الخليل ترد على القتل بالقتل.. 3 شهداء فلسطينيين برصاص الاحتلال ومقتل مستوطنين
إصابة أكثر من 200 فلسطيني في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي
مواجهات شرسة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في مدن الخليل وبيت لحم جنوب الضفة وقليقلية وطولكرم ومدينتي رام الله والبيرة
استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، وأصيب أكثر من 200 آخرين في المواجهات الواسعة الدائرة منذ ساعات، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما قتل مستوطنان برصاص فلسطينيين جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية عصراً.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشبان: لافي عوض (26 عاما) في قرية بدرس قضاء رام الله مساء اليوم الجمعة، وحسن البو ( 22 عاماً) شمال الخليل برصاص الاحتلال خلال المواجهات، فيما استشهد الشاب محمود الشلالدة (22 عاما) من بلدة سعير قضاء الخليل متأثراً بجراحه التي أصيب بها أمس.
وأصيب في المواجهات المستمرة منذ ساعات ظهر اليوم، أكثر من 200 فلسطيني، حسب ما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في آخر إحصائية لها قبل قليل.
وأوضح الهلال في إحصائيته، أن بين المصابين 34 بالرصاص الحي، و39 بالرصاص المطاطي، و131 اختناقاً من الغاز المسيل للدموع.
وتركزت أشد المواجهات في مدن الخليل وبيت لحم جنوب الضفة، وقلقيلية وطولكرم شمالها، ومدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة، وكذلك في المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة، حيث تنتشر مواقع قوات الاحتلال على طول حدود القطاع.
"مقتل مستوطنين"
في المقابل؛ قتل مستوطنان وأصيب ثالث بجراح في عملية فدائية فلسطينية، استهدفت عدة سيارات للمستوطنين جنوب مدينة الخليل عصر اليوم.
وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى منطقة العملية، واقتحمت بلدات دورا والسموع ويطا جنوب الخليل، وشرعت في عمليات بحث واسعة عن منفذي العملية الفدائية، في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن نية جيش الاحتلال اجتياح مدينة الخليل الليلة، بحثاً عن منفذي العملية.
وفيما باركت القوى الفلسطينية العملية الفدائية؛ صدرت دعوات إسرائيلية للرد بعمليات عسكرية واسعة ضد الفلسطينيين، كان أبرزها دعوة وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف إلى اغتيال قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، لمباركتهم العملية.
ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي عن ليبرمان قوله: على الجيش معالجة جذور الإرهاب والتخطيط للعمليات القادمة من غزة، وبتوجيهات مباشرة ممن أطلق سراحهم في صفقة "شاليط"، في إشارة إلى الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى عام 2011.
وقال ليبرمان: إنه بدون اجتثاث حماس والجهاد من غزة وإسقاط النظام القاتل القائم هناك؛ فان منظومة الأمن الإسرائيلية تتهاوى.
من جانبها؛ أكدت حركة حماس أن العملية البطولية التي نفذها المقاومون في جنوب الخليل جاءت ردًّا طبيعيًّا على استمرار جرائم الاحتلال.
وقال الناطق باسم حماس حسام بدران، في بيان صحفي: إن "هذه العملية البطولية تمثل نقلة نوعية في مسيرة انتفاضة القدس".
وشددت حركة الجهاد الإسلامي على أن عملية الخليل "الجريئة"، جاءت ردًّا باسم كل الشعب الفلسطيني على جريمة الإرهاب الإسرائيلي البشعة في المستشفى الأهلي بمدينة الخليل أمس، في إشارة إلى تسلل قوة خاصة من جيش الاحتلال للمستشفى، وقتلها الفلسطيني عزام الشلالدة، واختطاف ابن عمه الجريح عبدالله من داخل المستشفى.
وأوضحت حركة الجهاد في بيان لها؛ أن هذه العمليات النوعية ستستمر وتتصاعد، مضيفةً: "ثقتنا عالية بأبطال الخليل، وستحذو كل الضفة حذو الخليل الباسلة إن شاء الله تعالى".
وأشارت لجان المقاومة الشعبية إلى أن العمليات البطولية والنوعية، تأتي بعد سلسلة من جرائم العدو، خاصة الإعدامات الميدانية التي وصلت إلى أروقة المستشفيات.
وأوضحت لجان المقاومة في بيان لها؛ أن العمليات البطولية ستتواصل وانتفاضة القدس ستبقى مستمرة، حتى انتزاع الحقوق الوطنية وطرد المحتلين الصهاينة من أرضنا.
بدورها أكدت الجبهة الشعبية (القيادة العامة) على أن عملية الخليل أربكت حسابات العدو الاسرائيلي، وهي ضربة لمنظومة قوية لمنظومة أمن الاحتلال.
وأشارت إلى أن عملية الخليل ستعجل بالخلاص الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، وسترغمه على البحث عن حلول تحفظ له ماء وجهه، بعد الضربات التي يسددها له شبان عزل إلا من سلاح الإيمان بعدالة قضيتهم.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز