لأكثر من عام قبل إعلان السلطات الرسمية تطهيرها بعمليات عسكرية في العام 2013م.
ونفذ عناصر القاعدة أمس الاثنين حكما بالإعدام رجما حتى الموت على مواطن من أهالي مدينة المكلا، في ساحة المقر الأمني للتنظيم تنفيذا لحكم صادر عن محكمة التنظيم بتهمة الزنا، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحضور جمع غفير من أهالي المدينة.
وتنفذ القاعدة عشرات الاحكام المشابهة بحق مواطنين تتهمهم بممارسة الزنا أو تعاطي الخمر منذ سيطرتها على المدينة.
من جانب آخر قال وزير النقل اليمني السابق بدر باسلمة: إن موانئ المهرة وحضرموت وشبوة جنوب شرق اليمن هي من تموين تنظيم القاعدة التي تدعم تمددها في المحافظات الجنوبية.
وقال في منشور له على حسابه بالفيس بوك: "موارد تلك المواني تفوق المليار ريال يوميا جبايات وجمارك ومن خلال تهريب المخدرات والأسلحة أيضا".