سواريز: لن أخون ليفربول.. وباتيستوتا مثلي الأعلى
لويس سواريز نجم برشلونة يكشف لـ"الديلي ميل" أسباب رحيله عن ليفربول وتأقلمه السريع مع النادي الإسباني.
أكد لويس سواريز، مهاجم نادي برشلونة الإسباني، أن مثله الأعلى كمهاجم هو أسطورة منتخب التانجو الأرجنتيني ونجم فريقي فيورنتينا وروما الإيطاليين السابق جابرييل باتيستوتا.
جاء ذلك في حوارٍ نشرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية مع المهاجم الأوروجواياني، أجراه معه زميله السابق في فريق ليفربول الإنجليزي جيمي كاراجر، وهو أول حوار يجريه سواريز مع صحيفة إنجليزية منذ تتويجه مع برشلونة بخمس بطولات العام الماضي.
سواريز أكد أن النجم الأرجنتيني كان مهاجمًا خارقًا، يتمتع بقدرات فنية وبدنية عالية، يستطيع التسجيل من كل الوضعيات، وبكل الطرق، ويجيد التسديد القوي والدقيق من مسافات بعيدة، وأنه كان يحاول تقليده عندما كان صغيرًا، وتمنى أن يصبح متميزًا مثله في يوم من الأيام.
وأشار سواريز إلى أنه يدين بفضل كبير لفريق أياكس الهولندي الذي تسبب في شهرته، وكذلك لفريق ليفربول الذي كان أحد أحلامه الانضمام إليه، وأنه غادر قلعة الأنفيلد لأنه دائما ما يريد أن يطوّر من نفسه كلاعب، كما أنه كان يحلم بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، بل والفوز به، وهو ما لم يتحقق له في النادي الإنجليزي الذي غاب لفترة طويلة عن المشاركة بالمسابقة.
وأضاف هداف الدوري الإسباني أن غياب نادٍ مثل ليفربول عن المشاركة مع فرق النخبة في البطولة الأوروبية الكبرى هو ما يمنع الكثير من النجوم من الانضمام إليه، حيث يكون الحلم الأكبر لأي نجم هو المشاركة بـ"الشامبيونزليج". وأكد أنه شعر بثقل المسئولية الملقاة على عاتقه في النادي الإنجليزي لذا فضل الرحيل.
وأكد سواريز أنه لو كتب له الرحيل عن الدوري الإسباني والعودة لإنجلترا فإنه لن يستطيع خيانة ليفربول واللعب لنادٍ آخر غيره، ليغلق الباب بذلك أمام الأندية الإنجليزية التي دخلت في مفاوضات معه وعلى رأسها مانشستر سيتي وتشيلسي.
وأشار سواريز إلى أنه شعر ببعض الصعوبات في التأقلم مع برشلونة عند قدومه إلى الفريق، إلا أن وجود لاعبين بجانبه بحجم الأرجنتيني ميسي والبرازيلي نيمار والإسباني إينييستا ساعده في التأقلم بسرعة مع أجواء الفريق. كما أن تحرره من الضغوط، لعدم تحميله مسؤوليات كبيرة مع الفريق كان له أثر إيجابي عليه.
وأكد المهاجم الدولي أن تغيير مركزه من الجناح إلى مركز المهاجم الصريح بالتبادل مع ميسي كان نقطة تحول في حياته، حيث أصبح أكثر راحة، وأكثر قدرة على تسجيل الأهداف لقربه من المرمى، وهو ما تجلى هذا الموسم في أهدافه الغزيرة التي سجلها وتصدره قائمة هدافي الدوري الإسباني.
وفي ختام الحوار أكد سواريز أنه لا يحب الدخول في مقارنة مع أحد من أساطير اللعبة السابقين أمثال البرازيليين روماريو ورونالدو، أو الحاليين، وأن الإحصاءات وتحطيم الأرقام القياسية أمر لا يعنيه، وأن كل ما يهمه هو تسجيل الأهداف والفوز بالألقاب فقط، ومواصلة الإبداع في كرة القدم التي أتى إلى إسبانيا من أجل الاستمتاع بها.
يذكر أن سواريز سجل 36 هدفًا مع برشلونة هذا الموسم، وهو يتصدر حاليًا قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 20 هدفًا.