خبير لـ"العين": إنفلونزا الخنازير يدق ناقوس الخطر في لبنان
الدكتور مروان عيسى، أخصائي الصحة العامة يقول في حديث لـ"العين"، إن نسب الإصابة بإنفلونزا الخنازير تدفع للقول إن لبنان يدق ناقوس الخطر.
بلغت نسبة ازدياد الحالات التي أُدخلت الى العناية الفائقة في لبنان بسبب فيروس "H1N1" (إتش وان إن وان) المعروف بإنفلونزا الخنازير هذا العام 20%، بحسب نظام الترصُّد الوبائي في وزارة الصحة.
وأعلن المركز عن وفاة 4 حالات مؤكدة حتى الآن بسبب الفيروس، ويُشار إلى أن ارتفاع هذه الحالات ليس سببه انتشار الفيروس عالميًّا فحسب، بل بسبب "تحسُّن نظام التبليغ"، وفق وزارة الصحة.
وعزا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ارتفاع نسبة تسجيل الحالات إلى "تحسُّن نظام التبليغ في الوزارة"، لافتًا إلى أن "الرأي العلمي يؤكد أن موسم الإنفلونزا يشهد منذ يناير/كانون الثاني الماضي تزايدًا في كل دول العالم، ما عدا منطقة شمالي الصين، وقد نال لبنان ما نال غيره من الدول".
وفي حديث لـ"بوابة العين" الإخبارية، يقول الدكتور مروان عيسى، الإخصائي في الصحة العامة، إن هذه النسب "قد تدفعنا للقول إن لبنان يدق ناقوس الخطر".
وأشار عيسى إلى ضرورة التنبُّه والحذر عبر اتخاذ الاجراءات الوقائية واللقاحات المطلوبة، وإلا فإن الوضع قد يتفاقم.
ولا يتطلّب الوضع الحالي القيام بحملة تلقيح شاملة، بحسب وزارة الصحة، معتبرة أن حالات الإصابة بدأت تنخفض بسبب تحسُّن أحوال الطقس، ومن المفترض أن يتراجع موسم الإنفلونزا وينتهي بحدود الخامس عشر من مارس/آذار المُقبل.
وأشار مصدر طبي لـ"العين" إلى أن الفيروس كان قاتلًا على مرّ أعوام مضت لأعداد كبيرة من الناس، وخاصية تسبّبه في الوفاة لم تتغيّر"، لافتًا إلى أن التغييرات الجينية التي يقوم بها الفيروس من شأنها أن تتسبب بالوفاة.
ومنذ عام 2010 أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الجائحة وأن الفيروس المتسبب في الجائحة أصبح له نفس السمات الوبائية لفيروسات الإنفلونزا الموسمية ومنذ ذلك التاريخ تم وضعه ضمن الفيروسات المشاركة في تطعيم الإنفلونزا الموسمية.
إلا أن "الهلع" الذي أبداه الناس لم يكن يتعلق بفيروس الإنفلونزا فحسب، فقد أُثيرت أنواع فيروس "هجينة" لم تُعرف طبيعتها أصابت حالات محدودة ولم يتم تشخيصها.
ويشير أبو فاعور إلى أن الربط الحاصل بين فيروس الإنفلونزا وأزمة النفايات غير منطقي، إذ إن "هذا الفيروس لا يتأثر بالتلوّث أو بالجوّ العام".
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى الدراسة التي قامت بها "الجامعة الأمريكية في بيروت"، مؤخرًا، والتي أشارت إلى ارتفاع نسبة المواد المسرطنة المنقولة بالجو بنسبة 2300% على أقل تقدير، وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان إلى 18 في المليون (بسبب حرق النفايات).
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز