الإمارات تعمل على إعادة تصميم مجالها الجوي

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، يقول: إن دبي على أتم الاستعداد لمساعدة سائر الدول في مجال حركة الملاحة الجوية.

شهد اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات في دبي، أمس الثلاثاء، العديد من المحاور والجلسات الحوارية، من بينها جلسة مع الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، تناول خلالها مستقبل قطاع الطيران.

وأعلن الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، أن دبي على أتم الاستعداد لمساعدة سائر الدول في مجال حركة الملاحة الجوية، كجزء من السياسة الجديدة للإمارة.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، خلال حديثه بالقمة العالمية للحكومات 2016، أن إعادة تصميم المجال الجوي أمر حيوي لتحسين "جودة الخدمات وتكلفتها".

وأضاف: "إذا استطعنا أن ندير مجالنا الجوي بكفاءة، أعتقد أننا سنتمكن من توفير 12% مما نتحمله من تكاليف، فالكثير من الطائرات تظل محلقة في السماء لنحو نصف ساعة أو أكثر، وهو ما ينبغي علينا أن نتجنبه".

واستطرد قائلاً: "أما بالنسبة إلى فتح المجال الجوي في منطقة الشرق الأوسط، فالقرار يعود دائمًا إلى حكومات الدول".

وتابع الشيخ أحمد بن سعيد: "نحن نعمل على إعادة تصميم المجال الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وعليَّ أن أشيد بجهود السلطات العسكرية في هذا المجال وما أبدته من تعاون، إلا أنني أرغب في أن أضيف أن دولة الإمارات لا تعاني من هذه المشكلة وحدها، فعلينا دائمًا أن ننظر إلى دول الجوار، وهل تمتلك هذه الدول القدرة على التعامل مع الطائرات التي تصل إليهم؟ ففي نهاية المطاف، تشبه هذه العملية دراسة الجدوى. ونحن بالطبع كسياسة جديدة سنساعد دول الجوار في التعامل مع مشكلات نظام الحركة الجوية لديهم إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك".

آمال مستقبلية
أعرب الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات عن أمله في أن يشغل إماراتي منصب الرئيس القادم لمجموعة طيران الإمارات بعد تقاعد رئيس المجموعة الحالي تيم كلارك.

وقد انضم تيم كلارك إلى مجموعة طيران الإمارات منذ نشأتها كعضو في فريق الإدارة العليا، ثم أصبح رئيسًا للمجموعة عام 2003.

وخلال الحوار الذي أجراه في القمة العالمية للحكومات 2016، قال الشيخ: "بالطبع سأشعر بالفخر إذا تولّى إماراتي هذا المنصب، وأظن أنه بعد إعلان حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا عن تعيين وزير شاب، يمكن لأي شخص الوصول إلى هذا المنصب إذا قدَّم الكثير من الجهد والتفاني".

 وأشار إلى أن المنصب سيكون لشخص لديه الرغبة في إعطاء كل ما لديه من وقت وجهد.
وأضاف: "لا يتعلق الأمر بقضاء 6 أو 8 ساعات في مكان العمل، فنحن نعمل كمؤسسة عسكرية ولا نُلقي بالًا للوقت أو العطلات الأسبوعية أو الإجازات".

وبسؤاله عمن سيخلُفه في منصبه، قال الشيخ أحمد: "لطالما علَّمنا صاحب السمو أن نقوم بإعداد وتأهيل الموظفين لشغل الأدوار المستقبلية، وإنني لأشعر بعميق الفخر؛ لأن لدينا كثير من الشباب الإماراتيين الذين يعملون في الشركة منذ قرابة 25 عامًا ويساهمون إسهامًا متميزًا، ولهذا أظن أن الشركة سوف تعين واحدًا منهم ليكون رئيسًا للمجموعة".

ويعد قطاع الطيران المدني الإماراتي أحد القطاعات الأكثر نضجاً وكفاءة في الأداء بين أقرانه على مستوى العالم، إلى جانب ما يقوم به هذا القطاع من دور مهم في تنويع مصادر الدخل وتوليد فرص العمل في اقتصاد دولة الإمارات، والمساهمة في تحسين قدراته التنافسية على المستوى العالمي، فإنه بات له دورًا مهمًّا في دعم أواصر التبادل الثقافي والتواصل الإنساني للمجتمع الإماراتي مع باقي دول العالم وشعوبه.