إلغاء الشينجن لا يشمل الإماراتيين.. وإصدار الفيزا اختصاص فرنسي خالص

اشترطت السلطات الفرنسية، السبت، الحصول على تأشيرة "الشينجن" لدخول أراضيها من خلالها سلطاتها وحدها، وذلك عقب الهجمات التي تعرضت لها باريس، أمس الجمعة، حسبما أعلنته وكالة "سبوتنك" الروسية.

يأتي ذلك بعدما ترددت شائعات عن إصدار السلطات الفرنسية لقرار بإلغاء العمل بتأشيرات "الشينجن" لغير الأوربيين، ومنعهم من دخول البلاد، في وقت أبلغت فيه السلطات النمساوية في مطار العاصمة فيينا المسافرين الأجانب إلى العاصمة الفرنسية باريس بإيقاف العمل بتأشيرة "شينجن"، حسبما أفادت "سكاي نيوز عربية"، السبت.

ونقل المراسل عن مصادر في المطار أنه لن يسمح إلا لمواطني الدول الأوروبية بالسفر إلى باريس، وذلك في إجراء احترازي عقب الهجمات التي ضربت باريس، أمس الجمعة. 

من جانبها، نفت السفارة الإماراتية في باريس، شائعات سريان قرار وقف تأشيرات "الشينجن" على مواطني الإمارات، الذين يدخلون فرنسا دون تأشيرات، بعد أن صوّت البرلمان الأوروبي، في شهر شباط/ فبراير الماضي، لمصلحة إلغاء التأشيرة لمواطني الإمارات، بأغلبية 523 صوتًا من أصل 577.

وطالبت السفارة مواطنيها، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، بضرورة التعاون مع السلطات الفرنسية، والاحتفاظ بجوازات السفر لإثبات الشخصية. وقالت السفارة في تغريدتها: "نظرًا للأحداث الاستثنائية التي تشهدها باريس، تهيب السفارة بمواطنيها الكرام بضرورة التعاون مع السلطات الفرنسية متى ما طلب منهم، وضرورة الاحتفاظ بجواز السفر لإثبات الشخصية، كما تنوه السفارة إلى حالة الطوارئ في كافة الأراضي الفرنسية، وتشدد على المواطنين عدم مغادرة أماكن سكنهم إلا للضرورة القصوى".

كما نفى مسؤول بالسفارة الفرنسية في الرياض إيقاف العمل بتأشيرة "شينجن" الأوربية، مشددًا على أن السفارة ستواصل عملها في إصدار التأشيرات كما هو متبع سابقًا، رغم الأحداث الإرهابية التي شهدتها باريس.

وقال وليد السبيعي، رئيس لجنة وكالات السفر والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض: "لا صحة لما انتشر عن إيقاف فرنسا العمل بفيزا شينجن، حيث وردت لنا اتصالات من عشرات السعوديين الذين لديهم حجوزات مؤكدة إلى باريس، خوفًا من عدم دخولهم، وبعد التأكد من السفارة الفرنسية بالرياض، جرى التأكيد لهم أن الفيزا الأوربية سارية في فرنسا وغيرها من الدول الاتحاد الأوربي، وحركة السفر والرحلات الجوية تحديدًا لم توقف، رغم هذا الحدث الكبير والمؤلم للإنسانية".

وأضاف أن حكومات أوروبا تناقش حاليًا، إيقاف حرية التنقل لحاملي الفيزا الأوربية مؤقتًا، وإلزام غير الأوربيين بالتوقف في حدود الدول الأوربية، للحصول على ختم دخول وخروج من الدول، وتسجيل بيانات المسافر، كإجراء أمني احترازي مبرر في الظروف الراهنة.