وقعت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية مذكرة تفاهم لمشروع إنشاء حي سكني للأسر الفقيرة في غزة
أجريت الأسبوع الماضي في غزة مراسم توقيع مذكرة التفاهم لمشروع إنشاء حي سكني لفقراء قطاع غزة، وذلك بتمويل من جمهورية تركيا عبر هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، وذلك في مقر وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية بغزة.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني وزير الأشغال العامة والإسكان د,م,مفيد الحساينة، في حين وقع عن الجانب التركي محمد كايا رئيس الهيئة التركية في غزة.
ويشتمل الحي السكني الذي وافقت تركيا على تمويله على 132 وحدة سكنية، سيتم توفيرها للأسرة الفقيرة التي لا يتوفر لها المسكن الدائم الكريم، وهي الأسر التي تعاني من فقر مدقع، حيث ستخضع الأسر المستهدفة ستخضع للمعايير التي تضعها وزارة الأشغال بما يشمل الأسر الفقيرة جدًّا، ولا مأوى لها، وليس لها أي مصدر دخل.
ومن المقرر أن يقام مشروع الحي السكني في منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة بتكلفة 4 ملايين دولار، بالإضافة لإنشاء بنية تحتية خاصة للحي السكني.
وثمن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني د,م,مفيد الحساينة الدور التركي البناء لمساعدة الشعب الفلسطيني في كافة المحطات، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس بجديد على تركيا وشعبها الذي اختلطت أبناء دمائه بغزة –، في إشارة منه لسفينة مرمرة التي لقي فيها عدد من الأتراك حتفهم على يد الجيش الإسرائيلي قبل عدة سنوات.
وقال: "تركيا رئاسة وحكومة وشعبًا دومًا حاضرة في كافة المحطات والمعاناة والألم لأبناء شعبنا الفلسطيني، ونقدر عاليًا جهود الحكومة التركية والشعب التركي الأصيل الذي اختلطت دماء أبنائه في عرض البحر المتوسط قبالة شواطئ قطاع غزة".
وقدم الوزير الحساينة شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، و رئيس الوزراء د. رامي الحمد لله للجمهورية التركية، على ما قدموه من أجل التخفيف عن كاهل ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعاني الويلات جراء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
أما رئيس هيئة الإغاثة التركية محمد كايا، فقد عبر عن سعادته وسعادة بلاده بتمويل هذا المشروع، مشيرًا إلى أن بلاده رئيسًا وحكومة وشعبًا ستبقى بجانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه الاحتلال الإسرائيلي.
وقدم المسؤول التركي شكره للوزير الحساينة لتعاونه الدائم مع الهيئة التركية في مشاريع الإعمار، مثمنًا في الوقت ذاته جهود طواقم وزارة الأشغال العامة والاسكان لدورهم في خدمة الفقراء والمحتاجين من أبناء الشعب الفلسطيني.