مجلس حكماء المسلمين يدين الهجمات الإرهابية في باريس
شيخ الأزهر وأعضاء مجلس حكماء المسلمين يعزون الشعب الفرنسي
شيخ الأزهر يؤكد أن الأعمال الإرهابية تتنافى مع كل الأديان والمذاهب والعقائد والأعراف
أعرب مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية الدامية، التي وقعت مساء أمس الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس.
وأكد المجلس في بيان له، اليوم السبت، أن من يقفون وراء هذه الأفعال الإرهابية الجبانة، التي تتنافى مع كل الأديان والمذاهب والعقائد والأعراف، قد تجردوا من كل المعاني والقيم والتقاليد التي تجرم قتل وترويع الأبرياء الأمنين، مشددًا على أن الوقت قد حان أكثر من ذي قبل للتصدي بكل قوة وحسم لهذه الفرق الضالة الباغية التي تعيث في الأرض فسادًا، وتهدد بفعلتها النكراء السلام العالمي الذي تنشده الإنسانية جمعاء.
وتقدم مجلس حكماء المسلمين بخالص تعازيه لجمهورية فرنسا في هذه الأحداث الأليمة، سائلًا الله تعالى أن يلهم أهالي الضحايا الصبر وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة توحيد الجهود والمساعي الدولية، من أجل القضاء على هذا الوباء اللعين وتخليص العالم من جميع آفاته وشروره .
وفي اجتماع له الشهر الماضي بالعاصمة الأردنية عمان، بحث المجلس ملف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الأقصى، وتصعيد قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، إضافة إلى عدد من القضايا العربية والإسلامية.
وأصدر المجلس بيانًا استنكر فيه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المسجد الأقصى، والتي تصاعدت حدتها في الأيام الأخيرة من خلال اقتحام منظمات يهودية متطرفة له، وبمساعدة وحماية من قبل جيش الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل الشراكة أو التقسيم بأي شكل من الأشكال.
وتأسس مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة، في يوليو 2014 بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وكسر حدة الاضطراب والاحتراب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمة الإسلامية في الآونة الأخيرة وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز