سياسة
الإعلام المصري يعلّق على تفجيرات باريس وعينه على "الطائرة الروسية"
أسبوعان فاصلان بين حادث تحطّم الطائرة الروسية في سيناء بمصر، وبين التفجيرات التي شهدتها باريس أمس، مما جعل الإعلام المصري يربط بينهما.
أسبوعان فاصلان بين حادث تحطم الطائرة الروسية الذي وقع في سيناء بمصر، وبين التفجيرات التي شهدتها باريس أمس.
الواقعتان تبناهما نفس التنظيم، وهو تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو ما جعل الإعلام المصري يستحضر حادث الطائرة الروسية، في تعليقه على تفجيرات باريس.
وربط الموقع الإلكتروني لجريدة "التحرير" بين الحادثتين بشكل واضح في تقرير حمل عنوان "هل تجرؤ بريطانيا على استباق تحقيق تفجيرات باريس مثلما فعلت مع مصر؟
وذهب التقرير إلى أن "العالم ينتظر أن يكشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون النقاب عن تفاصيل العمليات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس، وخبايا مثيرة حول الحادث، وطبيعة منظومة الأمن الفرنسي، وكيف اخترقها الإرهابيون، مثلما فعل في أزمة سقوط طائرة روسية مدنية في سيناء"!
وأضاف التقرير أن "المصريون ينتظرون -بصفة خاصة- استباق كاميرون للتحقيقات في تفجيرات باريس، وإلا ستوجَّه أسهم المؤامرة إلى كاميرون ضد الدولة المصرية، وجُبن بريطانيا أمام فرنسا".
كان كاميرون قد استبق التحقيقات التي تجريها أطراف عدة حول الطائرة الروسية المنكوبة، وتفريغ الصندوق الأسود للطائرة، وأعلن أن إسقاط الطائرة الروسية في مصر بعبوة ناسفة يبدو أمرًا مرجحًا على نحو متزايد.
وأضاف كاميرون، قبل اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي زار بريطانيا، الأسبوع قبل الماضي، أن بريطانيا تحركت قبل انتهاء التحقيق؛ لأن معلومات المخابرات التي لديها أثارت لديهم مخاوف من وجود تفجير إرهابي على الأرجح.
وتابع كاميرون: "نحتاج إلى إرساء مزيد من الأمن في مطار شرم الشيخ بحيث تصبح إعادة الناس إلى الديار آمنة، هذه هي أولويتنا".
تصريحات كاميرون كانت حاضرة أيضا في تعليق الإعلامية لميس الحديدي على تفجيرات باريس، إذ قالت عبر حسابها على موقع "تويتر": "نريد أن نرسل لجنة تفتش على المطاعم فى باريس.. كده قلق".
وأضافت: "طبعًا لا شماتة، نحن أيضًا ضحايا الإرهاب، أقارن فقط بين الموقفين".
وتناقلت عده مواقع إلكترونية تعليق د. هاني الناظر، الرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث، الذي أبدى فيه تعجبه من موقف الرئيس الأمريكي المتناقض حيال حادث باريس الإرهابي أمس، وحادث سقوط الطائرة الروسية في مصر.
وقال الناظر، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أوباما يقول إن الوقت مبكر حتى نعرف من وراء أحداث باريس المؤلمة، لكن الطائرة الروسية عندما وقعت عرف هو وكاميرون في وقتها"!
وأضاف: "قلوبنا جميعًا، كمصريين محبين للسلام، مع أسر الضحايا الأبرياء.. وعزاؤنا للشعب الفرنسي المكلوم".
وأثارت هذه التعليقات غضب "ألكسندر"، وهو صحفي فرنسي موجود في القاهرة، وقال في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "أتعجب من بعض الإعلاميين في مصر الذين يتشفّون في ما حدث من اعتداءات باريس، كما لو أن فرنسا عدو"
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز