النمسا تراقب المهاجرين بسياج حدودي مع سلوفينيا
إبلاغ الاتحاد الأوروبي بإنشاء سياج حدودي بين النمسا وسلوفينيا
دول الاتحاد الأوروبي تحاول إقناع تركيا بالإبقاء على أكبر عدد من المهاجرين على أراضيها
أعلنت النمسا، الجمعة، عن إقامة سياج بطول 3,7 كلم على حدودها مع سلوفينيا، لتشديد مراقبة مرور المهاجرين.
يمتد هذا الجدار الذي يتألف من "سياج حديدي بسيط" يبلغ ارتفاعه 2،2 متر، على 3.7 كلم على جانبي معبر شبيلفيلد الحدودي، الذي يعبره جميع المهاجرين تقريبا.
وفي مؤتمر صحفي، قال الوزير الاشتراكي الديمقراطي جوزف أوسترماير: "سيكون سياجا بسيطا هدفه رسم الحدود بوضوح، وليس إقفال الحدود".
وأكدت الحكومة النمساوية أن الاتحاد الأوروبي أُبلغ بهذا التدبير، مشيرة إلى أن "تفكيكه سيتم بسهولة"، لدى انتفاء الحاجة إليه.
ويشكل السياج، الذي يبدأ بناؤه في غضون أسبوعين، سابقة بين البلدين على صعيد حرية التنقل.
ولم يتوصل الاتحاد الأوروبي بعد إلى طريقة منسقة للتعاطي مع أزمة الهجرة، فيما وصل أكثر من 800 ألف مهاجر، أتى القسم الأكبر منهم من إفريقيا والشرق الأوسط، إلى القارة عبر البحر منذ بداية العام الحالي، كما أعلنت الأمم المتحدة.
وقد أغلقت المجر حدودها بالكامل مع صربيا ثم مع كرواتيا أمام المهاجرين هذا الخريف بواسطة سياج شائك، لتعقبها سلوفينيا، الأربعاء، بوضع الأسلاك الشائكة على حدودها مع كرواتيا.
من جهتها؛ أعلنت ألمانيا -التي تعد أبرز مقصد للمهاجرين- الجمعة، أنها ستمدد حتى منتصف شباط/فبراير عمليات المراقبة التي بدأتها على الحدود في أيلول/سبتمبر، وقررت النمسا الخطوة نفسها.
وتنص معاهدة شنغن على إجراءات استثنائية تتيح تجميد قواعد حرية التنقل فترة قد تمتد إلى سنتين.
وكانت السويد -المقصد الآخر الذي يفضله اللاجئون- أعلنت أيضا الخميس بدء عمليات المراقبة على حدودها، رغم المجازفة بتشويه صورة "القوة العظمى الإنسانية" التي تتميز بها.
وفي فرنسا؛ بدأت المراقبة على الحدود منذ اليوم الجمعة، على أن تستمر شهرا، وحشدت 30 ألف شرطي، لضبط دخول أراضيها، في إطار مؤتمر باريس حول المناخ.
وقد اتفقت البلدان الثمانية والعشرون -التي تسعى إلى وقف تدفق المهاجرين قبل وصولهم إلى القارة، لكنها لا تحرز أي نجاح- على أن تعقد "في أسرع وقت ممكن" قمة مع تركيا لإقناعها بالاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من اللاجئين.