السفير الروسي بالقاهرة: توقيع عقود المحطة النووية بفبراير
السفير الروسي في القاهرة يعلن موعد توقيع الاتفاق النووي، ويرفض التعليق على ضبط أحد المتهمين في حادث إسقاط الطائرة الروسية
قال سفير روسيا بالقاهرة سيرجي كيربتشينكو الأحد: إن بلاده تهتم بعودة السياحة الروسية إلى القاهرة، وبخاصة بعد تأزم العلاقات الروسية التركية، كما أن حادث الطائرة الروسية لن يؤثر على العلاقات بين موسكو والقاهرة، وكشف أن توقيع الاتفاق النووي مع مصر سيكون في الشهر الحالي.
وكانت طائرة روسية سقطت في أكتوبر/تشرين الأول وسط سيناء بمصر وراح ضحيتها 224 مواطنًا روسيا.
وعلقت عدة دول رحلاتها الجوية إلى القاهرة وبينها روسيا التي تأمل مصر في عودة السياحة قريبًا بعد الخسائر التي مُنيت بهذا القطاع المهتم في الاقتصاد المصري.
وقال "كيربتشينكو": في تصريحات صحفية لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ونقلتها صحف محلية، إن موسكو ترى بكل ثقة أن ما حدث للطائرة الروسية كان عملًا إرهابيًّا وأن التحقيقات الجارية تأتي انطلاقًا من هذا الاعتقاد"، وأضاف أن تفجير الطائرة الروسية كان بمثابة ضربة قاسية لنا لأن الأرواح لا يمكن تعويضها.
وعن تحديد هوية مرتكب هذه الجريمة وما تردد عن هروبه إلى تركيا، قال السفير الروسي: "لا أريد التعقيب على الأخبار التي تنتشر بشكل دوري في وسائل الإعلام"، ووصف هذه التقارير بأنها "مشكوك في مدى صحتها".
ولفت إلى أن موسكو والقاهرة تتبادلان المعلومات حول الإجراءات التأمينية الجديدة التي تتخذها القاهرة في مطاراتها حالياً، وأن الطرف الروسي قدم استفسارات، رد عليها الجانب المصري بشكل واف بدرجة كبيرة". وأضاف أن موسكو ترحب بقيام مصر بشراء معدات حديثة وإدخال تعديلات على الأنظمة في المطارات الدولية التي تعتبر ضرورية للغاية.
وفي شأن آخر، أكد "كيربتشينكو" أن التوقيع على العقود الرئيسية لبناء المحطة النووية في الضبعة غربي القاهرة سيكون خلال الشهر الجاري واصفاً الأمر بـ"نقطة انطلاق".
وقال: إن أكثر من فريق وخبير روسي زار المحطة النووية المصرية لاختيار موقع البناء والتي غالبًا ما سوف تقام على شاطئ البحر المتوسط شمالي غرب القاهرة.
وردًا على سؤال بشأن ما أثير من تساؤلات في مصر وروسيا عن جدوى هذا المشروع ومخاطره الأمنية، قال: إنه تمت دراسة هذا المشروع نظريًّا على مدى عقود من الزمن في مصر، في حين مرت روسيا بتجارب مختلفة في بناء المحطات النووية، ومنها تجارب مريرة مثل كارثة تشرنوبل، وهذا الخبرة أعطت لنا من العلم والمعرفة لضمان سلامة وأمن مصر". وأضاف كيربتشينكو: "لو لدينا شكوك حول هذا المشروع ما كنا نبني هذه المحطة خارج روسيا".
وكانت مصر قد وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني عقد شركة "روس آتوم" للطاقة النووية المملوكة للحكومة الروسية، لإقامة محطة نووية سليمة تضم 4 مفاعلات بمنطقة الضبعة غربي القاهرة بغرض توليد الكهرباء بقرض روسي يسدد على 35 عامًا.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز