"الصحة العالمية": 84% من مرافق الصحة بالعراق متوقفة عن العمل
مساعدات المنظمة تشمل تنفيذ 5 حملات وطنية ضد شلل الأطفال والحصبة، وفرت 5.4 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال لـ5.8 مليون طفل دون سن الـ5
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور علاء الدين العلوان، إن 84% من المرافق الصحية في العراق متوقفة عن العمل.
واجتمع العلوان في بغداد مع كبار المسؤولين في وزارة الصحة والشركاء الصحيين المحليين والدوليين لمناقشة عدد من الاحتياجات الصحية والتحديات الناشئة. وصادق المدير الإقليمي ووزيرة الصحة في العراق الدكتورة عديلة حمود على خطة التعاون المشتركة لثنائية 2016-2017 بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بعد مناقشتها.
وتحدث الدكتور علاء العلوان قائلاً: "إن الاحتياجات الصحية في العراق هائلة إلا أننا نعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية الصحية والوصول إلى المزيد من الناس برعاية صحية أفضل والمزيد من الخدمات المنقذة للحياة ".
وأوضح العلوان: "إن المنظمة ووزارة الصحة ستركزان في عام 2016 على إعادة تأهيل الخدمات الصحية في المناطق المحررة حديثاً في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وضمان توافر حزمة الخدمات الصحية الأساسية للعائدين إلى هذه المناطق."
وقد أثرت الأزمة المالية والأمنية والإنسانية الحالية سلباً على النظام الصحي وعلى نوعية الخدمات الصحية المقدمة وفرص الوصول إليها في عدد من المناطق، إذ يقدر أن 84% من المرافق الصحية متوقفة عن العمل إما جزئياً أو كلياً في المحافظات غير المستقرة أمنياً مثل الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك، مما يحتم إعادة تأهيل هذه المرافق خصوصاً في المناطق المحررة حديثاً، بما يضمن حصول السكان العائدين على الخدمات الصحية الأساسية.
وقد دعمت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة العراقية في 2015 لتحسين إدارة النظم الصحية والقدرة على التكيف والاستجابة للاحتياجات الصحية الطارئة للسكان الأكثر حاجة مثل النازحين داخليا واللاجئين والمجتمعات المضيفة. كما شمل الدعم أيضا - من بين إنجازات هامة أخرى- توفير الخدمات العلاجية والوقائية في مراكز الرعاية الصحية وتنفيذ خمس حملات وطنية ضد شلل الأطفال والحصبة.
وقد وفرت هذه الحملات 5.4 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال لحوالي 5.8 مليون من الأطفال دون سن الخامسة. وبالمثل دعمت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وسائر الشركاء الحكومة العراقية في إنهاء فاشية واسعة النطاق من الكوليرا وحماية الفئات السكانية المعرضة للخطر من خلال حملة التطعيم ضد الكوليرا التي قدمت 510 آلاف جرعة من لقاح الكوليرا للنازحين داخلياً واللاجئين السوريين في 62 مخيما. وقد نفذت هذه الحملة على جولتين؛ الأولى في أكتوبر والثانية في ديسمبر 2015.
وقالت وزيرة الصحة العراقية الدكتورة عديلة حمود: "تقدر الوزارة تعاون منظمة الصحة العالمية وشركائها لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها في ثنائية التعاون المشترك 2016/2017. إن الدعم التقني والمساهمة القيمة التي تقدمها المنظمة ساعدا الوزارة على تلبية مختلف الاحتياجات الصحية في العديد من المحافظات عام 2015 ونحن نتطلع إلى مزيد من التعاون لمواجهة التحديات الصحية المتوقعة لعام 2016".