مطربو الأردن .. الغناء للوطن أفقدهم الانتشار عربيًّا
40 صوتًا مسجلون بالنقابة أغلبهم بدائرة المحلية
الساحة الفنية في الأردن تشهد حضورًا ملحوظًا للأغنية الوطنية، والمطرب الأردني هو فنان محلي يركز جهوده على الأغنية الوطنية.
تشهد الساحة الفنية في الأردن حضورًا ملحوظًا للأغنية الوطنية، فالفنان الأردني، بحسب نقابة الفنانين الأردنيين، هو فنان محلي يركز جهوده على الأغنية الوطنية أكثر من كونه فنان يسعى في اختيار أعماله لتكون على المستوى العربي.
ذاكرة المستمع العربي لم ترسخ سوى أسماء قليلة، بسبب الجهود الضئيلة المبذولة من قبل الفنانين لإثبات وجودهم والتنافس مع نجوم العرب.
بوابة "العين" التقت مجموعة من الفنانين الأردنيين للحديث عن تلك الظاهرة.
يقول نقيب الفنانين، ساري الأسعد، إن الأغنية الوطنية شكل من أشكال الغناء، ولكن في الأردن هنالك سيادة فعلية لها، وما يحدث أن المستمع إذا سمع أي مغني يغني في بداياته أغاني وطنية يبقى في ذهنيته أن هذا المغني سيكرس كل مسيرته الغنائية لهذا النوع.
ويضيف الأسعد: "يوجد في الأردن 40 مطربًا، ولكل واحد منهم بصمة واضحة في الغناء المحلي، والأغنية الوطنية لها تاريخ عميق في الأردن، وكانت بداية ظهورها بشكل واضح منذ السبعينيات، وخاصة مع المواجهات التي حدثت بيننا وبين إسرائيل".
الفنانة زين عوض، ترى أن المطرب الأردني يركز في أعماله على الأغنية الوطنية لعدة أهداف، من بينها أن الوطن كالحبيب ومن حقه أن ينال المدح من خلال الغناء.
وتقول عوض: "في الأردن لا يوجد دعم للفنان وهو يدعم نفسه بنفسه، ولا يوجد شركات إنتاج محترفة، لذلك نجد المطرب أحيانًا يلجأ للأغنية الوطنية حتى ينتشر ويؤسس له قاعدة من الجمهور".
وعن تجربتها تضيف عوض: "شخصيًّا لديَّ 6 أغانٍ وطنية، وقد لاقت ردود فعل جيدة، ومجموعة من الأغاني المتنوعة، ولكن اعترف أن الاغاني الوطنية لاقت قبولًا أكثر".
ضعف الدعم:
الفنان حسين السلمان يرى أن كل فنان له اللون الخاص به، وعدم قدرته على التلون لا يعني أنه ضعيف، ولكن لكل صوت مسار محدد، والجمهور يستطيع أن يختار الصوت الذي يعجبه.
ويقول السلمان: "لا أنكر أن المطرب الأردني معروف بالأغنية الوطنية، ووجوده بالأغاني العاطفية أو الحزينة ضعيف جدًّا، بسبب مجموعة عوامل من بينها ضعف الدعم المقدم له وعدم تسويقه بشكل جيد، والكثير من الفنانين نجحوا في برامج غنائية مشهورة ولكن بعد النجاح اختفوا بسبب ضعف الدعم".
تاريخيًّا:
أما الفنان سعد أبو تايه فيعزي توجه الفنانين للأغنية الوطنية بشكل لافت، في رغبتهم الحقيقية للتعبير عن حبهم للوطن، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على إنتاج أغانٍ مستقلة.
ويقول أبو تايه: "سجل الفنان الأردني يضم لمسات واضحة في الغناء العربي، ولكن اليوم تشهد الساحة الفنية تراجعًا واقتصارهم على الأغاني الوطنية وهذا مؤشر سلبي وخطير، فرسمت الفنانة سميرة توفيق بصمة لا تنسى لها بالفن العربي، وكذلك توجد أغانٍ تغنى ولا يعرف الجمهور أنها أغانٍ أردنية في أصلها مثل أغنية (يا طير يا طاير) للفنان محمد منير وغيرها، هذه محطات مهمة لا نستطيع تهميشها، فالدور اليوم على الفنان ليثبت نفسه لأن المنافسة شديدة".
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز