الإدارة الأمريكية تسعى لإلغاء القيود عن المساعدات لمصر
إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسعى إلى إلغاء القيود التي كان قد وضعها الكونجرس بشأن المساعدات الأمريكية الموجهة لمصر
ذكر موقع "ذا انترسبت" الإخباري الأمريكي اليوم الخميس أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسعى إلى إلغاء القيود التي كان قد وضعها الكونجرس الأمريكي بشأن المساعدات الأمريكية الموجهة لمصر وبيع الأسلحة للقاهرة.
وأضاف الموقع "أن الخارجية الأمريكية طلبت ذلك في إطار الميزانية التي قدمتها الإدارة إلى الكونجرس يوم الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى أنه في حال الموافقة على اقتراح الإدارة الأمريكية، سيتم رفع الشرط الذي حدده الكونجرس الأمريكي بحجب 15% من المساعدات الأمريكية لمصر على أساس الشروط الخاصة بوضع حقوق الإنسان في مصر.
وكان الكونجرس الأمريكي قد قرر إعفاء مصر من هذه القيود في مشروع قانون المساعدات الأجنبية في يونيو 2015 على أساس أنه في صالح الأمن القومي الأمريكي.
واشترط الكونجرس ضرورة إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، وأن تتخذ مصر خطوات لتعزيز الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان مقابل الإفراج عن المساعدات العسكرية التي تبلغ 1.3 مليار دولار.
وبشأن هذه المساعي، قال اللواء جمال أبو ذكري الخبير العسكري بجهاز الأمن القومي: إنه من الطبيعي أن تسعى أمريكا لتحسين العلاقات مع مصر، خاصة أن مصر أصبحت قوية وانفتحت على الشرق والغرب، وهى الركيزة الأساسية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مساعي إدارة أوباما لإلغاء القيود التي وضعها الكونجرس من قبل جاءت نتيجة شعورها أنها مضطرة لتقبل الوضع بمصر، حتى وإن لم ترد ذلك، خاصة أن رهان أمريكا على الإخوان فشل بعد فقد الجماعة الإرهابية تأثيرها المحلي والخارجي.
وعن إلغاء القيود على بيع الأسلحة لمصر أكد "ذكري" أنها خطوة مهمة لمصر، لأنها ستضمن تنويع مصادر السلاح المصري.
في حين أرجع حسن وجيه -أستاذ العلوم السياسية وخبير التفاوض الدولي- محاولات رفع قيود المساعدات عن مصر إلى نجاح السياسة المصرية؛ حيث نجحت حكومة السيسي في فتح الأبواب مع الولايات المتحدة، قائلا إن السياسي الناجح هو من يعي سريعًا مكانة دولة ذات دور إقليمي وعالمي ويحاول ألا يقع في فخ الاستقطاب".
وحث وجيه على أهمية التسويق السياسي لمصر، خاصة من خلال الجهات الرسمية والإعلامية المصرية والعربية وتعاونهما لنجاح ذلك.
ومن الناحية الاقتصادية، قال الدكتور عبد الخالق فاروق -الخبير الاقتصادي-: رفع القيود على المساعدات لمصر لن يغير شيئًا في الوضع المصري، خاصة أن المعونة الاقتصادية تحولت لبرنامج شراكة.
وأكد "عبدالخالق" عدم احتياج مصر لهذه المساعدات، قائلا: "الاقتصاد المصري قادر على تغطية احتياجات الشعب المصري بنسبة 80% إن تم هيكلته".
وأضاف أن هذه المساعي تعتبر اعترافًا من أمريكا بأنها تواري ورقة الإخوان، وأنها تسعى لعودة العلاقات مع النظام المصري، خاصة أنهم في حاجة لمصر وإعادة توظيفها لصالح الرؤية الأمريكية وفيما يخص محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.