الخارجية المصرية قالت إن هناك تنسيقًا مصريًّا إيطاليًّا وصفته بالوثيق لمعرفة أسباب مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة.
قالت وزارة الخارجية المصرية، إن هناك تنسيقًا مصريًّا إيطاليًّا وصفته بالوثيق لمعرفة أسباب مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة والذي عثر على جثته بإحدى الطرق الصحراوية، مساء الأربعاء الماضي.
واختفى جوليو ريجيني (28 عامًا) وهو طالب في جامعة كمبريدج يوم 25 يناير/كانون الثاني الذي يوافق الذكرى الخامسة للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك بعد حكم دام 30 عامًا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن الساعات الـ24 الأخيرة شهدت اتصالات مصرية إيطالية على مستويات عديدة ورفيعة للتنسيق بشأن استجلاء أسباب مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" في مصر، وبشكل يعكس عمق وخصوصية العلاقة بين البلدين، والرغبة المشتركة لمعرفة أسباب الحادث ومن يقف وراءه.
وكشف المتحدث في بيان، الجمعة، وصلت بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، عن قرب وصول بعثة إيطالية إلى القاهرة خلال ساعات للمشاركة والتنسيق مع السلطات المصرية المعنية في متابعة عمليات البحث الجنائي وكشف خيوط الحادث.
وقال أبوزيد إن الاتصالات واللقاءات التي أجرتها السفارة المصرية في روما مع السلطات الإيطالية خلال الساعات الاخيرة، أكدت حرص الجانبين المصري والإيطالي على التعامل مع ملابسات تلك الواقعة في إطار روح التعاون والثقة المتبادلة.
وشدد على ضرورة تفويت الفرصة على أي طرف يتربص بالعلاقات المصرية الإيطالية المتميزة ويسعى إلى استغلال مثل تلك الأحداث لإعطاء انطباعات كاذبة لا تستند على أية حقائق لتحقيق مصالح معروفة وظاهرة للجميع.
وتشهد القاهرة حاليًّا تحركات قضائية وشرطية واسعة للكشف عن ملابسات مقتل الشاب الإيطالي.
وأمر النائب العام المصري نبيل صادق بفتح تحقيقات واسعة في الواقعة، وعلى إثر ذلك شكلت النيابة العامة المصرية فريق تحقيق رفيع المستوى لكشف ملابسات الوفاة، كما شكلت وزارة الداخلية المصرية فريق بحث واسع للكشف عن غموض الحادث.
ويستعبد الجانب المصري أن يكون الحادث سياسيًّا، فيما أفادت التحريات الأولية بأن "هناك شبهة جنائية".
وكانت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فيديريكا جويدي، قد قطعت زيارتها للقاهرة بصحبة وفد اقتصادي، وعادت إلى إيطاليا دون استكمال المهام الاقتصادية التي جاءت بسببها إلى مصر.
وعلى إثر هذا الحادث، استدعت روما السفير المصري هناك، كما استدعت الخارجية المصرية السفير الإيطالي في القاهرة لمعرفة أسباب وفاة الشاب الإيطالي في أسرع وقت.
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًّا برئيس الوزراء ماتيو رينزي، حيث أعرب الرئيس عن خالص العزاء لرئيس الوزراء الإيطالي ولحكومة وشعب إيطاليا في وفاة المواطن الإيطالي جوليو ريجيني.
غادر جثمان الطالب الإيطالي جوليو ريجيني مصر إلى مسقط رأسه، الجمعة برفقة والديه اللذين حضرا إلى القاهرة لتسليم جثمانه، بعد تصريح نيابة حوادث جنوب الجيزة التي تتولى التحقيقات في مقتله.
وصرَّح حسام نصار، وكيل النيابة، للوالد "جوليو" باستلام الجثة، بعد سماع أقوالهما، عن ملابسات الحادث، بحضور القنصل الإيطالي بالقاهرة، ومحامي القنصلية للاطلاع على سير التحقيقات.
وقالا كلاوديو جوليني، وباولا، والدا الطالب الإيطالي، أمام النيابة المصرية بعد الاستعانة بمترجم، إنهما لم يعرف بالحادث سوى أمس الأول، وجاءا بالتنسيق مع وزارة الخارجية في بلادهما إلى القاهرة لاستلام جثة نجلهم، ولم يتهما أحد بقتله بهذه الطريقة التي سمعا بها، لعدم معرفتهما بالمحيطين به "جيدًا"، أو لم يعرفًا ما إذا كان شخص ما استهدف الابن وعذبه من عدمه.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز